مخاطر تماهي المجتمع الدولي مع الارهاب الحوثي
بقلم/ كاتب صحفي/حسين الصادر
نشر منذ: 3 سنوات و 11 شهراً و 19 يوماً
الثلاثاء 24 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 10:29 م
 

الحركة الحوثية النشأة والميلاد: 

مرت الحركة الحوثية باطوار مختلفة.

في العام 1996م تكونت نواة الحركة الحوثية كحركة طلابية تهتم بالعلوم الدينية للمذهب الزيدي.

وأنتشرت مدارسها في المحافظات الشمالية صعده-حجه-عمران- صنعاء ذمارب المحويث اب.

ومثل هذه المدارس الدينية موجده في اليمن ، وهي تهتم بمذهب معين مثل الصوفية في حضرموت والسلفية وماكان يعرف بالمعاهد العلمية وان كانت اقرب الى التعليم النظامي.

واعتقد ان الجميع نظر لها كتنوع في هذ الجانب.

لكن الحركة الحوثية تحت مسمى (الشباب المؤمن) ولجت الحركة الحوثية في التطرف من البداية ، حيث بدأ منظروها في التشدد المذهبي ، وبحثت عن الخط الريديكالي الأكثر تطرف في تاريخ المذهب الزيدي، ومن عدة مدارس زيدية تاريخية اختارت الجارودية والجاردوية هي الفرع الزيدي الذي يلتقي مع مذاهب التطرف الشيعي مثل الاثنى عشرية ولم يكن هذا اللقاء صدفة بل كان رجع صدى للثورة المذهبية في ايران بقيادة خميني، وقد قاد تنظيم الشباب المؤمن محمد عزان ويمكن ان نطلق على هذه المرحلة مرحلة التبشير
وضمت مدارس الشباب من العام 1996 م حتى العام 2004م عشرات الاف الطلاب.

مرحلة العنف المسلح :

استولى حسين بدر الدين الحوثي على قيادة التنظيم في العام 2004م.

جمع حسين بدر الدين بين السياسة كعضو برلماني في الحزب الحاكم انذاك قبل انتخابات العام2003م وقائد عسكري ومنظر للتنظيم با اتجاه العمل المسلح.

تاثر حسين بفكرة ثورة اية الخميني في ايران بشكل كثير وتشهد ملازمة ومحاضراته على ذلك.

وجمع بين فكرة الثورة المنطلقة من التراث الديني الشيعي. واستخدام العنف المسلح

ونلاحظ في المجمل ان الحركة لن تشذ عن بقية الحركات المتطرفة التي اتخذت من التراث الفقهي ارضية للتمرد مثل القاعدة وداعش، فالنتيجة واحدة تغيب العقل وبعث التاريخ بصراعاته المختلفة.

ومن هنا اطلقت الحركة الحوثية تمردها على الدولة اليمنية ، ومن المؤكد انها كحركة دينية قد وجدت لها المبررات للخروج على الدولة اما بتكفير الدولة والمجتمع أو بتهم اخرى.
وفي هذه النقطة لاتشذ عن قاعدت الحركات المتطرفة مثل داعش والقاعدة.

اما توقيت التمرد في العام 2004م فربما ارتبط بتغيرات كبيرة وتوترات شهدتها المنطقة بعد احداث سبتمبر وغزوا افغانستان والعراق.

ان توقيت التمرد يعطي دليل قاطع على ارتباط الحركة باجندة دولية واقليمية.

أي باحث محترف سيثبت نوع من العلاقة بين الجماعات المتطرفة والتقاطعات السياسة الدولية والأقليمية..

ولايختلف الوضع بالنسبة للحركة الحوثية فهي حركة متطرفة تم استخدامها ولازال في المستويات السياسية في المستويين الاقليمي والدولي..

عندما يتحول التطرف الى أرهاب.
----------------------------------

في كل تاريخ الحركات المتطرفة هناك عامل مشترك الا وهو بناء الايدلوجية المتصلبة وشمل ذلك حركات عديدة مثل النازية والفاشية وجماعات دينية اسلامية ومن ديانات اخرى.

