إنهيار مخيف للريال اليمني في عدن صباح اليوم الخميس محكمة الاستئناف الكويت تحجز قضية طارق السويدان للحكم أردوغان يحسم موفقة من حرب غزه و يعلن قطع العلاقات مع إسرائيل القيادة الأمريكية تعلن عن ضربات جوية جديدة تستهدف مخازن أسلحة الحوثيين وتصدي لهجماتهم في باب المندب مدير أمن المهرة يكشف عن حرب و مواجهات للقوات الأمنية مع مهربي المخدرات مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة
لا أدري لماذا فقد الحراك القدرة على المناورة السياسية التلاعب كما كان يفعل من ذي قبل, ولماذا لم يستمر في تقديم قضيته إلى المجتمع الدولي بطريقة سلمية وحضارية, لماذا أحدثت فعالية واحدة اقامها وحدويو الجنوب نتائج مؤلمة في صميم الحراك, ولماذا بدأ يتحرك كوحش شرس فقد السيطرة على ذاته وتصرفاته.
لقد تيقن للجميع أن فعالية ذكرى 21 فبراير أحدثت صدمة نفسية عميقة في قيادات الحراك المتطرف داخل اليمن وخارجه, لقد كانت الفعالية الوحدوية التي أقيمت بجهود وإرادة رجال الجنوب بمثابة مواجهة لكسر العظم لإثبات من يدير الميدان.
لقد سعى الحراك طيلة الفترة الماضية لتقديم نفسه على أنه المسيطر الوحيد على ساحات الجنوب وميادينها, لكنه لم يكن يتوقع أن يحتشد في ساحة العروض من أبناء الجنوب من يهتف للوحدة ويغني لها.
لقد كان وقع الوحدة وصدى التيار الوحدوي في الجنوب على دعاة العنف ومصاصي الدماء موجعاً, وتحركت في ذواتهم الطبيعة الدموية السابقة التي عرفها كل أبناء الجنوب, وظهرت وحشية الزمرة والطغمة على شكل عصابات بربرية, خرجت عن كل قيم الإنسانية وبدأت تتعامل مع الآخر الذي هو من جلدته وأصله وفصله وقبيلته بطرق بربرية, وقد ساهمت قوى الظلام في تغذية النفوس الهائجة ضد مصالحها وطموحها الانفصالي.
الحراك يعلن مصرعه سياسيا:
لقد حذّر المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن أية قوى تسعى لاستخدام العنف والقوة؛ لعرقلة التسوية السياسية في اليمن.
مشكلة الحراك اليوم أنه يفكر بطريقة خاطئة، وهو أنه يشعر أنه الوحيد الموجود على الساحة, ويحاول أن يتجاهل كما كان يعمل فيما مضى على تجاهل القوى الثورية أو التهوين منها, لكنه اليوم يسعى إلى قمعها بالقوة, وهو يعلم أنها تيارات تمتلك رصيدا راسخا في الجنوب, لكنها لا تؤمن إلا بخيارات العنف أو القوة, متناسية أن تلك الأساليب التي يحاول الحراك اليوم أن يسلطها ضد الجنوب هي أساليب عاف عليها الزمن, وهي ذات الأساليب التي ثارت عليها الشعوب, وبسببها جاءت ثورات الربيع العربي.
لن يجدي حرق مبانٍ أو محلات أو قطع طريق أو إرغام الناس على العصيان المدني تحت قوة فوهات الأسلحة النارية.
إن الأعمال الصبيانية والعدوانية التي يمارسها الحراك اليوم ضد وحدويي الجنوب إنما توسع دائرة العِداء ضده, وما يقوم به الحراك - حاليا - إنما يعمل على تآكل وحرق رصيده النضالي في قلوب الناس, ويقدم نفسه للمجتمع الدولي على أنه فصيل دموي إرهابي لا يؤمن بالآخر أو يحترم قناعات الآخرين.
لماذا يطالب الحراك أن نحترم قناعته في حين هو يرفض احترام قناعات الآخرين من الجنوبيين المؤمنين بالوحدة.
المجتمع الدولي بالمرصاد :
إن المجتمع الدولي وضع عددا من قيادات الحراك تحت سمعه وبصره منذ وقت سابق, أما اليوم فقد قدّم الحراك الأدلة الدامغة على تطرفه, ولن يجد إلا ردة فعل قوية ضد قياداته التي تُتهم بالعمالة لجهات خارجية, كشف عن مراميها الرئيس هادي في خطابه لقيادات حزبية في عدن, حتى أصبح إرضاء الحوزات الإيرانية, هو الهدف الأسمى لتك القيادات تحت مبررات حق تقرير المصير أو القصية الجنوبية.
هناك مراقبة تامة لأعمال العنف التي يقوم بها تيار الحراك الإيراني وهناك مراقبة لكل التحويلات المالية المتدفقة على الجنوب بأسماء شخصيات جنوبية من عدد من البلدان العربية والعالمية , لأن الجميع وفي مقدمتهم القوى الجنوبية لن ترضى أن يصبح الدم الجنوبي هدرا , لصراعات عفنة موغلة في صدور قيادات الطغمة والزمرة تحت أي مسمى أو أي قضيه .