آخر الاخبار

أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع تفاصيل لقاء وزير الداخلية بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن صنعاء..مليشيا الحوثي تجبر جميع العاملين في القطاع الصحي على هذا الأمر مؤتمر مأرب الجامع يدعو لسرعة توحيد القرار العسكري والأمني ويؤكد ان تصدير النفط والغاز هو الضامن لانعاش الاقتصاد الوطني ودعم العملة المحلية الامين العام لمؤتمر مأرب الجامع: مأرب لن تقبل ان تهمش كما همشت من قبل ونتطلع لمستقبل يحقق لمارب مكانتها ووضعها الصحيح قيادي حوثي استولى على مدرسة اهلية في إب يهدد ثلاث معلمات بإرسال ''زينبيات'' لاختطافهن الهيئة العليا لـ مؤتمر مأرب الجامع تعلن عن قيادة المؤتمر الجديدة.. مارب برس ينشر قائمة بالأسماء والمناصب الذهب يرتفع بعد خسائر حادة سجلها الأسبوع الماضي رئيس الحكومة يعلن من عدن اطلاق عملية اصلاح شاملة تتضمن 5 محاور ويبدأ بهيكلة رئاسة الوزراء.. تفاصيل الكشف عن كهوف سرية للحوثيين طالها قصف الطيران الأميركي في محافظة عمران

حشود الخراب ..!!
بقلم/ جمال انعم
نشر منذ: 10 سنوات و شهرين و 27 يوماً
الجمعة 22 أغسطس-آب 2014 11:24 ص

يوما بعد آخر يتكشف لنا هذا المسار عن مخاطر جمة وخيبات تفوق احتمالات الأمن والرجاء وبحساب المكسب والخسارة .

نحن نخسر كل يوم نخسر الحضور والقوة والجماهير ونخسر المعارضة والسلطة والدولة ولا نكسب غير مزيد من المخاوف والأوهام والشرور المحدقة .

الحوثيون والقوى المنتقمة من وراءهم استثمروا المساحات الفارغة التي تركناها وراءنا لصالح الانضمام الي الخديعة المرعية من الخارج والتي لم تفعل شيئا سوى حشر القوى السياسية في مربع الخسران خسران المشروع والقوة والوحدة والثقة .

الحوثي لا عب مدفوع خدمه فشل اللاعبين الكبار لا اكثر .

وكما اخليت أمامه المواقع العسكرية والمدائن وجد الساحة السياسية خلاء مفتوحا للحضوربدا كل شي معه وضد جميع الساسة ولا ح اليأس العام نصيرا وظهيرا .

كان من السهل عليه بعد صعدة وعمران والتربص بالجوف أن يبسط على المعارضة والشعب وأن يعلن عن نفسه ممثلا له بالقوة .

في مواجهة كل المحشورين داخل سجن المبادرة والذين بدوا كمن خسر وا البلاد والعباد ولم يكسبوا سوى الحوثي عبد الملك خصما لايملك الكثير مما يؤهله لنيل هذا الشرف .

الان هل في وسع الكبار الفكاك من سجن الخيبات والعودة الي ماتبقى من الشارع الموزع بين المخارف والكوابيس المرعبة .

ماذا سيحدث ان ترك الاصلاح الحكومة واعلن موقفا متخففا شبيها بموقف الحوثي ونزل بجماهيره الي الشوارع معلنا تبرأه من غيه القديم وانحيازه للجماهير رافضا الجرعه ومطالبا باسقاط الحكومة وتشكيل حكومة بديلة .

ماذا لو خرج بحشوده ودونما سلاح الي مداخل العاصمة واعلن تطويقها كما يفعل الحوثي وأعطى هادي مهلة كي يتراجع عن الجرعة وينفذ مطالبه؟

ماذا لو فعل ذلك ولاح اليدومي كل يوم بخطاب ضاج فظ مهدد يطفح بالوعيد ويحذر من التصعيد وينذر هادي بما يسلبه الهدوء والسكينة ؟

ماذا لوخرج الاصلاح من الحكومة متأبطا مخرجات الحوار والأسلحة الثقيلة داعيا الي تنفيذها قسرا وحسب ما يراه ويقرره .

