الحديدة وخيرات الثورة !
بقلم/ هادي أحمد هيج
نشر منذ: 8 سنوات و 8 أشهر و 11 يوماً
الأحد 06 مارس - آذار 2016 12:10 م
  من يضع المدن اليمنية تحت المجهر ، ايها يمكن ان تكون أولها استفادة من خيرات الثورة 
سيصل بلا شك أن مدينة الحديدة هي المهيئة لقطف هذه الثمرة ، وستكون المتصدرة بلا منازع لتلك الميزة ، هذا ليس تعصبا كوني أنتمي إليها ، وإن كان لي الفخر بإنتمائى لها 
وإنما لعوامل تتوفر فيهالاتتوفر لأي مدينة اخرى :
من حيث موقعها فكما تعلمون أنها تشرف على 80% من البحر الاحمر
اثرها الاقتصادي فهي الموانئ لليمن بكامله ، فلن يأمن رأس المال في غيرها في ظل الفوضى العارمة في مثيلاتها من الموانئ طبيعة أبنائها التعايشية مع الكل حتى لتجد فيها الأصول الهندية والتركية وغيرها ، بل أصبحوا مكونا أساسيا من مكوناتها 
حدودها مع اكبر مصدر ومستهلك فالخليج مصدر رئيسي والقرن الأفريقي مستهلك رئيسي
ربما تكون البديل للمصانع التركية التي فقدت سوقها في الخليج ، وفتح سوق جديد أفريقيا 
 سعة مساحتها يمكنها من استيعاب اي استثمار قادم زراعيا او سمكيا او صناعيا او تجاريا ... الخ
وقد أضيفت إليها ميزة كبيرة جدا هي جعلها عاصمة لإقليم تهامة فالكثافة السكانية للاقليم وتنوع المناخ ميزة أخری.
 لا أريد ان أستطرد كثيرا حتى لايمل القاريء 
ولكن أغتنم هذا المقال لتوجيه رسائل ....
الرسالة الأولى :- 
لابناء الحديدة : أقول لهم إن منطقتكم واعدة فأعدوا أنفسكم لهذا الحدث الكبير وكونوا بحجمه ، فإن الفرص عادة لا تتكرر إلا بعد مرور حقبة من الزمن ، ولا تنحو منحى غيركم وخذوا العبرة من أمثالكم فافعالهم فوتت عليم الفرصة الذهبية التي اهديت لهم ولكنهم رفسوها ، وانظروا حالهم اليوم 
فكروا في المستقبل ولا تستجروا الماضي فلله سنن لاتحابي احدا فمن أخذه الله فلا تنتظر عودته فأخذ الله شديد ، وبقاءنا في نفس المنوال نسير في حلقة مفرغة 
وسعوا صدوركم استقبلوا القادم فالحاضر اصبح يترنح والماضي في خبر كان ، ونحن يجب ان نكون ابناء اليوم
والحليم بالاشارة يفهم 
الرسالة الثانية :- 
للانقلابيين : دعونا وشأننا يكفي تهميشكم لتهامة قرنا من الزمن ألا تكفيكم تلك الفترة الزمنية ، والله اني لأراكم فی خبر كان ، فلا نريد تدمير الحديدة بعنادكم وغطرستكم وزواملكم ، فالعناد والغطرسة والزوامل لا تاتي نانتصارات ، ولكنها تجلب الخراب والدمار فقط 
هذه رؤية محب لتلك الديار 
وما حب الديار شغفن قلبي
ولكن حب من سكن الديارا
نصيحة لعلها تجد طريقها الى القلوب 
قيل ادخل الجنة قال ياليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين
نصحهم حيا وميتا ، فهذه نصيحة حي اقتدى بصالح لعل الله يغفر لي بها آمين