وتتصف هذه الايدلوجيات بتضخيم الذات وامتلاك الحقيقة المطلقة واحتقار المختلف وتجيز لنفسها استخدام جميع الوسائل للسيطرة عليه كا كائن مجرد من الحقوق الاساسية.

ويمكن وصف التطرف الايدلوجي للحركة الحوثية
كا التالي.

1- الحق ال الهي في الحكم
2- يعتبرون انفسهم سلاله مقدسة من سبط النبي
3- اعتمادهم مبدأ العنصرية
الاكثر تطرف في العالم فهناك مواطن مقدس يحصل على مزايا ومواطن يدفع ثمن لمزايا المواطن المقدس
وهذا النوع من التمييز اخطر عنصرية شهدها العالم عبر تاريخه.

عندما يتحول التطرف الايدلوجي الى أرهاب
-------------------------

تتحول الفكرة التي نؤمن بها الى سلوك واذا كانت الفكرة مختله ولا تلقا القبول نستخدم العنف لأخضاع الأخر لها با الاكراه ،وهذا العنف هو الارهاب بعينه

فالحركة الحوثية حركة ارهابية من خلال المعادلة التالية.
----------------------------

بنية ايدلوجية متطرفة +المتعصبين من معتنقيها + استخدام وسائل العنف لأخضاع المختلف = ارهاب

فالحركة الحوثية تخضع لهذه المعادلة. وبالنتيجة هي حركة ارهابية 100%

غير اننا نحتاج الى ادلة عملية وواضحة .

على الرغم ان اليمن بلاد غير مستقرة. وشهدت انواع عديدة من العنف السياسي

الا انه بالرصد والأحصائيات والارقام كانت الأكثر في استخدام العنف والارهاب ضد المختلف.

--- لم يشهد اليمن في تاريخه الحديث هذا الكم الهائل من تدمير المنازل والمدارس والبيوت.

لاحظ انه بالامكان استخدام هذه المرافق، والانتفاع بها حتى من قبل الحركة.

غير ان النزعة الايدلوجية العنيفة ترغب في مشاهدة الدمار تلبية للعواطف المريضة، وهذا المظهر السلوكي في حد ذاته يستحق التحليل..

--- زرعت الحوثية اكثر من مليون لغم مع غياب المعايير لا استخدام هذا النوع المحرم من الأسلحة، وهذه الكمية هي اكبر كمية زراعة الغام منذ الحرب العالمية الثانية.

هذان المظهران نسف المازل ودور العبادة وتفخيخ الارض
كا فيان لتحليل سلوك الحوثي.

اما اذا اضفت الانتهاكات المرصودة فسا يتبين انك امام حركة مدمرة وواحدة من اكبر الحركات الارهابية في العالم.

كيف استوعبت الجغرافيا اليمنية حركة الحوثي الارهابية
----------------------------------

ان اليمن كا بلد فقير وواسع ومؤشرات الفقر والأمية والدخل الفردي والناتج القومي العام ومؤشر الخدمات . ومنها انتشار قوات السيطرة الامنية وضعف سيادة القانون وضعف المستويات الثقافية وضعف حجم التضامن السياسي ، وعدم قدرت الدولة على التفرد با استخدام القوة .

كل هذه العوامل ساعدت مجتمعة لخلق مناخ للنمو حركات العنف الارهابية وفي مقدمتها حركة الحوثي.

القشة التي قصمت ظهر البعير.
--------------------------------
هو استخدام القوى السياسية المختلفة لجماعة الحوثي الارهابية، ويرجع ذلك لضعف الثقافة السياسية والتعاطي التقليدي مع قضايا السياسة

وقد تجاوز تأثير هذا السلوك السياسي التكتيكات السياسية ،وظلت اثاره ممتده الى اليوم فالتعاطي السياسي في الماضي مع حركة الحوثي حرم القوى السياسية من استخدام كثير من الدعاوي ضد الحوثي.


ومن هنا فالواقع السياسي المحلي يدرك مدى تغول الحركة الحوثية في الأرهاب لكنه مدان بالتواصل وربما التحالف معها في مراحل مختلفة وهذه النقطة لابد من معالجتها وتجاوزها.

