آخر الاخبار

الجبايات الحوثية في اليمن .. مشروع لثراء المليشيا وتمويل لتغذية الحروب ماذا بعد المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي؟ وما موقف اوروبا من أوكرانيا؟ قطاع قبلي يتسبب في ازمة الغاز المنزلي.. الشركة اليمنية للغاز تنجح في الإفراج عن مقطورات الغاز المحتجزة الجيش السوداني يتوغل أكثر بالعاصمة الخرطوم و مقتل 10 من مليشيات الدعم السريع صدور توجيهات حكومية تمس احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان في المحافظات المحررة عبدالملك الحوثي يهدد إسرائيل ويتوعد باستهداف تل أبيب...في حال عودتها للحرب في غزة السلطات المحلية بمحافظة تعز تفضل عدم فتح طريق الحوبان على مدار 24 ساعة وتقول السبب قيادات الحوثي في طليعة المستهدفين.. ترامب أمر بإلغاء القيود على الغارات الجوية فى الخارج .. موافقة أمريكية على استهداف القيادات الإرهابية في المنطقة.. عاجل منتخب إب يتوج بطلاً لبطولة الوفاء لمأرب بعد فوزه على منتخب الحديدة بركلات الترجيح مأرب - شاهد الأضرعي في الحلقة الأولى من كش ملك وأغنية على انهيار محور إيران

خطاب رئيس عربي أبدي مرشح للرئاسة! -
بقلم/ صافية ناصر الصوفي
نشر منذ: 18 سنة و 6 أشهر و يومين
الإثنين 28 أغسطس-آب 2006 05:54 ص

كُلَّما فكَّرْتُ أن أترُك السُّلطة ينهاني ضميري... مَن تُري يَحْكُمُ بَعدي هؤلاء الطيبين؟ مَن سيشفي مِنْ بَعْدِيَ الأبرصَ والأعرجَ والأعمي ومَن سيُحيي عظام المَيِِّتِين؟ مَن تُري يُخرج مِن مِعطفه ضوءَ القمر مَن تُري يُرسل للناس المطر؟ مَن تُري يرغمهم أن يعيشوا كالبقر...؟ يهيمون في الأرض كالبقر... ويموتون كالبقر؟

كُلَّما فكََّرْتُ أنْ أترُكَكُم فاضت دموعي كالغمامة، وتَوَكَّلْتُ علي اللهِ وقرّرْت بأنْ أركَبَ الشعبَ نيف وعشرين عاماً الي يوم القيامة.

نحن الزعيم بمرسوم كقانون:

أكتبوا في أمّهات الكتبِ أنّ عصري عصر هارون الرشيد، وزيدوا علي ذلك أنه أبهي وأسعد.

انّني رُوْحٌ نَقِيٌّ جاءَ كي يَكتب التاريخ مبشراً بزعيم يأتي مِن بعدي اسمُه أحمَد.

أيها الناس أنا الأول والأجمل والأعدل من بين جميع الحاكمين. احمدوا الله علي نعمته فلقد أرسلني كي أغْسِلَكُم مِنْ غُبَار الجاهليّة.

ياجماهير بلادي أنا بدرُ الدُّجي وبياض الياسَمين وأنا مخترع الدرسيستور المعدل وخيرُ المُرسَلين.

أيُّها الناس عهداً بالهراوات وبالحديد الذي فيه بأس شديد، عهدٌ جديد... كالعادة عهدٌ جديد.

أيُّها الوزراء اشتروا لي أصواتاً، اشتروا بالونات، اشتروا لي نفوْساً خائرة، اشتروا لي ذِمَماً فهذا كُل ما اُجيد.

اشتروا لي صُحُفاً تكتب عنّي... أنا أُمِّيٌّ وعندي عقدةٌ مما يقول الشعراء، فاشـــــتروا لي كُتاباً يتغنُّونَ بِحُسْني واجعلوني نجم كُلِّ الأرصفة. اشــــتروا لي كل ما لا يُشتري. فأنا بالعُمْلةِ الصَّعْبَةِ أشتري ما أريد، أشتري ديوان بشارَ بنَ بُردٍ وشفاه المتنبِّي وأناشيد لبيد.

أيُّها الناس أنا المسؤولُ عن أحلامكم اذ تحلمون وأنا المسؤول عن كلِّ رغيفٍ تأكلون وعن سور القرآن الذي من خلف ظهري تقرأون، فجهاز الأمن السياسي في داري يوافيني بأخبار العصافير وأخبار السنابل ويوافيني بما يحدث في بطن الحوامل.

أيها الناس أنا أملككم مثلما أملك الأرض وما في باطن الأرض، وما فوق الأرض ومزن الرعود، وأنا أمشي عليكم مثلما أمشي علي سُجّاد قصري فاسجدوا لي في قيامي واسجدوا لي في قعودي، فالملايين التي في بيت مال المسلمين... هي ميراثٌ أبي وحقوق حفيدي... اَوَ لَمْ أعْثرْ عليكم ذات يومٍ بين أوراق جدودي؟