|
البلاغ الصحفي الصادر عن الامانة العامة للاصلاح بتاريخ (25-12-14 ) والذي يرفض فية الاصلاح قرار هادي بتعين سبعة محافظين خارج التوافق واعلان فشل المفاوضاتةمع الحوثين وبرغم اهميتة الا انه لم يأتي بجديد من الناحية الواقعية لان علاقة الاصلاح مع الطرفين علاقة خصومة متشنجة خاصه منذ تسليم صنعاء و مهما حالا الطرفين القول عكس ذالك..
الا اننا يمكن اعتباره الناحية السياسية مقارنة بمواقف الاصلاح السابقة خطوة في اتجاه مغادرة الاصلاح رسميا مربع مجاملة للسلطة وان كنا نعد (21-9) هو التاريخ الذي كان علي الاصلاح اعلان فك الزواج الكثلوكي مع السلطة ..ورغم اهمية البلاغ الا انه لا يلبي الطموح الذي ينتظره الشارع والاعضاء فهي دون الحد المأمول و المطلوب المنتظره من الاصلاح كأحد اهم اطراف المعادلة السياسية اليوم كرقم شعبي ورصيد سياسي كبير ..
فالاصلاح مطالب بأصدار بيان رسمي واضح حول كل ما يجري في البلاد واولها موقفة من سلوك هادي كرئيس تقاعس عن اداء مهامة الدستورية والاخلاقية وكذالك حول المشاركة في الحكومة الحالية كشريك في هذه القرارت دستوريا وسياسيا واخيرا موقفة عمليا من اتفاق السلم والشراكة الموقع يوم(23-9-41م)..
فالاصلاح يجب ان يخرج من حالة الصدمة التي عاشها منذ سقوط صنعاء واقتحام مقراته ومطارة قياداته ويعيد ترتيب اوراقة واولوياتة سريعا وغق رؤية واضحة ..فالوقت ليس في مصلحة الوطن ..فحزب بحجم الاصلاح ويحمل مشروع مدني من المنطقي بحكم تجاربة ان يلجأ الي ادارة ازمة كالتي يعيشها الوطن بمنهجية تتصف بالسرعة والخفة تستجيب للمتغيرات وتواجة التحديات المسلحة التي تهدد ما تبقي من وجود للدولة وتقضي علي هامش مناخات العمل السياسي للحزب وبية المكونات علي السواء فالحوثي جماعة لارتقبل التعايش القايم المنافسة والمشاركة في الحياة ولا خيار للاصلاح الا ان يتحول الي حامل وطني لمشروع انقاد وتحرر من الوضع الشاذ خاصة في هذه الفترة الحرجة من التاريخ التي تعيشها اليمن... فالمرحلة حساسة وتستوجب من الجميع وعلي رأسهم الاصلاح الوضوح في المواقف والسرعة في ردة الفعل تجاة كل ما يحدث فالحوثي خصم مراوغ ومدمر ومستخف بالجميع ويستهلك الكذب وقلب الحقائق والتنصل من مسؤلياته كجماعة مسلحة صاحبة سلطة امر واقع ..
وبالتالي فانكفأ الاصلاح علي نفسة وبطء الاستجابة للاحداث وتفسيرها بلغة مقبولة يؤثر علي الوضع العام ويزيده سوء ولن يوحد حل عملي وحقيقي للمشكلة بل سيوقع الاصلاح بنفس الاخطاء السابقة التي ستعمق الجراحات علي حساب الوطن ..فمامدام الاصلاح اتخذ قرار استراتيجي بأنة حزب مدني لن يقوم مقام الدولة ولن يقوم بوظيفة مليشات مسلحة تقتل وتهدم فالواجب ان يقوم بتفعيل ادواتة المدنية وقنوات الحزب السلمية ضد الواقع الحالي بصورته الشاذة مالم فانة يكرر نفس اخطأ ما قبل 21 سبتمبر الاسود وعلية ان يواجه مساءلة اعضاءه للقيادة لان علاقة الاصلاح هذه المرة باعضاءه وانصاره ارتبطة بالدم والكرامة التي يعتز بها كل يمني والاصلاحيون خاصة و سلم خطامها للقيادة في هذا الظرف الحرج .والتي لان يقبل الاعضاء مزيد من الاهانات والاذال وسيصبح مسك الاعصاب نوع من العيب الشعبي والعرفي بحقهم وسيجدون انفسهم محشورون في خيارات ضيقة لن تكون جماعات العنف الا اسهلها واقربها للانتقام الشخصي ورد الاعتبار والكرامة .