ماذا لو فعلها الاصلاح وعاد معارضا متجاوزا الحوثيين في تعبيره عن قضايا الوطن والمواطن؟

ترى هل ستتسع له شوارع المدائن وصدور النخب ؟وهل سيمنح بعضا من المباركة التي يحضى بها الحوثيون ؟

هل سيمنح من البشاشة والهشاشة مايغري برفعه الصوت وتلويحه بالموت ؟

ماذا لوشرع الاصلاح بشن الغارات الفعلية والخطابية وشرع بتغيير اسماء الشوارع واستحدث المتاريس والخنادق في كل حي ونشر مليشياته المسلحة هنا وهناك انتظارا لكلمة العزي اليدومي الأخيرة ؟

هل سيمنحه الحوثيون هذا الحق الوطني كما يمنحون انفسهم مطلق الحقوق الإلهية والبشرية في قول وفعل مايشاؤون ؟

ماذا سيقول الكتاب العصابيون المتحذلقون المباركون مسيرة الموت وزحف حشود الخراب؟

هل سيهللون للإصلاح ؟ أم سينهالون عليه ضربا وطعنا واتهاما وتجريما ورميا بكل الموبقات ؟

كل ماهنالك أن الاصلاح مثقل بالتزاماته المبدئية لا يقدر علي التصرف الا كحزب سياسي لايمكنه العمل خارج الشروط الوطنية ولا يسعه القيام بمايجافي جوهره وطبيعته المدنية لا يسعه الاعتماد على وسائل وأليات قتل وتدمير وأدواة ارهاب وارعاب وليس بمقدوره التنصل بسهولة من واجباته ومسؤلياته وتعاقداته وشراكته في العملية السياسية وحماية هذا المسار الذي توافق عليه الجميع من اجل بناء اليمن .

الحوثيون متخففون لا يتصرفون كحالة مدنية ولا يعملون ككيان سياسي تحكمه التقاليد والمواضعات المقرره لا يرون انفسهم ملزمين بشي تجاه احد .

في وسعهم التنصل والتهرب من كل الاتفاقات .

هم حالة منفلته ووجود اشكالي استغل قلق المرحلة وفرض نفسه كتهديد وكطرف متخلي متطلب للارضاء يطلب الاعتراف من الجميع في حين ينكرهم بلا تردد ودونما اكتراث .

دخل الحوار بذهنية المحارب واسهم تفلته وتخففه من قيود الممارسة السياسة لتوسيع مساحات مناوراته في حين لاح أن خيارات الاحزاب اخذت تضيق نظرا لهشاشة المرحلة وتناقض بنية الحكم وتعاظم المشكلات وتنامي الفقر ولاختناق المعيشي العام .

استمر الحوثي معبرا عن نفسه كحالة خارج الإجماع الوطني مطالبا بحق المنتصر من المهزوم .

استمر جانحا لا تعنيه التبعات ولا العواقب يبحث عن غطاء من عداوات تسهل له مهمات افتراس الحياة الحزبية المعيقة لبدائيته النزقة.

تمنيت أن لو يستطيع الاصلاح الخلاص من أسار التزاماته الكبرى والانسحاب الي المعارضة سيما في ظل منظومة حاكمة لا تبدي استعدادا للدفاع عن الاحزاب السياسية وهي من اهم المكاسب الوطنية في تاريخ اليمن المعاصر في حين تتملق حالات خارجة متمردة بما يثير الريبة ويبعث على الشك .

الذين ساووا بين الاصلاح والحوثي بعمران ارتكبوا خطأ كبيرا يرون الان بعضا من نتائجه المرة لايوجد حزب سياسي يستطيع اقتراف هذه الفظاعات .

ليس سوى الحوثيين يفعل هذا .