تحذير للمواطنين في 9 محافظات من أجواء باردة وشديدة البرودة اسرائيل على صفيح ساخن اليوم.. اعتراض هدفين فوق البحر الأحمر وصافرات الإنذار تدوي في الجليل ونهاريا اتفاق أمني بين تركيا و فلسطين يشمل إرسال قوات عسكرية 5 عبارات بحث على غوغل قد تعرضك للاختراق فورًا.. لا تقع بالفخ رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة الريال اليمني يواصل الإنهيار نحو الهاوية أمام العملات الأجنبية اليوم صور بالأقمار الصناعية تكشف النشاط العسكري للحوثيين في مطار الحديدة فيديو مروع .. عنصر متحوث يحرق نفسه امام تجمع للحوثيين وسط ميدان السبعين بصنعاء الصحفي بن لزرق يشعل غضب الانفصاليين بتغريدة منصفة كشفت عظمة «مأرب» ويؤكد: اتحدى اكبر مسؤول في الدولة ان يكذب حرف واحد مما كتبته عقب اقتحامه للمنبر رفقة مسلحين.. خطيب حوثي يتعرض لإهانة موجعة من قبل المصلين
الإنسان العربي سريع الانفعال لكنه سريع النسيان، حقيقةٌ يدركها حتى أعداؤه ولذلك لا يأبهون لغضبه لأنه سرعان ما ينسي ويتأقلم مع الواقع الجديد. يخرج العرب الي الشوارع في مظاهراتٍ غاضبة كلما حدثت مجزرة علي أيدي المحتل الأجنبي أو أُعتدى علي أرضٍ عربية ، يخرجون والغضب يملئ قلوبهم والعجز يقتلهم لعدم القدرة علي فعل شيء ، لكن المواطن العربي لا يتجاوز تلك اللحظات أو حتى الأيام من الغضب لا يتجاوزها باحثاً عن جذور المشكلة وساعياً نحو تغييرٍ جوهري للوضع ولذلك ما إن تهدا الأمور حتى ينسى الجميع الكارثة ويعودوا لسابق حياتهم بانتظار الكارثة التالية. و كان الأولي أن يدرك المواطن العربي أن أحد أهم أسباب ذله وهوانه هو أنظمته السياسية التي نخر الفساد في هيكلها حتى النخاع فأصبحت عاجزة حتى عن مجرد الشجب والتنديد.
العربي بطبيعته آني الانفعال لا يحارب الظلم لذات الظلم ولا يعشق الحرية لذات الحرية لأنه لا ينتفض إلا حين يكون ظالمه أجنبياً ولا يقاوم إلا حين تسلب حريته من مستعمر أجنبي ولا يقشعر بدنه من الدماء إلا عندما يكون السفاح إسرائيليا أو أمريكيا، لكنه لا يحرك شعره عندما يقتل العشرات والمئات بسبب الجهل أو التعسف السياسي أو حتى بسبب رداءة الطرق وفساد النظام المروري.
في صنعاء مثلا خرجت عشرات الألوف تندد بالمجزرة في غزة وقتل أكثر من 250 فلسطيني في اول يوم من الاعتداءات وعلي بعد عشرات الكيلومترات فقط في محافظة عمران تدور رحى حرب راح ضحيتها أكثر من 50 قتيلا بين العصيمات وسفيان. لم يتحرك لها ساكن لان الناس الفت هذا النوع من القتل، حتى الحكومة تطالب بإيقاف مجازر غزة لكنها لم تحرك ساكناً لإيقاف مجازر الثارات ومجازر الأوبئة والأمراض والفقر. المشهد نفسه تكرر في كل البلاد العربية حتى في الصومال والعراق خرجت الجماهير تندد بمجازر غزة لكنها في المقابل الفت المجازر المحلية.
كيف نطلب من الأعداء أن لا يسترخصوا دماءنا إذا كنا نحن أول من يسترخصها! وكيف نطلب منهم العدالة معنا ونحن خانعون للظلم (البلدي أو المحلي) سواءً من الحاكم أو الشيخ أو المدير أو زعيم الحزب !. لماذا تقاوم الشعوب العربية المستعمر الأجنبي سنوات وتقدم الكثير من التضحيات ولكنها لا تحرك شعره أمام المستعمر السري كما اسماه الشاعر البردوني رحمه الله !!! وتلك هي أم الكوارث.