كما يجب ان يراعي هذا وبين الاعتبار في تعاملة الحالي مع هادي في ظل اصرار متعمد منة متحالفا مع الحوثي علي اذلال الاصلاح قيادة وقواعد رغم قدرتهم علي رفع الضيم الواقع بهم ما..ولن يتواني هادي والمتحالفون معه في استغلال كل هفوه وقع فيها الاصلاح سابقا او حاليا في تسديدها نحوة للمزيد من اثخان الجراح وتعميق جانب الجوف لشل حركته .. ما يستوجب علي فلاصلاح ان يتبع بلاغة الصحفي بتحرك قوي وجاد علي الارض في كل المحافظات تظهر حجمة وجديه في موقفة وانتصارة للدولة وحق الشعب في الحرية والتعايش وتقرير مصيرة مالم فلن يعد البلاغ الصحفي اكثر من مناورة سياسية وردة فعل وقتي ستتبخر في الهواء وستفده مزيد من الانصار ..وهو ما يقرأة هادي والحوثين اليوم من الاصلاح علي الاقل ..
خطأ الاصلاح التاربخي الركون للحكم واعتبار هادي خط احمر برغم سقوط مشروعيتة القانونية والشعبية والتي مازال الاصلاح يوليها اعتبار كبير برغم انها فرصة ذهبية ليتحرر الاصلاح من تلازم السلطة والحزب المرهقة والظهور كحزب محرر من كل الاثقال التي كان يعاب بها الاصلاح واهمها الزواج الكثلوكي مع السلطة التعيسة والتي خسر الاصلاح بسببها الكثير من رصيدة والخطأ الثاني للاصلاح تكراره لمواقفة وعدم قدرته علي التنوع في وسايل النضال والمواجهة للواقع الحالي وهذا قد يكون راجع لغياب التجديد والتشبيب في القيادة وبالذات الممسكة بزمام القرار ومفاصل الحزب .
ان قرارات هادي الاخيرة وسلوك الحوثي في ارحب وخطابة العدائي ينبأ عن تحالف حقير لن يتواني في استهداف الاصلاح في المرحلة المقبلة في كافة المستويات وسيعون الي جره جر للمواجهة حتي يوجد شرخ بين القيادة والقاعدة مستغلين حالة التذمر في قاعدة الاصلاح التي ملت الذل اليومي والاهانات المتكررة من قبل مليشيات الحوثي ولذا اري انه يحب علي الاصلاح مغادرة مربع الصدمة الي مربع الوعي والفاعلية وقيادة مسيرة استعادة الدولة وفق مشروع وطني واضح يجمع كل القوي السياسية والمدنية والشعبية منطلقا من مخرجات مؤتمر الحوار كاجنده متفق عليها شعبيا ولو من الناحية المبدئية ..
الوقت ليس في صالح الاصلاح وجميع القوي المدنية ولغة الشجب والتنديد لا تجدي مع مليشيات تؤمن بالقوة والعنف لفرض اجندتة ...البلاغ الصحفي خطوة اولية لكنه لن يشكل فارق مالم يتبعة تحركات ميدانية تستدعي التعبية العامة لتحركات سلمية كالطوفان في كل المحافظات تظهر حجم الحوثي وهادي وتعيد ترتيب المشهد وتثبت جدية موقف الاصلاح.
ادرك ان حجم الاصلاح الكبير له دور في البطء في ردة الفعل لكن في مرحلة الجري لابد من تخفيف الاثقال.
في السبت 27 ديسمبر-كانون الأول 2014 12:37:39 م