خارطة مناطق استعادها الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع تتلاشى بشكل متسارع من الخارطة السودانية
قلق إسرائيلي من محادثات واشنطن المباشرة مع حماس
تقرير أميركي يكشف عمق العلاقات والمصالح بين مليشيا الحوثي مع المصالح الروسية والصينية
اجتماع برئاسة العليمي يناقش إجراءات الحكومة للتعاطي مع قرار تصنيف الحوثيين ''منظمة إرهابية'' والتخفيف من آثاره المحتملة
بعيدا عن تل أبيب.. البيت الأبيض يقود محادثات مباشرة مع حركة حماس
حيث الانسان يصل أقاصي جبال ووديان حضرموت.. مدرسة بلقيس حلم الاباء وأمنية الأبناء يصبح واقعا ملموسا.. تفاصيل
تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع الرئيس المصري واهم ملفات اللقاء
وزارة الخارجية تناقش مع السفير الأمريكي دخول قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية حيز التنفيذ
لغم حوثي يودي بحياة 4 مدنيين بينهم طفل في الحديدة
مئات الإنتهاكات الحوثية في صنعاء خلال العام الماضي.. تقرير
شكل الاستقرار السياسي في تاريخ اليمن الحديث معضلة حقيقية منذ أكثر من نصف قرن وشكل اليمن عبر التاريخ بموقعه الجغرافي المميز ,قوة جذب للقوة الفائضة والتي تحاول الهيمنة على هذا الموقع ,فكل الأقوياء عبر التاريخ عبروا من هنا الرومان والفرس والأحباش والأتراك والبرتقاليين والإنجليز والروس ودائماً يشكل فائض القوة الخارجي عامل مؤثر في الصراع الداخلي, وفي الغالب تعتمد قوى الطموح الصاعدة على البحث عن حليف خارجي .
ولا يبدو ان هذه القاعدة تغيرت كثيراً ,اليمن من بين بلدان الجزيرة والخليج الأقل استقراراً وبالنتيجة هوالأقل نمواً والأكثر فقراً .ولأكثر استيراداً للأيدولوجيات الراديكالية اليمن اليوم يمر بأزمة مركبة ومعقدة أسهمت فيها عوامل داخلية تتعلق بالسياسة والإدارة ,وأخرى خارجية وجدت في اليمن مكان لتوسيع نفوذها .
ونتيجة لهذه العوامل مجتمعه أصبح مستقبل هذا البلد في مهب الريح على حد قول المبعوث الأممي الى اليمن
السيد جمال بن عمر.
ومن الواضح ان عودة هذا البلد الى الصراع والعنف أمر غير مستبعد وهذا الخيار مخالف لرغبة غالبية اليمنيين ,بالمقابل ان خيار السلام والاستقرار قد ابتعد قليلاً من الذهنية العامة للناس .
وللأسف هناك رغبة لقوى خارجية اقليمية ودولية لجر اليمن الى احتراب داخلي فوضوي يكتنفه الغموض ويهدف بشكل أساسي الى زيادة في ارصدة هذه القوى في لعبة الفوضى القذرة التي تشهدها المنطقة ,والتي قد تمتد الى عقد من الزمن.
أن البنية السياسية الهشة لهذا البلد لا تستطيع مقاومة هذا الضغط ,فبعض القوى أعلنت صراحة استعدادها
وقبولها الانخراط في هذا المشروع كا وكلاء محليين للحرب ,ولايوجد مبرر لهذه الهرولة باتجاه خيار العودة
الى زمن الصراع والحرب بالوكالة ,لسبب بسيط لقد جرب اليمنيين هذا النوع من الصراع وعانوا من مرارته في العقود الماضية غير ان المخيف حقاً هو الانخراط في حرب غير واضحة الأهداف ومفتوحة زمنياً , ان القوى الخارجية التي تدفع با اتجاه الحرب تدعي انها تملا الفراغات التي قد تكون ملاذ للمتطرفين _القاعدة- أما وكلاء الحرب المحليين فهم وحدهم يحددون أماكن الفراغ أو ما يسمى الوجود الكاذب للسلطة false foundation , وبهذه الطريقة ان الحرب القادمة همجية بكل المقاييس أنها تعطي لقوى بعينها الحق في السيطرة على مقدرات
مناطق معينه ,علاوة على ذلك ان وكلاء الحرب المذهبيين قادمين بميلشياتهم من مناطق ليس فيها سلطة
أن هذا الصراع لا أخلاقي بدرجة أولى ولايفهم لماذا يجب ان يكون صراع على هذا النحو هو أولوية للقوى الخارجية ؟ بينماء المنطق ان يكون بناء الدولة وسلطتها الفاعلة هو الأولوية .