سمح مثل هذا الوضع بزحف الحركة من موطنها والاستيلا ء على عاصمة البلاد والسيطرة على مؤسسات الدولة ، وبهكذا وضعية اصبحت حركت الارهاب الحوثي تهدد حركة الامن والسلم الدوليين وخطوط التجارة ومنابع الطاقة مما استوجب احتوائها والحد من المخاطر المحتملة، وجأت عاصفة الحزم كا اجراء وقائي بهذا الاتجاه. مسنودة بطلب قيادة اليمن وقرارات الشرعية الدولية.

ووتحمل قيادة هذه الحركة نتائج الحرب والوضع الكارثي الذي نتج عنها.

الحركة الحوثية من الأرهاب الداخلي الى الارهاب الدولي
-----------------------------------

لقد اوضحنا توغل العنف والارهاب في البنية الفكرية للحركة الحوثية واصبحت نتائجه واضحه في سلوكها الداخلي اليومي.

غير ان الحركة الحوثية بعد سيطرتها على معظم محافظات الشمال ذات الكثافة السكانية العالية وعلى مقدرات وموارد تلك المحافظات .

فقد يتطور وضعها نحو الانزلاق نحو ممارسة الأرهاب الدولي.

-- الى الآن لاتوجد اي مؤشرات على قدرة جماعة الحوثي ان تتكيف مع السياسة او تصبح حركة سياسية .
ومن هنا سوف تمارس العمليات الارهابية الغير مشروعة لابتزاز المجتمع الدولي.

--تطور الحركة الحوثية قدراتها العسكرية مثل المسيرات والبالستي والصواريخ والالغام البحرية

وكل هذه التقنيات العسكرية تهدف الى ضرب منابع الطاقة وتهديد خطوط الملاحة البحرية.

وفي المشهد العام تبدو حركة الارهاب الحوثية مثل رجل يمسك بقنبلة في كبينة طائرة مدنية.

لماذا يتغافل المجتمع الدولي عن افعال الارهاب الحوثي
---------------------------------

اثرت عدة عوامل في سلوك المجتمع الدولي تجاه الارهاب الحوثي
------------------------

-- تعرض الشرق الأوسط لهزات عنيفة منذ غزو العراق وبعده احداث الربيع العربي

لقد شهدت البلدان العربية حركة فوضى عارمة وزلازل عنيفة ما زالت تتفاعل حتى اللحظة وغادر الهدوء النسبي الذي كانت تتمتع به المنطقة.

وربما استهدفت البلدان العربية بفوضى خلاقة تحت سمع وبصر المجتمع الدولي الفاعل.

ان فهم المجتمع الدولي للحركة الحوثية هو فهم يتكيف مع مصالحة، وفي السياسة حيث المحرمات محدودة ربما يقع في نفس الخطأ الذي ارتكبته القوى السياسية المحلية.

لكن الخطاب العام للمجتمع الدولي المؤثر قبل واثنا الربيع العربي رفع من شأن الاقليات والمرأة والفئات المهمشة ومن هذه الزاوية استطاع الحوثي تسويق نفسه كا اقلية مظلومة من اغلبية.

-شكل انهيار المنظومة السياسية والعسكرية والغطأ السياسي الذي منحته بعض القوى السياسية للحوثي عمى حقيقي في رؤية بعض الاطراف الدولية.

الخلاصة ان هناك روؤية غير واضحة وهناك مصالح تحت ضبابية الرؤية تزيد الطين بله.

ومن الواضح ان الدول الراعية ربما تنهج ما نهجته القوى السياسية اليمنية.

غير ان الحكم هو مبادئ القانون الدولي
------------------------

لايوجد ادنا شك ان الحركة الحوثية هي حركة ارهابية سلوك وممارسة.

ويجب ان يخضع سلوكها لحكم القانون .

يجب ان يعي الجميع ان الارهاب الذي كان في كهوف صعدة واحرق اليمن ودول مجاورة مثله مثل الارهاب الذي قدم من افغانستان ليحرق منهاتن في وسط النهار بمدينة نيويورك.

ومن هنا يجب توحيد المعايير لمواجهة الارهاب.

