رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع في أول مهمة دولية تبدأ بالقاهره وتمر عبر الإتحاد الأوروبي مجلس الأمن يوجه دعوة عاجلة للحوثيين تفاصيل لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره الأمريكي بخصوص مستجدات المنطقة مؤسسة توكل كرمان تطلق برنامج تدريبي يستفيد منه أكثر من عشرة آلاف شاب وتأهيلهم لسوق العمل وتمكينهم عبر الذكاء الاصطناعي مؤشر السلام العالمي.. اليمن الدولة الأقل سلاماً في المنطقة والكويت الأكثر سلمية توكل كرمان في مؤتمر دولي: الفضاء الرقمي منصة قوية للوحدة والمناصرة والتغيير العالمي 3 صدامات عربية… مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة إب: الحوثيون يفتعلون أزمة في الغاز المنزلي وسعر الإسطوانة يصل ألى 20 ألف ندوة فكرية بمأرب تناقش تلغيم المناهج الدراسية والجامعية بالأفكار السلالية. اغلاق مدارس اليمن في مصر يلحق الضرر بـ 6 آلاف طالب وطالبة
منذ القدم وهذا الشعب يكابد مع حكامه، حتى في عصرنا الحالي، لم يشفع لهذا الشعب حديث المصطفى عليه السلام حين قال: " أتاكم أهل اليمن، هم ألين قلوباً وأرق أفئدة، الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية", ولا قوله عليه السلام: " أتاكم أهل اليمن كقطع السحاب خير أهل الأرض". بل كان جزاؤهم عندما أرادوا طلب الحرية والمساواة والعدالة أن قوبلوا بسفكٍ للدماء (ابتداءً بما حدث في جمعة الكرامة وانتهاءً بما يحصل الآن في أرحب وتعز وبعض المحافظات الجنوبية)، وتجويعٍ للبطون (من خلال احتكار المواد الغذائية على الناس)، وإرباكٍ للحياة العامة(من خلال منع انتشار المشتقات النفطية)، وتشريد (للمواطنين: كما الحال في أبين، وكذلك الذين فقدوا أعمالهم إكراهاً: بسبب مناصرتهم للثوار كما هو حادث في السلك العسكري) وإقلاقٍ وترويع (بسبب الحفلات الليلية التي يقوم بها فلول النظام ممنياً نفسه بعودة صالح)، ومضايقاتٍ واختطافات للشباب الثائر(آخرها اختطاف الشاعر مجيب الرحمن غنيم)، وإيذاء للنساء في بعض ساحات التغيير(كما حدث في إب).
فهل من يدعي أنه قدم شيئاً لهذا البلد العظيم بأبنائه، وأنه فعل من أجل هذا الشعب، وبمجرد معرفته بأن الشعب لم يعد يريده، أن يجازي هؤلاء الناس بما يقوم به اليوم "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان". لقد ترك الإرياني الحكم كي لا تسفك قطرة دمٍ واحدة، وغادر المهاتير محمد السلطة في ماليزيا في أوج حكمه عام 2003 بعد أن نهض بالبلد اقتصادياً وسياسياً وعلمياً دون أن يمن على أحد والناس كلها تريده، فهل تنحي شخص يقتضي دمار بلدٍ بالكامل.
عقود مرت والبلد يسير من سيئ إلى أسوأ، حتى لم يعد أحد يظن ولو لبرهة أن القادم سيكون أفضل من السابق، فثلث الشباب 35% (والذين هم في سن العمل) هم من العاطلين عن العمل، ونسبة الفقر حوالي 40%، وكذلك الحال بالنسبة للأمية فقد بلغت 40 لدى عامة الناس%، وبين النساء تفوق 67%.
الناس لم تطلب يوماً شيئاً مستحيلاً، بل كل ما طلبت حياة كريمة كباقي الناس، وبناء دولة مؤسساتية يتساوى فيها الجميع ويتميز فيها المبدع من أي مكان كان، بعيداً عن المحسوبيات والوساطات. أبناء اليمن مشردون في كل مكان، في دول الخليج وأوروبا وأمريكا وأفريقيا وشرق آسيا، لا يكاد يذكر بلدٌ وإلا وتجد فيها من أبناء اليمن...... لماذا؟ لأن أفراداً بعينهم يسيطرون على مقدرات البلد، توارثوا الأدوار فما أن يصعد أحدهم حتى يورث المكان لشخصٍ بعينه، صار البلد (الذي هو بلد للجميع) كأنه ملك خاص يعينون فيه ويعزلون من يشاءون، يعطون ويمنعون، يسجنون ويحررون. لم يصدقوا يوماً بأن هذا الشعب سيثور طالباً حريته وحقه الذي انتزع منه، ونسوا أن الشعب هذا قدم التضحيات تلو التضحيات في سبيل حريته وسيقدم المزيد من التضحيات حتى يزول عنه الظلم.
بلدنا غنيً بثرواته، وأهم هذه الثروات الثروة البشرية المتمثلة بالشباب القادر على العمل والمؤهل، فالطبيب يمني والمهندس يمني والأستاذ يمني والعامل يمني، لا نحتاج أحد أن يساعدنا في النهوض ببلدنا بل نحن قادرون على فعل ذلك بأنفسنا وكل ما نحتاجه... " عدالة عمر بن عبدالعزيز". قال تعالى:"ولكن الله غالب على امره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".