الصحفي بن لزرق يشعل غضب الانفصاليين بتغريدة منصفة كشفت عظمة «مأرب» ويؤكد: اتحدى اكبر مسؤول في الدولة ان يكذب حرف واحد مما كتبته عقب اقتحامه للمنبر رفقة مسلحين.. خطيب حوثي يتعرض لإهانة موجعة من قبل المصلين تفاصيل صادمة.. قاتل صامت يختبئ في مشروب يومي يشربه الجميع الباحث على سالم بن يحيى يحصل على درجة الدكتوراه من جامعة المنصورة بمصر بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وفاة برلماني يمني بصنعاءإثر ذبحة صدرية مفاجئة. نادي رياضي شهير في اوروبا يغادر منصة إكس.. احتجاجاً على خطاب الكراهية.. لماذا حققت بورصة أبوظبي أداء فائقاً ؟ لماذا تخفي إيران عن شعبها والعالم أن أحد منشأتها النووية السرية تم تدميرها خلال هجوم أكتوبر ؟ افتتاح مدرسة أساسية للبنات بمحافظة مأرب بتمويل جمعية خيرية فرنسية منصة عملاقة تقدم نفسيها كبديل ل X.. انضمام مليون مستخدم لـبلوسكاي في 24 ساعة
لم يفهم النظام المتخشب على كرسي الحكم منذ 33 عاما انه فقد جاذبيته وأصبحت خطاباته الهزيلة تصيب من يستمع إليها بنوبة من القرف والغثيان ، فهو لا يجيد سوى استنساخ نفسيته المأزومة المليئة بالعنف والتأمر على هذا الشعب الذي كان كريما معه واحتمله بكل مساوئه لأكثر من ثلث قرن ،كانت الحروب والفتن هي المنتج الوحيد الذي يقدمه له هذا النظام ، الذي اقتات بدماء اليمنيين ، وقام بتشويه الشخصية اليمنية وتحويلها لفزاعة يستخدمها لإخافة العالم من اليمنيين عبر سلسلة من الخطوات التدميرية للذات اليمنية ليبدو بعدها الرئيس صالح هو الشخصية السوية الوحيدة التي يعرفها العالم ، وتلك الكذبة استطاع ترويجها ورسمها عبر آلة إعلامية ضخمة ساهمت في تظليل الوعي الجمعي لليمنيين ، وكنهاية حتمية لتلك الصورة المضخمة أصبح اليمنيين يرون في شخصية الرئيس المهزوزة والمنفوخة مثالا واضحا لشخصية المنقذ والملهم ، وتم الترويج لأكاذيب كثيرة تحكي عن انه هو صمام الامان وانه هو الشخص الوحيد الذي يجمع عليه اليمنيين ، وان تنحيه عن السلطة او غيابة عن المشهد السياسي سيقود اليمن لمصير مجهول ، تكون التجزئة والتشظي والاقتتال هي النتيجة الحتمية.
اليوم يبدو ان اليمنيين تغلبوا على تلك الاكاذيب والمخاوف التي يجيد الرئيس والمقربون حوله زرعها وتصويرها كحقيقة وحيدة مفروغ منها، وادرك العالم اجمع ان الرئيس واقاربه وحلفائه من الزمرة هم مجموعة من السفاحين ، وهم من يستحضر تجربة المعتوه الليبي ويحاول تطبيقها في اليمن.
فقد بات من الواضح ان الرئيس لن يؤثر شعبه على نفسه وعلى كرسي الرئاسة الذي يتشبث به عاضا عليه بأسنانه ولو كان ذلك يعني اراقة دماء اليمنيين على امتداد المحافظات اليمنية ، وعبر محاولة دفع اليمنيين للاقتتال الاهلي للحفاظ على موقعه في قمة هرم النظام ،فشلت غالبية جهود الرئيس في جعل اليمنيين يتقاتلون فيما بينهم ، حيث حاول تأليب ابناء القبائل اليمنية ضد بعضهم البعض ، كما فشل في جر المطالبين برحيله الى مربع العنف والدم الذي يبرع في التلاعب باطرافه ، وقابل اليمنيين في ساحات التغيير في مختلف المدن اليمنية دروسا جديرة بالفخر والاحترام حين رفضوا الانجرار للعنف في مجتمع مفخخ بالسلاح ، وانحازوا لخيار النضال السلمي ، ومواجهة العنف والرصاص بالهتافات والصدور العارية.
لم يفهم الرئيس ان هذا العصر هو عصر الشعوب وان لا أحد يمكنه كسر الشعوب عندما تقرر ان تكسر قيود جلاديها، هؤلاء الشباب الذين يقدموا أرواحهم لا يعرفهم الرئيس ولا بطانته ولا يستطيع فهم دافعهم للخروج ضده والمطالبة برحيله وسقوط نظامه الفاسد ، لم يكن الجوع هو دافعهم او الحاجة بل كان الدافع هو الضيق بالفساد والرغبة في إعادة بناء اليمن وصياغة مستقبل البلاد وتخليص اليمن من الاستبداد والظلم وانقاذ اليمن من حالة الانهيار السياسي والاقتصادي وإنهاء حالات الاقتتال بين اليمنيين واستعادة احترام الدستور الذي شوهه النظام وفصله على مقاس الرئيس فقط.
الرئيس ورجاله يعانون من حالة صمم سياسي مزمنة ، تتجلى في الإصرار على السير بالبلاد نحو حافة الهاوية واستخدام الحل الأمني والعسكري في مواجهة طلبات المحتجين ورفع فوهة البنادق لقتل المحتجين ، وتسخير المال العام والوظيفة العامة من أجل الحفاظ على بقاء الرئيس وحلفائه في السلطة مهما كان الثمن ، ومهما سالت الدماء.
إعلان حالة الطوارئ الذي رافقه توحش أمني في قمع المحتجين والإمعان في قتلهم وارهابهم، والتنصل من تلك الجرائم وتحميلها لأصحاب البيوت في تلك الأحياء في محاولة لجر المعتصمين لمربع الاقتتال الاهلي.
اعلان حالة الطوارئ بالاسباب التي ذكرها مجلس الدفاع الوطني لا ترقى لاتخاذ ذلك الاجراء الذي يخالف الدستور ، والمقصود منها هو ارهاب المطالبين بالتغيير ، واطلاق يد النظام لممارسة المزيد من الانتهاكات لحقوق الانسان ومخالفة الدستور ، وتبرير جرائم النظام ضد اليمنيين ، والتضييق على الحريات العامة وخنق الصحافة واستهداف الصحفيين والتنكيل بهم في محاولة لإعدام الشهود.
إن لجوء النظام للعنف والقوة المفرطة لن يمنع سنة الله في التغيير من الوقوع ، ولن تثني اليمنيين عن مواصلة مشوارهم نحو الحرية واسقاط النظام.
كلما زاد القمع سترتفع الأصوات والحناجر أعلى ، ولن ينجر اليمنيين الى سيناريو الاقتتال ، ارادة التغيير قد حدثت والشباب الذين يطالبوا بالتغيير يعرفوا ان هناك تضحيات ستقدم وأنهم لم يخرجوا في نزهه قصيرة ، سيبقى الشعب مهما كانت التضحيات وسيذهب النظام عاجلا أو آجلا ، وستلاحقة لعنات الدماء الطاهرة التي سقكها على الأرض لتروي شجرة الحرية.. للشهداء الخلود وللقتلة الخزي والعار ...