كيف نجا البرنامج النووي الباكستاني من مخططات إسرائيل والهند ؟ السعودية تحدد أقصى مبلغ يسمح للمقيمين بتحويله إلى خارج السعودية وعقوبة بالترحيل الفوري مفاجآت صحية حول تأثير البرتقال على الكبد والكلى رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع في أول مهمة دولية تبدأ بالقاهره وتمر عبر الإتحاد الأوروبي مجلس الأمن يوجه دعوة عاجلة للحوثيين تفاصيل لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره الأمريكي بخصوص مستجدات المنطقة مؤسسة توكل كرمان تطلق برنامج تدريبي يستفيد منه أكثر من عشرة آلاف شاب وتأهيلهم لسوق العمل وتمكينهم عبر الذكاء الاصطناعي مؤشر السلام العالمي.. اليمن الدولة الأقل سلاماً في المنطقة والكويت الأكثر سلمية توكل كرمان في مؤتمر دولي: الفضاء الرقمي منصة قوية للوحدة والمناصرة والتغيير العالمي 3 صدامات عربية… مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة
الأكيد عندي أن 17 يوليو يأتي هذا العام مثقلا بالأسى، متلفحا مرارة الخيبة، يمر يوم الجلوس بينما الملاين واقفة في الساحات والميادين تصدر حكمها القاطع فيه (الشعب يريد إسقاط النظام).
يمر هذا العام خلسة بلا ضجيج بلا زهو بلا عيد ، وكيف له أن يزهو وهو المطارد بهتافات الرحيل المجلجلة من حناجر الثوار في طول البلاد وعرضها.
كيف لعيد الجلوس أن يحتفي على قاعدة كرسي كسرت أركانه، أسود وجه رئيسه، واحترقت أجساد رموزه، بعد أن فضت بكارة قصره المنيع ، و فقد الشارع والمشروعية، يترنح وينتظر رصاصة الرحمة الأخيرة.
كيف لذكرى مجد أن تطاول بكبرياء وتحتفي بيومها العظيم في وطن كل منجزاته قتل وترويع وملمات صعبة، وأنى للفرح أن يعانق مدنا وقرى تبكي ضحاياه وتحاصرها الأزمات الشاملة من كل اتجاه، كلها حصاد سنين الضياع الصعبة في عهدة حكم هو الأزمة الكبرى في تاريخ اليمن الحديث.
ليظهر علي عبدالله صالح، ماذا عساه فاعل في هذا اليوم، وما الذي يمكنه قوله، ولأي شعب قد يتوجه بخطاب مفروغ بلا محتوى؟، هل هو الشعب الثائر المحتفي بكل ما تختزنه نفسه من معاني الاحتفاء في أول يوم طلعت شمسه على وطن لا وجود فيه لصالح، غيبته المقادير في جارته الشقية ، أم أولئك الذين اعتاد صالح أن يجمعهم في ميدان السبعين بنظام الدفع المسبق ، فحتى هؤلاء لا يمكنهم تغيير الصورة القاتمة لهذا النظام الذي حل كنكبة على اليمنيين في نهار زمن غابت فيه الحكمة وحضرت حينها كل معاني الشر والقسوة والشياطين.
ينبغي بـ علي عبدالله صالح أن يحمل بقايا حطام سلطته المنهارة والمفككة ويغادر بهدوء من المسرح السياسي وعليه يتقدم منكسرا بكل عبارات الاعتذار للشعب الذي اختلس من عمره ثلاثة عقود، وهي الأغلى من الثروات والعبث والدمار الذي مارسه.
ينبغي بـ صالح أن يعلن وفاته بنفسه في هذا التاريخ وفي هذا اليوم، ليزيل بذلك كل السوءات والإهانة التي لحقت بـ(17) يوليو، فيتطهر التاريخ والشهر معا من أدران لازمتهما 33عاما، وينزاح عن الوطن كابوس مزعج، وليل مظلم، ويأتي الصباح الجميل وتشرق شمسه ، ويعلن اليمنيون من جديد عن شمس الضحى التي صنعتها الإرادة وباركتها السماء.