|
قال أحد المفكرين : " لعن الله امة لا تأكل من ما تزرع ولا تلبس من ما تنسج ولا تركب من ما تصنع "
أما مستشار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جونسون في الستينات : "أن الهدف من الشرق الأوسط هو تدمير الثقافة الإسلامية وأقامه الدولة الإسرائيلية في فلسطين جزء من هذا المخطط وهو استمرار للحملات الصليبية "
أنتهى كلامه.
إن ما يحدث في العالم الإسلامي وخاصة الوطن العربي من انتكاسات متكررة ليس بغريب وخاصة على أولئك الذين لهم اطلاع على التاريخ ،كيف وقد مر وطننا العربي بأكثر من حملة واقصد الحملات الصليبية التي يقودها النصارى ومن ورائهم اللوبي الصهيوني والهدف هو الأقصى وإسلامنا وما يحصل في الحاضر من غزو للدول العربية المحتلة إمتداد للحملات الصليبية كما في كلام مستشار جونسون وكرر ذالك بوش بإعلان الحملات الصليبية الجديدة .
أن الحقد اليهودي والنصراني على الإسلام هو الدافع الحقيقي وراء تلك الحملات على المشرق فهذا الحقد الذي نراه اليوم ليس بجديد فكل ما نلمسه اليوم من حقد دفين هو إمتداد للماضي .
فإذا رجعنا للعصر القديم وتصفحنا التاريخ وفي الفترة التي سبقت صلاح الدين بتسعين سنة تقريباً وفي عصر الخلافة الفاطمية احد الحملات الصليبية التي أتت من كل أنحاء أوربا هذه الحملة تحاصر فلسطين وبعد حصار طويل يوافق الطرفين على المفاوضات وتوصلوا إلى أن المسلمين يسلموا القدس بدون قتال والمقابل أن يؤامن المسلمين على أرواحهم وأموالهم وان يسمح لهم بمغادرة القدس ويتم الاتفاق بين الطرفين وتفتح أبواب المدينة ولكن المفاجأة أن النصارى ينقضون الاتفاق ويخونون العهود وهذا ليس غريب عليهم .
وتصدر الأوامر من قاد الحملة بالذبح لكل مسلم لا فرق بين صغير أو كبير أو امرأة الكل محكوم عليهم بالإعدام ويلجأ إلى الأقصى مائة ألف مسلم مابين صغير وكبير وامرأة ومقاتل ويذبح المسلمين كما تذبح النعاج سبعين ألف يذبحون مجزرة مهولة .
ويقول عن هذه المجزرة أحد القساوسة: "لقد أفرط بني قومنا في الذبح " أما أحدهم فيقول: " لقد حاولت العبور ولم أستطع إلا بمشقة فقد كنت أسبح في الدم إلى الركب وكانت الأيادي المقطعة تطفو على سطح "
أن هذه المذبحة ليست إلا واحدة من ألاف من المذابح التي دونها التاريخ .
إذاً العدا ليس بجديد وهاهو التاريخ يكرر نفسه ما أشبة اليوم بالبارحة أن المتأمل في العصر الماضي وحال المسلمين في ذالك العصر يجد التفكك ومئات من الدويلات المتناحرة في ما بينها ، بل إن الأسواء من ذالك هي الخيانات المتكررة بين أولئك الحكام الذين خانوا دينهم وأوطانهم وتحالفوا مع اليهود والنصارى لكي يبقوا على عروشهم فكان كل منهم يستعين بالنصارى على الأخر لمساعدتهم على مد نفوذهم والبقاء على كراسي الحكم . هذا ما يحدث في العصر الماضي أما في عصرنا الحاضر فالمشهد يتكرر والفرق هو تاريخ الحكام هم نفس الخونة السابقون والحملات الصليبية هي نفسها والتي أعلنها بوش بقوله:" أنها حملة صليبية" فالكثير من حكامنا لا يهمهم إلا البقاء على كراسي الحكم بل أن بعضهم عساكر بيد أمريكا والصهيونية ينفذوا مخططاتهم .