ان التمادي في معالجة ارهاب الحوثي سوف يضاعف من معانة الجميع في الاقليم والعالم.

   

العلاقة بين التطرف والارهابالحركة الحوثية النشأة والميلاد.

مرت الحركة الحوثية باطوار مختلفة.

في العام 1996م تكونت نواة الحركة الحوثية كحركة طلابية تهتم بالعلوم الدينية للمذهب الزيدي.

وأنتشرت مدارسها في المحافظات الشمالية صعده-حجه-عمران- صنعاء ذمارب المحويث اب.

ومثل هذه المدارس الدينية موجده في اليمن ، وهي تهتم بمذهب معين مثل الصوفية في حضرموت والسلفية وماكان يعرف بالمعاهد العلمية وان كانت اقرب الى التعليم النظامي.

واعتقد ان الجميع نظر لها كتنوع في هذ الجانب.

لكن الحركة الحوثية تحت مسمى (الشباب المؤمن) ولجت الحركة الحوثية في التطرف من البداية ، حيث بدأ منظروها في التشدد المذهبي ، وبحثت عن الخط الريديكالي الأكثر تطرف في تاريخ المذهب الزيدي، ومن عدة مدارس زيدية تاريخية اختارت الجارودية والجاردوية هي الفرع الزيدي الذي يلتقي مع مذاهب التطرف الشيعي مثل الاثنى عشرية ولم يكن هذا اللقاء صدفة بل كان رجع صدى للثورة المذهبية في ايران بقيادة خميني، وقد قاد تنظيم الشباب المؤمن محمد عزان ويمكن ان نطلق على هذه المرحلة مرحلة التبشير
وضمت مدارس الشباب من العام 1996 م حتى العام 2004م عشرات الاف الطلاب.

مرحلة العنف المسلح :

استولى حسين بدر الدين الحوثي على قيادة التنظيم في العام 2004م.

جمع حسين بدر الدين بين السياسة كعضو برلماني في الحزب الحاكم انذاك قبل انتخابات العام2003م وقائد عسكري ومنظر للتنظيم با اتجاه العمل المسلح.

تاثر حسين بفكرة ثورة اية الخميني في ايران بشكل كثير وتشهد ملازمة ومحاضراته على ذلك.

وجمع بين فكرة الثورة المنطلقة من التراث الديني الشيعي. واستخدام العنف المسلح

ونلاحظ في المجمل ان الحركة لن تشذ عن بقية الحركات المتطرفة التي اتخذت من التراث الفقهي ارضية للتمرد مثل القاعدة وداعش، فالنتيجة واحدة تغيب العقل وبعث التاريخ بصراعاته المختلفة.

ومن هنا اطلقت الحركة الحوثية تمردها على الدولة اليمنية ، ومن المؤكد انها كحركة دينية قد وجدت لها المبررات للخروج على الدولة اما بتكفير الدولة والمجتمع أو بتهم اخرى.
وفي هذه النقطة لاتشذ عن قاعدت الحركات المتطرفة مثل داعش والقاعدة.

اما توقيت التمرد في العام 2004م فربما ارتبط بتغيرات كبيرة وتوترات شهدتها المنطقة بعد احداث سبتمبر وغزوا افغانستان والعراق.

ان توقيت التمرد يعطي دليل قاطع على ارتباط الحركة باجندة دولية واقليمية.

أي باحث محترف سيثبت نوع من العلاقة بين الجماعات المتطرفة والتقاطعات السياسة الدولية والأقليمية..

ولايختلف الوضع بالنسبة للحركة الحوثية فهي حركة متطرفة تم استخدامها ولازال في المستويات السياسية في المستويين الاقليمي والدولي..

عندما يتحول التطرف الى أرهاب.
----------------------------------

في كل تاريخ الحركات المتطرفة هناك عامل مشترك الا وهو بناء الايدلوجية المتصلبة وشمل ذلك حركات عديدة مثل النازية والفاشية وجماعات دينية اسلامية ومن ديانات اخرى.

وتتصف هذه الايدلوجيات بتضخيم الذات وامتلاك الحقيقة المطلقة واحتقار المختلف وتجيز لنفسها استخدام جميع الوسائل للسيطرة عليه كا كائن مجرد من الحقوق الاساسية.

