عدن.. توجيهات حكومية لوزارة التخطيط والتعاون الدولي أمريكا تدرس فرض عقوبات على وزير اسرائيلي تتضمن منع سفره الى الولايات المتحدة أكبر من ميسي ورونالدو.. لاعب ياباني في عمر الـ 58 ينوي الإستمرار مع فريقه الرواية الأمريكية الرسمية حول حقيقة استهداف الحوثيين حاملة طائرات ومدمرتين في باب المندب ترامب يستحدث وزارة جديدة في تاريخ أمريكا ويعطيها للملياردير إيلون ماسك الكشف عن فساد في عدن بقيمة 180 مليون دولار والقضية تحال الى النيابة الصين تستعد لحرب تجاري محتمل مع واشنطن في 3 محاور الريال اليمني يواصل الإنهيار بشكل غير مسبوق أمام العملات الأجنبية قضاء الولايات المتحدة يمنح تعويضات لمعتقلي أبو غريب بسبب إساءة المعاملة تصاعد الغارات على الحوثيين في 3 محافظات والمبعوث الأممي يطالب بالإفراج عن الموظفين
ما أن تحل الظهيرة ويصل النهار الى منتصفه حتى يصيب الإرباك وقع حركة المدينة، خصوصاً في الأيام التي تشرّع فيها المدارس والجامعات أبوابها. وتمثل الفترة من الثانية عشرة ظهراً حتى الثالثة من بعد الظهر ذروة الازدحام نظراً الى تزامن مواعيد انصراف الموظفين مع خروج طلاب المدارس والجامعات.
وبات لافتاً مشاهدة تجمع الطالبات أمام بوابة الجامعة القديمة حيث كليتا الآداب والعلوم، والجامعة الجديدة حيث كليات التجارة والزراعة والهندسة والإعلام. وهذه الكليات عادة ما تكون أكثر تطلباً لسيارات «الميني باص» المتجهة إلى الحصبة والصافية والحافلات العاملة على خط باب اليمن وشيراتون وسعوان. وتقع المعاناة على الفتيات نظراً الى خجلهن من خوض غمار التزاحم.
وتواجه حنان عبدالله (20 سنة) مشكلة صباحية يومية، إذ يجب عليها أن تمر بمحطتين: من بيت بوس إلى الصافية ثم إلى الجامعة الجديدة، وسبق ان حرمت من دخول القاعة لتأخرها.
ومع أن حناناً صارت تقطن حي السنينة القريب من الجامعة إنها بقيت تدفع قيمة التذكرة نفسها، وتشكو من اعتذار محاسب الحافلة عن عدم إرجاع خمسة ريالات متبقية من فئة العشرين. وتعد أجرة هذا الخط الأدنى فيما تتراوح أجرة بقية الخطوط بين 20 و25 ريالاً. وكانت الزيادة التي شهدتها أجور المواصلات في مطلع التسعينات من 10 ريالات إلى 15 أدت إلى شجارات بين عدد من سائقي الباصات والركاب الذين يجدون في وسائل المواصلات العامة برلماناً متحركاً تجرى فيه مختلف النقاشات. وقلما وجدت وسيلة نقل يمنية ركاباً صامتين أو بينهم من يقرأ كتاباً أو جريدة. غير أن معظم التظاهرات وأعمال الشغب التي شهدتها صنعاء خلال السنوات الفائته، كانت وسائل المواصلات السبب الرئيس فيها إذ يؤدي قرار زيادة أسعار المشتقات النفطية إلى امتناع وسائل المواصــلات العامة من العمل ما يؤخر الناس عــن اشـــغالهم فيتحــولون الى التظاهر.
واعتقد البعض بأن رصف السائلة (القناة) التي تفصل بين صنعاء القديمة والجديدة وإنشاء بعض الجسور كفيل بالتخفيف من حدة الزحام، إلا أن ذلك لم يعط نتائج ملموسة. وحقيقة الأمر أن التخطيط الحضري للمدينة لم يتجه إلى رسم شوارع فسيحة إلا أخيراً. والأرجح أن التفكير الهندسي الذي انبنت عليه مدينة صنعاء القديمة بقي يسحب نفسه على الحاضر، فلا تزال المركبات الكبيرة تواجه صعوبة في دخول المدينة القديمة. وبدا أخيراً أن السماح للدراجات النارية بالعمل أتاح فرصة لمن يرغب في الوصول الى هدفه بأقصى سرعة على ما يقول المصور الصحافي محمد، فيما يندر من يستخدم دراجات هوائية سوى أولئك المولعين بهذا النوع من الرياضة.
أما سيارات الأجرة فتعمل من دون ضوابط نادراً ما استخدمهما طلاب الجامعات، خصوصاً بعض الطالبات اللائي ينتمين الى أسر ذات وضع اقتصادي جيد. ومع دخول شركات القطاع الخاص مجـــال الاستثمار في قطاع النقل العام ظهرت التاكسيات الأنيقة مثل تاكسيات ٍ»راحة» و «توفير» وهما شركتان تلتـــزم سياراتهما عداد التعريفة ما يعتبر انجازاً كبيراً للـــمواطن الذي بقي عرضة لأمزجــة أصــحاب التـــاكسيات في تحديد الأجرة.
ولقيت تاكسيات «راحة» و «توفير» إقبالاً بين الطالبات جوبهت بدروها بعدد من الإشاعات ربما كان مصدرها أصحاب التاكسيات التقليدية أو «المحاربين القدامى» كما يحلو للبعض وصفهم، ومنها القول إن بعض التاكسيات الجديدة متورط في دعارة أو الانتماء إلى جهاز الأمن القومي.
وفي حين يقدّر عدد المنتسبين الى جامعة صنعاء بأكثر من خمسة آلاف طالب وطالبة فإن عدد تراخيص دخول السيارات إلى حرم الجامعة الممنوحة للطلاب تبلغ نحو 200 ترخيص فقط بحسب ما ذكر مسؤول أمن الجامعة العقيد احمد خصروف.
واشتكت ريا احمد الطالبة في كلية الإعلام من سوء معاملة الأمن الجامعي الذي منعها من الدخول عندما نسيت الترخيص، مشيرة الى أن عناصر الأمن لم يقتنعوا بحملها بطاقتها الجامعية «في الوقت الذي يسمحون فيه لبعض العناصر القبائلية بدخول حرم الجامعة مدججين بالأسلحة وبينهم من يأتي للثأر من طلاب آخرين».