نشاط مكثف لهيئة رئاسة مجلس النواب.. ترتيبات لاستئناف انعقاد جلسات المجلس الجيش السوداني يلاحق قوات الدعم بتحرك سريع ....ويكشف عن عملية عسكرية شاملة لاستعادة السيطرة على الخرطوم.. تهريب الأموال بشوالات عبر المنافذ الرسمية.. البنك المركزي في عدن يعلّق الرئيس العليمي يتحدث عن دعم بريطاني جديد لقوات خفر السواحل اليمنية مقتل ثلاثة اشقاء برصاص قريب لهم في جريمة ثانية تشهدها محافظة عمران خلال يوم واحد توكل كرمان تسلم الأفغانية نيلا إبراهيمي جائزة السلام الدولية للأطفال 2024 أردوغان يحذر المنطقة والعالم من حرب كبيرة قادمة على الأبواب منتخبنا الوطني يصل البحرين للمشاركة في تصفيات كأس ديفيز للتنس وكلاء المحافظات غير المحررة يناقشون مستجدات الأوضاع ومستحقات المرحلة وتعزيز التنسيق وتوحيد الجهود انتشار مخيف لمرض السرطان في أحد المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي .. مارب برس ينشر أرقام وإحصائيات رسمية
لم أكن متفائلا بمؤتمر الحوار الوطني وقدرته على إخراج اليمن إلى بر الأمان والدولة المنشودة, والتي كان يحلم بها شهداء جمعة الكرامة بسبب بعض قوائم المتحاورين, أو لنقل بسبب بعض ممثلي بعض قوائم المتحاورين المتهمين بارتكاب جرائم قتل وانتهاك حقوق الإنسان في حق شباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية, وبالأخص يوم جمعة الكرامة, لكن موقفين اثنين غيرا الكثير من تشاؤمي وبعثا عندي نوعا من الأمل بأن القادم أفضل, وبأننا نلج إلى يمن جديد تنتهي فيه الفردية, وتذوب فيه النزاعات الأسرية والسلالية.
الموقف الأول: قيام أفراد ومنتسبي اللواء "31" مشاة واللواء الأول مدفعية في محافظة صعدة بطرد نائب رئيس هيئة الأركان للقوات البرية اللواء مهدي مقولة عند محاولته نقل تحيات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لمنتسبي اللواءين وقذفه بالأحذية، كما نقلت التقارير الإخبارية، في إشارة منهم على رفض الماضي بكل مخلفاته, وأدواته, وسياسته, وثقافته, إذ يعتبر الرجل أداة من أدوات نظام المخلوع, ومروج من مروجي ثقافته, وأحد حملة مباخره, وهذه الرسالة بالغة الدلالة لمن لا يزال يحلم بعودة الماضي البغيض, أو يعيش هواجس العل وعسى, فإن يأتي الرفض من قبل كتائب والوية الجيش لكل ما يتصل بنظام المخلوع فذاك علامة من علامات انتصار الثورة ومظهر من مظاهر القطيعة مع الماضي.
الموقف الثاني: والذي لا يقل أهمية موقف رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح عندما تحدث بلغة الواثق بالنصر, وبمنطق المعترف بوجود ثغرات, وبرؤية المتفحص للأمور والحكيم المدرك للمستقبل عندما قال: ان الدعم والتأييد الخارجي قل أو كبُر لا يمكن ان يساعد من لا يريد ان يساعد نفسه وأن ينصر من لا يريد ان ينصر شعبه, مقدرا مواقف المستنكرين لمشاركتهم بمؤتمر الحوار الوطني بحضور القتلة قائلا: "قد تستنكر مشاركتنا في هذا المؤتمر بحضور قتلة ما يقارب الألفين من شبابنا وشاباتنا، الذين حرضوا بخساسة على قتلهم, وخاضوا في دمائهم وغابت ضمائرهم عند إقرارهم على ذلك، نقول لمن يستنكر موقنا هذا: إن تلك الدماء الزكية, والجراح الطاهرة لن تذهب سدى, ولن يضيع حق وراءه مطالب.. فالقضاء العادل بيننا وبينهم طال الزمن أو قصر "وأضع ثلاث خطوط تحت كلمة "إن الدماء الزكية, والجراح الطاهرة, لن تذهب سدى, ولن يضيع حق وراؤه مطالب.. فالقضاء العادل بيننا وبينهم طال الزمان أم قصر", وهذا ما يبعث على الاطمئنان, ويوحي إلى أن قادة العمل السياسي في أحزاب المشترك ليسوا بالسذاجة التي نتصورها, فأحزاب يرأسها اليدومي, والدكتور ياسين سعيد نعمان, والأستاذ سلطان العتواني جديرون بالثقة, وبعدم تنازلهم, أو تفريطهم بقطرة دم واحدة سقطت أثناء الثورة, وبعدها, وقبلها على يد ظالم غشوم.
وعليه فيجب علينا ألا نفرط في التفاؤل بمؤتمر الحوار الوطني, وبالمقابل أن لا نفرط في التشاؤم, وعلى الجميع تشكيل رقابة ثورية, وشعبية مساندة لقادة أحزاب اللقاء المشترك, ومراقبة لأي انحراف في مسار الحوار الوطني تحرفه عن تحقيق أهداف الثورة, والتي كان يحلم بها شهداء مجزرة جمعة الكرامة.