ويمكن وصف التطرف الايدلوجي للحركة الحوثية
كا التالي.

1- الحق ال الهي في الحكم
2- يعتبرون انفسهم سلاله مقدسة من سبط النبي
3- اعتمادهم مبدأ العنصرية
الاكثر تطرف في العالم فهناك مواطن مقدس يحصل على مزايا ومواطن يدفع ثمن لمزايا المواطن المقدس
وهذا النوع من التمييز اخطر عنصرية شهدها العالم عبر تاريخه.

عندما يتحول التطرف الايدلوجي الى أرهاب
-------------------------

تتحول الفكرة التي نؤمن بها الى سلوك واذا كانت الفكرة مختله ولا تلقا القبول نستخدم العنف لأخضاع الأخر لها با الاكراه ،وهذا العنف هو الارهاب بعينه

فالحركة الحوثية حركة ارهابية من خلال المعادلة التالية.
----------------------------

بنية ايدلوجية متطرفة +المتعصبين من معتنقيها + استخدام وسائل العنف لأخضاع المختلف = ارهاب

فالحركة الحوثية تخضع لهذه المعادلة. وبالنتيجة هي حركة ارهابية 100%

غير اننا نحتاج الى ادلة عملية وواضحة .

على الرغم ان اليمن بلاد غير مستقرة. وشهدت انواع عديدة من العنف السياسي

الا انه بالرصد والأحصائيات والارقام كانت الأكثر في استخدام العنف والارهاب ضد المختلف.

--- لم يشهد اليمن في تاريخه الحديث هذا الكم الهائل من تدمير المنازل والمدارس والبيوت.

لاحظ انه بالامكان استخدام هذه المرافق، والانتفاع بها حتى من قبل الحركة.

غير ان النزعة الايدلوجية العنيفة ترغب في مشاهدة الدمار تلبية للعواطف المريضة، وهذا المظهر السلوكي في حد ذاته يستحق التحليل..

--- زرعت الحوثية اكثر من مليون لغم مع غياب المعايير لا استخدام هذا النوع المحرم من الأسلحة، وهذه الكمية هي اكبر كمية زراعة الغام منذ الحرب العالمية الثانية.

هذان المظهران نسف المازل ودور العبادة وتفخيخ الارض
كا فيان لتحليل سلوك الحوثي.

اما اذا اضفت الانتهاكات المرصودة فسا يتبين انك امام حركة مدمرة وواحدة من اكبر الحركات الارهابية في العالم.

كيف استوعبت الجغرافيا اليمنية حركة الحوثي الارهابية
----------------------------------

ان اليمن كا بلد فقير وواسع ومؤشرات الفقر والأمية والدخل الفردي والناتج القومي العام ومؤشر الخدمات . ومنها انتشار قوات السيطرة الامنية وضعف سيادة القانون وضعف المستويات الثقافية وضعف حجم التضامن السياسي ، وعدم قدرت الدولة على التفرد با استخدام القوة .

كل هذه العوامل ساعدت مجتمعة لخلق مناخ للنمو حركات العنف الارهابية وفي مقدمتها حركة الحوثي.

القشة التي قصمت ظهر البعير.
--------------------------------
هو استخدام القوى السياسية المختلفة لجماعة الحوثي الارهابية، ويرجع ذلك لضعف الثقافة السياسية والتعاطي التقليدي مع قضايا السياسة

وقد تجاوز تأثير هذا السلوك السياسي التكتيكات السياسية ،وظلت اثاره ممتده الى اليوم فالتعاطي السياسي في الماضي مع حركة الحوثي حرم القوى السياسية من استخدام كثير من الدعاوي ضد الحوثي.


ومن هنا فالواقع السياسي المحلي يدرك مدى تغول الحركة الحوثية في الأرهاب لكنه مدان بالتواصل وربما التحالف معها في مراحل مختلفة وهذه النقطة لابد من معالجتها وتجاوزها.

