|
بعد نجاح الرئيس بتذويب الحراك الانفصالي :
مخلفات بقايا نظام علي صالح وادواتها التنفيذية ( القاعدة والحوثي) هي العقبة لعرقلة مسار الانتقال للمستقبل بقيادة الرئيس هادي ، اضافة الى ما تبقى من جيوب حركة الانفصال المدعومة من الخارج ورجال علي صالح المندسين في نظام هادي ومع هادي.
ما تحقق على يد الرئيس هادي من انجازات على مستوى خفض مخاطر الانفصال والحفاظ على الدولة من الانهيار يعد منجزا كبيرا وهو جهد وطني وانتصار للشعب اليمني، لكن هذه المنجزات ليست كافية اذا نظرنا الى متطلبات المرحلة الانتقالية وخارطة الطريق " المبادرة الخليجية " ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتنفيذها عمليا على الواقع من اجل الخروج باليمن الى بر الامان.
يحتاج الرئيس هادي الى خطوات هامة للقيام بها كمتطلب اساسي للامن والاستقرار الذي يعد المطلب والحاجة الاولى لليمن ومن هذه الخطوات واهمها هو اخضاع الجماعات المسلحة وتفكيكها خاصة جماعة الحوثي المسلحة والجماعات التي ولدت كرد فعل بظرورة الدفاع عن نفسها بسبب العنف الذي تمارسه جماعة الحوثي وهذه الخطوة لن تتم الا بإعادة النظر بالتشكيلة القيادية داخل وزارة الدفاع والوحدات العسكرية التابعة لها واعادة النظر ايضا بالسلطات المحلية والمؤسسات الامنية في المحافظات التي تتمدد داخلها جماعة الحوثي .
لن يتحقق الامن والاستقرار في ظل قيادات مشدودة للماضي وتعمل لتنفيذ متطلبات العودة لرجال الماضي وادواته ومساعيهم لتقويض جهود الرئيس هادي والحكومة ووقوفهم كمعرقلين لاي اعمال تهدف بالسير باليمن الى الامام.
الرئيس هادي يصارع جبهات كثيرة وعليه ان يختصر الوقت والجهد واستبعاد علي صالح من الوجود العملي كلاعب سلبي الذي يقف وراء دعم جبهات التمرد المسلحة مثل جماعة الحوثي وعصابات تفجير انابيب النفط والكهرباء وقطع الطرقات ودعم جماعات التمرد داخل اجهزة الدولة ومؤسساتها وداخل السلطات المحلية التي لازال الكثير من رجالها يعملون كجنود لخدمة اهداف علي صالح التخريبية.
الرئيس هادي انجز الكثير ولا زال امامه الكثير والمعروف ان علي صالح ووجوده هو النسبة الكبيرة من هذا الكثير وتقليم اضافره ضرورة لتحجيم وتفكيك جبهات التمرد ومقاومة التغيير.
الرئيس هادي يحتاج الى قيادات وطنية داخل وزارة الدفاع ويستطيع تحقيق ذلك اسوة بالمنجز الذي قام به في وزارة الداخلية الذي حول المؤسسة الامنية الى كتلة من العمل الوطني الخالص ، خطوة مماثلة تحتاجها وزارة الدفاع واذا وجد الشخص المسئول والمخلص على رأس هذه الوزارة سيخفف كثيرا من الاعباء ويفتح الطرقات المسدودة التي ترهق الرئيس هادي وتؤثر على قيامه بالعمل على ترميم جبهات اخرى هامة مثل الاقتصاد والاستثمار وتحريك عجلة التنمية .
المشاكل التي يتمترس خلفها علي صالح ويغذيها بالسلاح والمال ورجال المؤتمر هي العقبة الكبيرة التي تقف امام هادي وتحول بينه وببن التحول والانجاز على باقي المسارات ، ولتفكيك صالح ومنظومته التخريبية والارهابية وهو ما يدفع الرئيس هادي بضرورة تحريك قانون العدالة والحساب واستعادة الاموال المنهوبة واسلحة الجيش وانهاء الازدواج ومنازعة صالح لسلطة الرئيس هادي ومعاقبة كل القيادات التي لا زالت تمنح علي صالح ولائها وجهدها وتلبي مطالبه.
الرئيس هادي يشهد له بالمنجزات التي حققها على صعيد بناء الدولة والحفاظ عليها من الانهيار واخراج المؤسسة العسكرية من صراعاتها فيما بينها وتثبيت الامن في مناطق الصراع وتفكيك منظومة الحراك الانفصالي الذي استطاع الرئيس هادي اذابته لصالح اليمن ووحدته .
الرئيس السابق عاد من جديد لممارسة قطع الطرقات واحتجاز قاطرات النفط وعادت عمليات الاغتيالات وهناك برامج للفوضى قادمة وستتزامن مع اخر ايام رمضان وايام العيد ومنح هذا الرجل مزيدا من الوقت يعني مزيدا من الدمار والخراب .
اختصار الطريق خطوة مطلوبة من الرئيس هادي واختصارها متوقف على تذويب علي صالح و ادواته واهمها جماعة الحوثي الذي تمثل اكبر خطر يهدد مستقبل الدولة وتهدد شرعية الرئيس ووجوده وتهدد الجمهورية والدولة ..
في الأربعاء 02 يوليو-تموز 2014 05:45:35 م