فأمريكا التي غزة العالم وسيطرت على كل مقدرات الوطن العربي لا تحتاج لغزونا عسكري لان لديها في كل دولة عربية ما يسموه شعبة مكافحة الإرهاب والإرهاب من وجه النظر الأمريكية الإسلام فحماس التي تدافع عن أرضها المحتلة إرهابية وحزب الله إرهابي والمقاومة العراقية إرهابية والمجاهدين في أفغانستان إرهابيين بينما هم يقومون بغزو من يريدون ويقتلون من يريدون ويصنفون من يريدون بالإرهاب .
إن السؤال الذي أحاول أن أجد له جواب من الشباب الإسلامي وهو ما يحدث في أفغانستان من ذبح للأطفال والمواطنين العزل من أقوى قوة في العالم ولماذا ذلك التحالف الكبير من أمريكا وقوات الناتو وشمال الأطلسي وغيرها من القوى إلى هذا الحد طالبان تملك قوة تفشل أمامها قوى العالم ، وأيضا ما أظهرته وسائل الأعلام في العراق في سجن أبو غريب من أساليب قذرة وهتك أعراض حتى الرجال فماذا تدل علية تلك الممارسات البشعة . ولن ننسى البنت المدللة إسرائيل التي تتحكم في قرارات كثير من الدول الكبرى والعربية ومجازرها المتكررة وما حدث في غزة ليس ببعيد ومازال مستمر .
وهاهي تتكرر المجازر الأمريكية والصهيونية فما نشره موقع بينيليكس من إنتهاكات لا تفرق بين رجل أو امرأة أن هذه الأحداث تثبت شي واحد هو العداء للإسلام والمسلمين.
ففي مقال لبن غور يون رئيس وزراء إسرائيل سابق: " إننا لا نخاف من الوطنيين ولا من القوميين إنما عدونا الإسلام والإسلاميين " فمتى سوف نفهم .
كيف وما يحث بين الحين والأخر من تمزيق للقرآن وسب للنبي المصطفي صلى لله عليه وأله وسلم وتدنيس للمقدسات وهدم للمساجد .
فمتى سوف يفهم حكام المسلمين وشبابهم أن هناك عدو يستخدم كل الوسائل القذرة للحرب على هذه الأمة وان المعاهدات والسلام هي سراب يلهث ورآه المتخلفين عقلياً .
إنني أدعوا كل شباب الأمة إلى التنبه إلى تلك الأسلحه التي يحاول بها الأعداء بنا جيل مسلم معولم يقرأ القرآن ولكن من يفسر له هذا القرآن هم أعدائه .
إن سلاحهم الفتاك الذي يوجهونه على شبابنا في هذه الأيام ولن نستطيع أن ننهض أو نواجههم إلا بالتسلح به وهو العلم والتعليم الذي حضنا عليه ديننا الحنيف ولن ننتصر مادامت هذه الأمة حق تحارب لأعدائها وتسوق لمنتجاتهم وهذا ما يريدون منا ، فهناك حرب تشن على شبابنا ولكن للأسف إن من يمارسها علينا هم من أبناء جلدتنا من حكام ومثقفين وهي التجهيل والحرب على التعليم بأشكال مختلفة وما يحدث في المناهج الدراسية في اليمن والوطن العربي الركيكة لخير دليل بحيث يتم فصل الشاب والجيل عن ماضية المشرق وبنا جيل مهزوم. هذا إلى جانب تنفير كثير من العلماء والمفكرين وإجبارهم إلى الهجرة إلى أمريكا وأوربا للعمل هناك بعروض مغرية علاوة على ذالك ما قامت به القوات المحتلة الأمريكية من قتل وتشريد ألاف من علماء العراق واشتركت معهم في ذالك دول أسلامية وعربية أن هذا لدليل على الحقد الدفين على الإسلام والمسلمين.
في السبت 04 فبراير-شباط 2012 12:04:58 ص