صالح كعك من رماد
بقلم/ رشيدة القيلي
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 19 يوماً
الخميس 24 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 08:11 م

حتى لحظة كتابة هذا (مغرب الثلاثاء22نوفمبر) لا نعلم هل ستكون المبادرة الخليجية خيرا اخترناه أم شرا أُريد لنا؟وحتى يتبين لنا منها الخيط الرمادي من الخيط الأحمر،فإن محطاتي هذه سيكون ضبطها السياسي وفق وضع ( قريب من الجمرة بعيد من النار) فهذا أفضل من وضع (صامت).

   

ثلاثة لا ينبغي للعاقل أن يستخف بهم :

المؤجر- المُدكِّن - المُقوِّت

فمن استخف بالمؤجر،بات مع عفشه وعياله مطرودا.

ومن استخف بالمدكن،أكل الكدم بلا فول،واللحوح بلا زبادي.

ومن استخف بالمقوت،نام مع الرازم في فراش واحد.

     

في الستينيات صممت دولة (غانا) على التحرر من الهيمنة الأمريكية وكان زعيمها المعروف ( كوامي نكروما) قد ألف كتابا سماه ( الاستعمار الجديد أخر مراحل الامبريالية) وبسببه سحبت أمريكا معونة تقدر بـ(35)مليون جنيه مصري،وكان سيئ الصيت ( جورج بوش) هو المختص آنئذ في شؤون أفريقيا فكانت مهمته هي الإطاحة بحكم نكروما.

(يا ليت أن علي صالح هو الذي ألف هذا الكتاب!كانوا اطاحوه وطيحوه ورحلوه من زمان بدل ما يعذبنا كل هذا العذاب )

     

جعل حكامنا الجلوس على سدة العروش،كأنه الوصول إلى سدرة المنتهى !

فلا تلوموهم إذا طمعوا بالدنيا،وزهدوا في الآخرة،لقد أوجد كل واحد منهم جنته بطريقته الخاصة،فما حرموا أنفسهم من الحور العين،ولا حرّموا على أنفسهم غلمانا كأنهم الدر المكنون،ولا الكأس والقلص.

     

الله يرحمك يا (حسن الهضيبي) وينور قبرك

لقد خاطبت حكام المسلمين قائلا :

(أقيموا دولة الإسلام في نفوسكم تقم في بلدانكم)

فإذا بحكامنا أقاموا دولة الاستسلام في نفوسهم،فقام نفوذ اليهود والصليبيين في بلداننا،وأقام هانئا مطمئنا.

     

حقل ( مجنون) هو حقل نفطي عراقي عملاق،يضم في باطنه(30) بليون برميل.

اللهم أحفظه ممن يحفظه،ذخرا للأمة،ولا تسلط عليه حاكم مجنون يجعله هباء منثورا.

   

أهم ثروات البحار هي الثروة السمكية،وأهم ثروات ( البحر) هي تلك الفيلا الفخمة في أعلى حي في صنعاء،والمثمنة مؤخرا بـ(470) مليون،مع أن الراتب الحكومي لصاحبها خلال ثلاثين عاما بالكاد يكفي لبناء غرفة بلا قمريات،وحمام بلا بانيو،ومطبخ بلا دواليب،بافتراض أنه يوفره كاملا للبناء فقط.

     

إذا بلغ الإنسان سبعين عاما،يكون قد أمضى منها (7) في الدراسة و(15)في العمل و(21) في النوم و(20) في أوقات الفراغ و(7) في الانتقال،وفي اليمن سنة في ملاحقة علي صالح كي يوقع!

     

شبّه زميل ذات عام تقرير الخارجية الأمريكية عن أوضاع حقوق الإنسان في اليمن بذلك التحذير الصحي الذي تكتبه شركات التبغ على ظهر علبة السجائر إلا أنه ــ رغم صحته ــ لا يسهم في الحد من التدخين.

