صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع
يظهرون أنهم "فاعلينَ"، لكنهم في الواقع "مفعُولٍ به"!.
وفقاً للمبادرة الخليجيٌة، سيٌئة الذكرِ والسمعةِ، هُناك مهام محددةً لكلٍ مِن حكومة الوفاق ومؤتمر الحوار الوطني. إلاٌ أن ما يحدث يحاكي قصص "ألف ليله وليله"!.
لقد كان شكل وقوام حكومة الوفاق يُشبه إلى حدٍ ما "أسواق النخاسة"، ولم يعترض أحد. أما وظيفة وأداء هذه الحكومة منذ تشكيلها فيطابق حالة الطقس في محيطنا الجغرافي، حيث تتراكم وترتفع وتيرة الحوادث، والمصائب، والفتن، والكوارث، والاسعار، وتلوث وتدمير البيئة!.
ويلمع برقٍ تلو أخر مفجراً خطوط وأبراج الكهرباء، وأنابيب النفط والغاز. وتضرب صواعق التعليم، والصحة، والمياه، والبيئة، والزراعة والري، والطرق وأشارات المرور، والأمن، والتخطيط العمراني، والسياحة، والاسماك، والتعدين، والاقتصاد، ..... الخ!.
وغالباً ما تسمع هدير رعدٍ لحكومة الوفاق، الواحد تلو الأخر، ثم يختفي ذلك الصوت أمام اعصار وطوفان القتلِ، والخطفِ، والإرهابِ المُدمٌر للبيئة. ويكون البرق قد أحدث فعلاً في البنيٌة التحتيٌة والبيئيٌة، وخلَفتَ الصواعقِ كوارث في مسلسل اغتيال الضباط، والجنود، والمعسكرات، والحالة السياسيٌة والاقتصاديٌة والاجتماعيٌة والثقافيٌة والبيئيٌة لكافة أبناء الشعب!.
وأمام هذا الاعصار تتوارى حكومة الوفاق، ويسٌتْكِنَ اعضاءها في دهاليز مسرح الأحزاب والتنظيمات والمكونات السياسية والاجتماعية، وعند ظهورهم على شاشات الفضائيات، خاصة في اجتماعهم الأسبوعي، يجعلونك تعتقد أنهم أعضاء في حكومةً فضائية، لا علاقة لها بكوكب الأرض!.
وهذا أحد أسرار البيئة اليمنيٌة "الصامتٌة"؟!.
كذلك حال مؤتمر الحوار الوطني من حيث الشكل والقوام، أما من حيث الوظيفة والأداء فقد اتضح أن معظم أعضاء مؤتمر الحوار تم جمعهم إلى مشفى "الموفينبيك" للأمراض النفسيٌة والمستعصيٌة، بإشراف ورعاية الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لخطورة حالاتهم. وقد تم استدعاء أفضل الخبراء والاخصائيين الدوليين والمحليين لمساعدتهم للخروج من أزمتهم التي يُعانون منها منذُ قرون!.
اظهرت الأشهر الخمسة الماضيٌة للحوار أن الوقت غير كافٍ لمعالجة حالاتهم، خاصةً أن الكثير منهم مصاب بداء "الزهيمر"، رغم صِغر سنهم، ونقص "المناعة" .. عفواً "الوطنيٌة"، وأمراض أخرى لا حصر لها نتيجة سؤ التغذية، والجشع، والنهب، والغباء، والدونيٌة. ولعل أخطر ما يُعانون منه هو: جهَلهَم بهويتهَم وانتمائهَم، وجهَلهَم بتاريخهَم وعقيدتهَم!.
يتعاملون مع الوطن بحقدٍ وغلٍ كأنهم لُقطاء حُرِموا من الحنَان!.
ينظرون إلى المواطن كأنه عرٌابِهم وعدوهم!.
لا يميٌزون بين الخيرِ والشرٌ. قلوبهم شتى. ولا يدركون عجلة الزمن!.
لقد برعت قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسيٌة والاجتماعيٌة في تزييف وعي الشارع والمواطن اليمني من خلال تبادل الإتهامات، خاصة في الثلاثة العقودِ الماضية. وجاء ربيع الثورات العربيٌة كاشفاً زيف هذه القيادات وعدم شرعيتها، وهذا ما عجز عن إدراكهِ أعضاء مؤتمر الحوار الوطني!.
أيٌ منطق، بعد اليوم، يقبل عاقلٍ إتهام قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسيٌة والاجتماعيٌة بعضها البعض بأنها وراء عمليات قطع الكهرباء، أو ارتفاع الاسعار، أو غياب الأمن، وهم جميعاً شُركاء في حكومةً واحدةٌ، وهم، وحدهم دون سواهم، يتحاورون ويتأمرون على الشعب والوطن!.