في الذكرى 46 لتأسيسه الحزب الاشتراكي في تعز ينظم مهرجان بالمعافر ترمب يعيّن مسؤولة سابقة بالمصارعة في التعليم ومسلماً من أصل تركي بهذا المنصب صدمة للمغتربين .. الداخلية السعودية تعلن عن 3 جنسيات سيتم ترحيل معظم أبنائها وطردهم من المملكة أكاديميون وتربويون يدعون مجلس القيادة الرئاسي إلى تنظيم مؤتمر وطني يهدف إلى حماية الهوية اليمنية من التأثيرات الفكرية الحوثية غواصات في دول عربية المرعبة تثير مخاوف الغرب يدخل حيز التنفيذ من اليوم .. بوتين يرد على صواريخ الغرب بالتوقيع على مرسوم العقيدة النووية الروسية المحدثة احتراق حافلة متوسطة مخصصة لنقل الركاب في هذه المحافظة بعد تحديث بوتين عقيدة روسيا النووية.. أردوغان يوجه تحذيراً لـ الناتو على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. مليشيات الحوثي تهدم منزلاً على رؤوس ساكنيه ماذا ينتظر وكلاء طهران في اليمن في عهد ترمب...وهل سيكون هناك استهداف للقادة الحوثيين ؟
كان تحقيق الوحدة اليمنية أمنية لمعظم اليمنيين ، وهدفا من أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر ثم صارت شعارا رسميا بعد استقلال الشطر الجنوبي _جمهوربة اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا _ ، والمراقب اليوم للوضع السياسي في اليمن ، يجد أن القضية الجنوبية تحتل الرقم الصعب والأولوية القصوى لخروج اليمن من عنق الزجاجة إلى دولة مدنية حديثة ، فالشعب منقسم على أمره ، فمعظم أبناء المحافظات الشمالية _ الجمهورية العربية اليمنية سابقا – متمسكون بالوحدة ، ومعظم أبناء المحافظات الجنوبية حريصون على فك الارتباط ، وهذا الحرص يذكرني بمناقشة هادئة ملتزمة حصلت بين حريص على فك الارتباط ،وبين حريص على استمرار الوحدة .
قلل الأول للثاني : (( هل استفدتم كمواطنين من الوحدة أم تضررتم ؟)) .
قال الثاني : (( نحن تضررنا مثلكم ، فالظلم قد طالنا جميعا )) .
قال الأول : (( إذن .. لما أنتم من أحرص الناس عليها ؟ )) .
قال الثاني : (( لأن الظلم والضرر ليس في الوحدة ، بل الساسة والسياسة هم من أساء للوحدة ، والوضع قد تغير اليوم وقد صار الشعب حرا )) .
فقال الأول : (( طالما: الساسة هم السبب وأن الوضع اليوم قد تغير ، وصار الشعب حرا كما تزعم ويزعمون ، فهل الأخوة في المحافظات الشمالية يستطيعون اليوم رفع الظلم ومنعه عن أنفسهم وعن المحافظات الجنوبية ، والدولة عاجزة حتى - أو قد تكون لا تريد – عن منع تخريب محطات الكهرباء المتكرر ، وقد تضرر منها معظم اليمنيين . بينما نرى موقفها قويا في ما يسمى \" محاربة الإرهاب\" الذي راح ضحيته كثير من الأبرياء )) .
فقال الثاني : (( لا )) .
فقال الأول : (( ومع ذلك لا زلت متمسكا : بفائدة الوحدة وأنها الخيار الأوحد لكل اليمنيين !! )) .
فقال الثاني (( نعم )) .
فتبين للحضور أن الأمر كما أخبر المولى سبحانه ((وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا)) سورة البقرة : 48 . وكما جاء في كتاب (( أوضح التفاسير / 1/27/ محمد الخطيب )) :
((أي ولكلَ قبلة يتجه إليها. أو لكل فريق طريقه هو متبعها )) . والمقصود هنا.. ليس الساسة وحدهم من يعرفوا طريق مصالحهم ، بل والمواطن البسيط أيضا .وحينها أيقنت أن الساسة وحدوا أرضا وفرقوا شعبا . وهذا الأمر ينطبق أيضا على موقف بعض أو كثير من طلبة العلم الشرعي الذين جعلوا الوحدة اليمنية مطلبا شرعيا ولا يجوز إعادة النظر فيها ، ولو كان في ذلك إراقة الدماء مرات ومرات . والله المستعان .
ويقال لهم : مع أن المولى سبحانه وصف الزواج بالميثاق الغليظ ، إلا أن هذه العلاقة قد تصل إلى مرحلة ويصبح الحل في عدم استمرار هذه العلاقة ، وما هو ما يعرف عند الفقهاء بالطلاق الواجب أو المستحب ، فهل يرى هؤلاء أن الوحدة أعظم من هذا الميثاق الغليظ ؟؟ فنرجو إن عندهم برهان يحرم فك الارتباط أن يأتوا به . وكان الأجدر بهم من قبل – ولازال الأمر متاحا – نصح الراعي إلى ضرورة أخذ رأي الشعب ، لتبرأ ذمتهم أمام الله ثم أمام التاريخ والناس . وهل عندكم وحدة الأرض أهم من تفريق وتمزيق شعب مسلم ؟؟ وأسأل المولى أن يرزقنا الحق وإتباعه ، اللهم آمين .
لا خير في أمة لا تأمر بالمعروف ولا تنهى عن المنكر ، ولا تقف مع الحق وأهله .
هذا ما يسر الله إذ استخرته والخير ما يسره الله
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .