جنيف من منظور الإصلاح وتوقعات بنتائجه
بقلم/ هادي أحمد هيج
نشر منذ: 9 سنوات و 5 أشهر و يومين
الإثنين 15 يونيو-حزيران 2015 04:26 م


ينظر كثير من المتابعين بتلهف شديد لنتائج مؤتمر جنيف ؛ نظرا للأوضاع التي يمرون بها ؛ واضعين كل آمالهم على هذه النتائج التي يتمنون أن تكون هي المخرج للبلاد من هذه الأوضاع خاصة وهم على مشارف شهر رمضان المبارك ،فلا كهرباء موجودة ولا ماء متوفر وندرة في المواد الأساسية لحياة الإنسان وطوابير كبيرة على المشتقات النفطية.

ولعل هذا ما يسعى اليه الإصلاح كيانا وأفرادا ولو ترك لهم المجال في ظل هذا الوضع ولم توجد عراقيل من الفئة الباغية لرأى المجتمع منهم ما تقر به أعينهم وتهدأ به أنفسهم وتطمئن أرواحهم ؛ ولكن انى ذلك !

ومع هذا فإني من هذا المقال أطالبهم باستنفاد الأسباب وبذل الوسع والطاقة وركوب موجة الخطر للتخفيف عن الأمة لعل الله يحدث بعد ذلك امرا .

كنت اتمنى من الفئة الباغية أن تحس بالآم المواطن الضعيف وتغير أسلوبها المقيت ؛ الذي تزيد به المعاناة ؛ وتفرض على البلد الحصار.

كما تزيد في السمسرة بالمواد النفطية ؛ ومصادرة المساعدات الإنسانية للغذاء والدواء ؛ بحجة المجهود الحربي .

وقد أثرى أهل الكهوف وركبوا آخر الموديلات ؛ فهل يا ترى سيتركون هذه النعمة للعودة الى الجروف (الكهوف)

ام سيقاتلون مستميتين؟ !

وما أظن أن يتركوا ؛ وكأنهم سيصيرون تجار حروب ؛ لان تركيبتهم أصبحت كذلك.

 

إما الإصلاح فيرى أن أي بصيص أمل لحل يصب في مصلحة الشعب يجب أن يدعم وان يتخلى الجميع عن مصالحهم الحزبية والشخصية في سبيل ذلك .

والمتأمل لبيان مندوب الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ احمد يجد ان الدعوة لمشاورات أوليه .

والدعوة تحمل في مضمونا الضعف ؛ وان كنا نؤمل على المؤتمر آمالا كثيرة .

لكن يبدوا أن الحوثي لازال الولد المدلل لدى الأمريكان ؛ مع غضب إقليمي عليه شديد

 



توقعات :-

 

1. أن تحصل هدنة لشهر رمضان

 

2. ان يسمح بدخول المشتقات النفطية والمساعدات الإنسانية من الدواء والغذاء بإشراف الأمم المتحدة ؛ وان يسمح بإصلاح الكهرباء .

 

3. إن يتم الاتفاق على جولة مباحثات أخرى قد تكون في شوال او ذي القعدة

4. أن يطرح القرار 2216 للبحث من قبل الحكومة ولكن سيعترض الحوثي بشدة ويهدد بالانسحاب.

 

5. أن يطرح الحوثي وقف القصف ورفع الحصار وستتشدد الحكومة وتهدد بالانسحاب.

 

6. أن يبقى الوضع الميداني متوترا مع هدوء نسبي .

 

هذا هو مؤتمر جنيف ونتائجه المتوقعة وهي قد تمثل الحد الأدنى لرغبات الشعب في شهر رمضان ؛ فإن حصل زيادة عن ذلك فذلك فضل من الله ؛ وما أتوقع اكثر من ذلك ؛ ولست متشائما بفشله وان كان الفشل اقرب توقعا ؛ والله أعلى وأعلم ؛ وهو حسبنا ونعم الوكيل