مجلس الأمن يوجه دعوة عاجلة للحوثيين تفاصيل لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره الأمريكي بخصوص مستجدات المنطقة مؤسسة توكل كرمان تطلق برنامج تدريبي يستفيد منه أكثر من عشرة آلاف شاب وتأهيلهم لسوق العمل وتمكينهم عبر الذكاء الاصطناعي مؤشر السلام العالمي.. اليمن الدولة الأقل سلاماً في المنطقة والكويت الأكثر سلمية توكل كرمان في مؤتمر دولي: الفضاء الرقمي منصة قوية للوحدة والمناصرة والتغيير العالمي 3 صدامات عربية… مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة إب: الحوثيون يفتعلون أزمة في الغاز المنزلي وسعر الإسطوانة يصل ألى 20 ألف ندوة فكرية بمأرب تناقش تلغيم المناهج الدراسية والجامعية بالأفكار السلالية. اغلاق مدارس اليمن في مصر يلحق الضرر بـ 6 آلاف طالب وطالبة هل العالم على اعتاب حرب نووية؟ بوتين يوقع مرسوماً خطيراً للردع النووي وهذه أبرز بنوده
أفكر في الجندي السعودي الذي صلفع اليمنيين في الحدود. أسبوع وأنا أفكر فيه مستحضراً كلمة "يصلفع" المتوهجة بالأسود ضمن عنوان قريباً من ترويسة "الشارع". لم أتمكن من كراهية الجندي السعودي بما يكفي، ربما لأن المظلوم يفقد قدرته على الكراهية مع مرور الوقت. ولم أعول على أحد القيام بواجب الكراهية، يائساً من قدرة التحقيق الصحفي على إنجاز ردة فعل من نوع ما.
فكرت في الرئيس ووددت لو أن ذلك يحرجه جداً، إذ كانت بقية كلمات الجندي رسالةً للرئيس حدد فيها منصبه كرئيس للمصلفعين، وهي رسالة قصيرة وقوية للغاية "خلوا رئيسكم يعزكم أو ينحركم". غالباً ما يهمس الجندي السعودي اسم الملك بعد تأكده اليقيني من أنه أورد (الملك) في سياق التبجيل...
إنهم حذرون للغاية في هذا الشأن، مذعورون من كل ما قد يفصح عن (سياسة)، غير أنه تفوه بمنصب المسؤول عن بؤساء فرغ للتو من صفعهم بتلك النبرة التي يتخفف بها جلاد ما من وطأة عنف تورط فيه. إنها لهجة رجل يعيش على حساب الملك ضد مهانين يعيشون على حساب الرئيس.
أظنه فكر أثناء مغادرته موقع التأديب الحدودي في مزايا الملكية، على أن الموقف الأخير أزال من نفسه أي التباس بشأن احتقار الجمهوريات الناشئة.
لم يعد لنا مع السعودية إلا تلك الخيبات... وفي أي علاقة سنكون ذلك الضائع بين خيارين اقترحهما الجندي. هكذا هو الأمر: تنتهي فكرة جوهرية في الذهن اليمني عن الصراع بين القحطانية والعدنانية إلى الرضوخ لأخلاق الغريم.
ذلك يكسر النفس ويعلم الأحقاد العاجزة لرجالٍ رضخوا نهاية الأمر متخلين عن مزايا كراهية الثمانينيات أيام كانوا يغادرون بسطاتهم في "البطحاء" لمؤازرة أي فريق كروي يلعب ضد السعودية..
ينزوي المغلوب داخل ذاته المكشوفة بلا غطاء للهوية الوطنية... معزياً وعيه الباطن بفوارق أسعار الصرف، وفوارق الحياة بينه وبين المتسللين.
لقد توقف المغتربون اليمنيون تماماً عن اختلاق تلك القصص عن مجابهاتهم مع سعوديين لا يقدرون على "المضرابة". لم يعد أحد يختم حديثه بـ"ربطته بحقه العقال". تسمع أحاديث أناس واقعيين تماماً، يحكون عن "الكفيل" والتأشيرة بلا حماسة تذكر. فغالباً ما تتعرف العاطفة إلى الظروف الملائمة للحب والكراهية.
يعقل الناس آخر الأمر حين يبرعون في التغابي. وحين يدرك الوعي الجمعي أن الجمهوريات تسوي أمورها مع الملكيات نهاية المطاف.
لم يعودوا ممثلين لدولة تنتظر الوقت الملائم لاسترداد حق تاريخي، معتقدين أن ذلك الرزق شكل من مداراة الغاصب الرخو لكريم لم يكبر بعد.
كانت لديهم حماسات حدودية وآراء وطنية بشأن استرداد نجران وعسير.. كأي رجال غير مخدوعين.
كانوا يكرهون بضمانات تاريخية محتفظين بأسباب وجيهة للحرب. لم تفاجئهم التسوية ولم تكن خدعة ما. فغالباً ما تنتهي الخلافات الحدودية إلى اتفاقية.
أظنهم خدعوا بشأن المزايا الموعودة في بنود الاتفاقية (لم يقبضوا الثمن)، وأصبحوا منافسين لعمالة آسيا الرخيصة..
بعضهم تعلم كيف يشي بالمتسللين للسلطات ضمن سفالة يتعلمها قليل الحيلة مع مرور الوقت.
أظن الرسالة ستغضب الرئيس حقاً. شيء مؤلم أن يضع جندي ما رئيساً بين خيارين