الوعي العربي بالخطر الإيراني
بقلم/ كاتب صحفي/حسين الصادر
نشر منذ: 8 سنوات و 5 أشهر و 18 يوماً
الإثنين 30 مايو 2016 12:25 م
شكلت أيران الثورة بملاليها طعنة في خاصرة العرب استطاعت الثورة الإيرانية خداع العرب مرتين 
في بداية الثورة الإيرانية سوقت أجهزة الدعاية الإيرانية الثورة الإيرانية انها ثورة للمسلمين والمستضعفين في الأرض ضد قوى الاستكبار العالمي .
استطاعت اختراق ما كان يسمى حينها بقوى التحرر العربي , وظل بعض العرب يساند الثورة الإيرانية من هذا المنطلق كان هذا الخطاب سائد طيلة حرب الثمان سنوات مع العراق 
الحقيقة ان الخداع الإيراني حقق نجاح كبير , فا لرئيس العراقي السابق صدام حسين وهو من حارب ايران ثمان سنوات اثناء حرب تحرير الكويت قام بتهريب طائرات عسكرية ومدنية الى ايران لضمان سلامتها من القصف الجوي للتحالف وبما ان امريكا على رأس التحالف وهي الشيطان الأكبر في خطاب الملالي فقد اعتقد صدام ان طائراته في مأمن وينطبق عليه الهارب من الرمضاء الى النار وهذا اكبر مثل على خداع الدعاية الإيرانية .
انتقلت ايران الى المرحلة الثانية من الخطاب معتمده على المذهب وحرضت ومولت جماعات واحزاب داخل الدول القطرية العربية . 
 لا تستطيع ان تجد دولة عربية واحدة من المحيط الى الخليج لم تتعرض لزعزعة أمنها من المحيط الى الخليج وهذا دليل على ان ايران تستهدف الأرض العربية من المحيط الى الخليج دون استثناء 
عندما احتلت اسرائيل اراضي عربية في مراحل مختلفة كان هناك تعريف موحد لإسرائيل وكانت هناك أجرأت اقتصاديةوهو مالم يحدث مع ايران التي تفاخر بأسقاط اربع عواصم عربية 
المشروع الإيراني واضح وطويل ويهدف الى القفز على الحدود المتعارف عليها لمعظم الدول العربية وأقامة حدود سياسية قائمة على جغرافيا مذهبية وبالنتيجة سوف يؤدي هذا الى تدمير الدولة الوطنية العربية او ما تبقى معنا من هذه الدول استطاعت ايران ان تنفذ الى المجتمعات العربية أما بسبب ضعف الدولة ومنها ضعف المواطنة والتحريض على العنف والانتقام , وفي هذا النطاق يجب بذل مزيد من الجهود في تعزيز المواطنة والولاء الوطني .
استطاعت ايران ان ترسم ملامح حروب طائفية وهو الفعل الخطير الذي يجب احتوائه داخل الدول العربية الى الان لازال الوعي بالخطر الإيراني ضعيف في الشارع العربي مع وجود تحالف عربي عسكري في عاصفة الحزم استطاع
ايقاف التهور الإيراني واسقاط مشروعه في اليمن .