|
قد يبادر الى ذهن العديد من الأشخاص ذلك السؤال نفسه.
متى أنتهى.؟
أنتهى الحوثي عندما سفك أول قطرة دم يمني وعند ما أستباح أول شبر بالقوة من الوطن ومؤسسات الدولة.
وكذلك جميع المشاريع الفئوية ومشاريع الموت المشابهة لحالة الحوثي تعتبر منتهية منذ الوهلة الأولى لتأسيسها نتيجة رفضها مجتمعيا" ومقاومة الشعوب لها لأنها لا تعبر عنها ولا تنتمي إلى واقعها وأمالها وطموحاتها بقدر إعتمادها على الغلبة والقوة التي أغتصبت من خلالها إرادة الشعب ومؤسسات الدولة وأعتبرتها غنيمة تضاف إلى أملاكها.
فقد أنتهى الحوثي بممارساته الهمجية والدموية وطبيعته العنصرية فمهما كانت قوته وسطوته والعتاد الذي يمتلكه إلا إنه أنتهى.
ومهما كانت قوة المقاومة ونسبتها إلا أنه مع مرور الزمن تتوسع رقعة الرفض وتزداد قوة المقاومة وستكون نهايته حتميه والنصر دائما" لإرادة الشعوب وتطلعاتها مهما كانت الضريبة باهضة الثمن إلا أن النصر حليفها.
أما النهاية العظمى والتي أعتبرت حتمية وواقع ملموس والذي يجب أن يعلمها كل من لا زال متعشم بعبدالملك وصالح والذي من الواجب أن ينظروا إلى الواقع بحكمه وليبادروا بتغيير مواقفهم وليحافظوا على ما تبقى من الوطن ويحقنوا ما تبقى من دماء وأرواح حتى لا تزهق من أجل الحوثي وصالح وأتباعهما.
فالحوثي ومن إلى جانبه في قرار مجلس الأمن 2216 أنتهوا بصدور قرار مجلس الأمن وبإصرارهم على عدم قبوله وتنفيذه أصبحت نهايتهم حتمية وما إصرارهم إلا لتدمير ما تبقى من وطن وكتابة نهاية مأساوية لأتباعهم وكل من يقف إلى جانبهم.
ومن لا يعتبر فلينظر إلى حركة طالبان ونهايتها التي هي أشبه بالحاله الحوثية إن لم يكن الحوثيين أكثر فضاعة تجاه الشعب والأقليم.
فحركة طالبان كانت حاكمه او متحالفه مع الحكومة الأفغانيه وجزء من الواقع الأفغاني أن ذاك.
بينما الحالة الحوثية في اليمن تعتبر مغتصبة للسلطة ومؤسسات الدولة وفرضت نفسها في المجتمع بقوة السلاح وموقعها يعتبر أكثر فضاعة من حركة طالبان.
وعندما صدر قرار مجلس الأمن عاندت وكابرت حتى أوجبت تدخل دولي فضحت بتدمير الشعوب من أجل شخص أو مجموعة أشخاص أصبحت نهايتهم حتمية فأنتهوا بعد أن أنتهت الشعوب والأوطان وكذلك الحوثي وصالح الذي يواجهان برفض ومقاومة شعبية إضافة إلى تعزيز دولي وإقليمي رافض للحالة الحوثية.
فطالما والنتيجة حتمية وهناك رفض شعبي للحوثيين والحالة المليشاوية فليعيد أنصار الحوثي وأتباعهم حساباتهم ولا داعي لمزيد من الحرب والدمار من أجل أشخاص منتهيين ونهايتهم صارت حتمية وإن كان هناك من تأخر في الفارق الزمني لنهايتهم ليس إلا لمزيد من القتل والدمار للشعب اليمنبي.
أما أولئك فقد أنتهوا او فليبادروا بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 حبا في الوطن ومصلحة للشعب.
في الإثنين 24 أغسطس-آب 2015 07:13:36 م