استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة
حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها
رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي
وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها
موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني
انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني
المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد
أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار
في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا
الحكومة اليمنية ترحب بتوقيع اتفاقية مع اليابان لدعم التعليم بتعز بـ4.2 مليون دولار
(1)
يعيش الوطن العربي حالة من المخاض الطويل تزامن معه ألآم تفضي إلى ولادة مجتمع جديد وجيل جديد، مجتمع ستتمثل فيه القيم ومساحات واسعة من حرية والعدالة الاجتماعية، كما هي أيضا بوادر لتحولات عميقة في الفكر والثقافة، تحولات في أسلوب قيادة الدولة، تحولات للمجتمع في رؤاه ونظمه الاجتماعي وموازين القوى فيه.
(2)
من المذهل أن هذه التحولات السياسية والإدارية والاجتماعية جاءت متسارعة ومفاجئة أدهشت العالم، فقد أثارت معها العديد من التساؤلات والقضايا، لعل أهمها هو كيف خرج هذا الجيل في أوضاع محكوم عليها باستحالة التغيير في الوطن العربي؟ كثورة تونس وثورة مصر والثورة اليمنية المباركة، فهي إذاً ثورات مفاجئة، كما أنها ثورة مفعمة بالأمل، فقد عززت هذه الثورات لدى الشعوب ثقافة الحقوق، وحتى إنني اشعر وكان المجتمع العربي كان منهوباً أو مغيباً أو قل ما شئت، والآن رجع إلينا فنحن في قمة السعادة والسرور لعودة.
(3)
هذه الثورة حولت اهتمامات المجتمع العربي من قضاياها الجزئية، إلى الهموم الوطنية المشتركة كالانتخابات وسيادة القانون وغيرها من المطالب العامة، واتفق مع د/محمد محجوب في أنّ هذا التحوّل الذي يضرب المشهد العربي يضع الباحثين والمفكرين في الساحتين العربية والدولية أمام تحدٍّ ومسؤولية فكريّة كبيرين، محورها إنتاج نظرية لتحليل وتفسير وقائعه وتحليل ظاهرة شديدة العُمق والجذرية داخل الملعب السياسي من خلال عمليات إبدال وإحلال أقطابها جماعات منظّمة في الحُكم وأخرى في المعارضة.
(4)
وأمام هذا التحولات المذهلة أدعو العلماء والمثقفين والمؤرخين وفلاسفة التربية في المجتمع، إلى ضرورة إعادة النظر في فلسفة المجتمع العربي في ضوء هذه التحولات الراهنة، إضافة إلى كتابة تأريخ لنهاية حقبة من عمر المجتمع العربي، و تأسيساً لحقبة جديدة بملامح فكرية وسياسية واجتماعية جديدة.
التحولات السياسية والمجتمعية في المجتمع العربي الراهن.