   

(إن اليمن الآن تقاسي من الخراب والشدة وسوء المعاملة ما لم تقاسه بلدة )

(وإذا كنا كفارا أجمعين كما تعتقد الحكومة وسائر رجالها المضللين،فنقول لمولانا:ــ إذن أين المؤمنين الذين أنت أميرهم ؟وكيف جاز هذا التفكير؟وأنتم تعلمون أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ومتى كانت المطالبة بالحقوق كفرا ؟)هذا الكلام نشرته صحيفة (فتاة الجزيرة)عام 1944م في عددها 239 ص 4،فماذا عسانا نقوله اليوم لمولانا الصالح؟خاصة وقد ابتلانا الله بعيال الرئيس وعبده الجندي وأحمد الصوفي وقناة سبأ وشرف القليصي؟!

     

قالوا ظلت (كريستيانا إيرهاردن) ملكة على بولندا(30) عاما من (1667ـ1727) مع أن قدمها لم تطأ بولندا قط.

وأيش يعني؟ ما هو علي صالح ظل (33) سنة ملكا على اليمن،وهو يدعسها دعاس بقدمه ويبقصها بقاص بيده ! ومن رحمة الله ببولندا أنه لم يكن لكريستيانا دجالا مثل حسن اللوزي . 

     

قال الأخ/ غازي الاغبري وزير العدل في صحيفة الثورة 20/7/2007م إذا كان هناك حالات غير قانونية لسوء معاملة الأحداث في السجون وأقسام الشرطة يجب تحديد مكانها وتقديم معلومات كاملة عنها( وهل يوجد في سوء المعاملة حالات قانونية وحالات غير قانونية؟؟)

     

في 1994م سئل عرفات عن موقفه ممن عارض اتفاقه مع اليهود فأجاب :

(عندما وقع الرسول صلح الحديبية،اعترض عمر لأنه رأى في الصلح إجحافا بحق المسلمين،فرد عليه الرسول اقعد يا عمر دا إنت ما تفهمش)

فضج المذيع بالضحك وصار كلامه موضوع تندر،وشاعت هذه النكتة: ما الفرق بين عمر وعرفات؟

فقالوا:الأول إمام عادل،أما الآخر فـ (عادل إمام) أي ليس أكثر من ممثل كوميدي!

قريبا سنكتشف في سيرة علي صالح الكثير من مواضيع التندر.

     

أكد الدكتور الكمالي إمكانية إجراء عمليات جراحة مخ في اليمن،وأنه شخصيا وكثير من الأطباء اجروا مئات العمليات بنفس الدقة العالمية.

(حبذا لو يتم فتح رأس الرئيس لنعرف ماذا يدور في دماغه)

     

الشناقطة (أهل موريتانيا) لا يسمون الطالب طالب علم حتى يحفظ سبع ألفيات!!!!

والتبابعة (أهل اليمن) لا يسمون الفاسد فاسدا حتى يلهف سبع مليارات!!

ما فيش شعب احذق من شعب.

     

قيل: لو أن كل رجل أصيب بدوار البحر،وارتعدت فرائصه وهو يرى المركب يهتز أمام الأعاصير،فقرر أن يعود من حيث جاء،لظل الهنود الحمر يمتلكون أمريكا حتى اليوم.

( ولبقي كل ثائر يمني كأنك يا بو زيد ما غزيت،فاصبروا وصابروا ورابطوا حتى يربط الله من عنده علي وعياله وخيولهم الفاسدة القاتلة )

   

قبل سنوات كتب (نور الدين قاسم) يقول: 

الحشرات التي اكتشفت وزارة الصحة أنها تسبب حمى الضنك،لا تختلف تماما عن المسئول الفاسد،والتاجر الجشع,ومسئولك في العمل،وقريبك التافه،والجالس بجوارك في الباص،والسائق المخالف،ومذيع البرنامج الممل،وإبنك المهمل، وأحزاب المعارضة الفاشلة،وتفجيرات العراق،والهواء الملوث،والدكتور العام، والمستشفى الخاص.

وأضف يا قاسم :

(مماطلة الرئيس بالمبادرة الخليجية وتبنين العالم والمشترك له)

انهم يبننوه كما يبننوا وحيد أبويه الذي ولد بعد 33 سنة من الزواج.

فمتى يدرك رئيسنا المخلوع أن شلخ (دلع) الكبار مثل كعك الرماد؟

ولا فرق في ذلك بين المعمرين في السن،أو المعمرين في الحكم؟

ومتى يدرك أن الثوار لن يبقوا طويلا يتكعفون كعك الرماد؟

* r5r51440@yahoo.com