سمح مثل هذا الوضع بزحف الحركة من موطنها والاستيلا ء على عاصمة البلاد والسيطرة على مؤسسات الدولة ، وبهكذا وضعية اصبحت حركت الارهاب الحوثي تهدد حركة الامن والسلم الدوليين وخطوط التجارة ومنابع الطاقة مما استوجب احتوائها والحد من المخاطر المحتملة، وجأت عاصفة الحزم كا اجراء وقائي بهذا الاتجاه. مسنودة بطلب قيادة اليمن وقرارات الشرعية الدولية.

ووتحمل قيادة هذه الحركة نتائج الحرب والوضع الكارثي الذي نتج عنها.

الحركة الحوثية من الأرهاب الداخلي الى الارهاب الدولي
-----------------------------------

لقد اوضحنا توغل العنف والارهاب في البنية الفكرية للحركة الحوثية واصبحت نتائجه واضحه في سلوكها الداخلي اليومي.

غير ان الحركة الحوثية بعد سيطرتها على معظم محافظات الشمال ذات الكثافة السكانية العالية وعلى مقدرات وموارد تلك المحافظات .

فقد يتطور وضعها نحو الانزلاق نحو ممارسة الأرهاب الدولي.

-- الى الآن لاتوجد اي مؤشرات على قدرة جماعة الحوثي ان تتكيف مع السياسة او تصبح حركة سياسية .
ومن هنا سوف تمارس العمليات الارهابية الغير مشروعة لابتزاز المجتمع الدولي.

--تطور الحركة الحوثية قدراتها العسكرية مثل المسيرات والبالستي والصواريخ والالغام البحرية

وكل هذه التقنيات العسكرية تهدف الى ضرب منابع الطاقة وتهديد خطوط الملاحة البحرية.

وفي المشهد العام تبدو حركة الارهاب الحوثية مثل رجل يمسك بقنبلة في كبينة طائرة مدنية.

لماذا يتغافل المجتمع الدولي عن افعال الارهاب الحوثي
---------------------------------

اثرت عدة عوامل في سلوك المجتمع الدولي تجاه الارهاب الحوثي
------------------------

-- تعرض الشرق الأوسط لهزات عنيفة منذ غزو العراق وبعده احداث الربيع العربي

لقد شهدت البلدان العربية حركة فوضى عارمة وزلازل عنيفة ما زالت تتفاعل حتى اللحظة وغادر الهدوء النسبي الذي كانت تتمتع به المنطقة.

وربما استهدفت البلدان العربية بفوضى خلاقة تحت سمع وبصر المجتمع الدولي الفاعل.

ان فهم المجتمع الدولي للحركة الحوثية هو فهم يتكيف مع مصالحة، وفي السياسة حيث المحرمات محدودة ربما يقع في نفس الخطأ الذي ارتكبته القوى السياسية المحلية.

لكن الخطاب العام للمجتمع الدولي المؤثر قبل واثنا الربيع العربي رفع من شأن الاقليات والمرأة والفئات المهمشة ومن هذه الزاوية استطاع الحوثي تسويق نفسه كا اقلية مظلومة من اغلبية.

-شكل انهيار المنظومة السياسية والعسكرية والغطأ السياسي الذي منحته بعض القوى السياسية للحوثي عمى حقيقي في رؤية بعض الاطراف الدولية.

الخلاصة ان هناك روؤية غير واضحة وهناك مصالح تحت ضبابية الرؤية تزيد الطين بله.

ومن الواضح ان الدول الراعية ربما تنهج ما نهجته القوى السياسية اليمنية.

غير ان الحكم هو مبادئ القانون الدولي


لايوجد ادنا شك ان الحركة الحوثية هي حركة ارهابية سلوك وممارسة.

ويجب ان يخضع سلوكها لحكم القانون .

يجب ان يعي الجميع ان الارهاب الذي كان في كهوف صعدة واحرق اليمن ودول مجاورة مثله مثل الارهاب الذي قدم من افغانستان ليحرق منهاتن في وسط النهار بمدينة نيويورك.

ومن هنا يجب توحيد المعايير لمواجهة الارهاب.

ان التمادي في معالجة ارهاب الحوثي سوف يضاعف من معانة الجميع في الاقليم والعالم.