على ناصر محمد: نؤيد مشاركة الحوثيين والانتقالي في الحكم باليمن
حبس طبيب كويتي 5 سنوات وتغريمه اكثر من ثلاثة مليون دولار
القضاء البريطاني يرفض طلبا من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشأن نهائي دوري الأبطال 2022
تمديد إيقاف حارس ميلوول إلى ست مباريات بعد إصابة ماتيتا المروعة
حيث الأنسان يصل صعيد شبوة ويرسم ملحمة إنسانية ينتشل مهندسا أقعده المرض الى مهندس يدير مشروعا هندسيا ناجحا
ترامب يعد مفاجئة بشأن إيران ويقول: ''شيئًا ما سيحدث قريبًا والأيام المقبلة ستكون مثيرة''
إيران تخرج عن صمتها حول أحداث الساحل السوري وتعلن عن موقفها من المواجهات
دول عربية وإقليمية تتسابق لإعلان دعمها لسوريا في معركتها ضد فلول الأسد..
الاستخبارات السورية تكشف عن المتورطين في أحداث الساحل وتتوعد:لا سبيل أمامكم إلا أن تسلموا أنفسكم وأسلحتكم لأقرب جهة أمنية
رئيس الحكومة يتحدث عن متطلبات تُعيد لمدينة عدن إعتبارها ويتعهد بالإنتصار لقضايا المواطنين
اهداء الى حنان محمد فارع بالمعلاَّ عدن
ليس محمد عبده زيدي مجرد مطرب او فنان او مغنٍّ ولا محمد صالح عزاني كماقرأنا في حلقةٍ خلت، انه انسانٌ جميلٌ
وفريدٌ من كوكبٍ آخر ومن عالمٍ آخر كله حب وجمال واناقة وموسيقا، هذا الكوكب هو عدن، عدن الفن والجمال والإبداع وحتى هذه الكلمات غدت رتيبة وعتيقة ومكرورة ومملة لاتعبر عن عدن ولاعن محمد عبده زيدي الذي حين تراه تحس كأنه ليس من هذا الكوكب ولامن هذا العالم، فريدٌ بشكله -اولاً - وفريدٌ بفنه وهو موسيقار اصلاً ولم يكن مطرباً ولكنه حين غنَّى عرف الناس انه فريدٌ حقاً وانه مسكونٌ بـ إنسانٍ من كوكبٍ بعيد ومن عالمٍ فريدلأن العدنيين من كوكبٍ آخر ومن عالمٍ كله نغم وفن وذوق.
الحب في عدن-الزمن الجميل-كان جميلاً وراقياً ومعبراً بأصوات أكثر جمالاً وكان كل عدنيٍّ يحفظ بكل تلقائية تلك الأغاني ومنها اغنية (السعادة) لـ زيدي، يحفظها الصغار والكبار والأولاد والبنات في (الحافة)، احفظ الأغنية وعمري ثمان سنوات بـ (حافة السد العالي بالشيخ عثمان) ويحفظها كل الأولاد والبنات والنساء هناك.. حين كان يطلُّ زيدي في اذاعة او تلفزيون جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية كانت كل الناس تحتفل سماعاً بالأغنية وتردد معه كلمة كلمة لأن الناس كلها تحفظ الأغنية وبنفس القدر كان كل العدنيين يحفظون (لهيب الشوق) لـ محمد سعد عبد الله او (غصون البن في خدك مواله جميل) لـ احمد قاسم.. ليست المسألة مجرد حفظ اغنية في عدن الجمال والحضارة ولكن ماذا يعني كل هذا الجمال على هذا الكوكب عدن؟ وماذا يعني ان الناس تهيم بـ زيدي ومحمد سعد وعزاني واحمد قاسم؟ انها الكوكب الغنائي الفريد في تأريخ ذهب ولم يعد حتى تسحب التتار جيوشها والفلول قواعدها من هذا الكوكب المسالم .. عدن الجميلة وحدوية منذ مايزيد على مائة وخمسين سنة ولكن اعداء الوحدة حطموا قيثارة اللحن الجميل وكسروا زجاجة القلب هناك.. هاتوا مزايداً واحداً يحفظ اغنية :- (واكعيبة والكواعبْ تبن وحسَّانْ... واضحوكة والمباسمْ تعز وبيحانْ.. يا ساحره والشفايفْ.. بنا ووادي الضبابْ... ياشاعرة والعواطفْ... من وحي دمع السحابْ).. اهل عدن اول وقبل العالم كله غنوا للوحدة فلمن غنَّى اعداء الجمال؟ لم يسمعوا-قط- بفنان من كوكب سحري اسمه (محمدعبده زيدي) وماحفظوا-ولن يحفظوا-اغنيته لأن زيدي يحفظه العدنيون عشاق الوحدة التي حلموابها والحب الذي سهروا من اجله مع اغانٍ للحب واليمن ولكنهاعدن هذا الكوكب الذي لم يكتشفوه بعد والعالم الذي " دنسوه" ولم يتعلموا منه ابجديات الطُّهر.. ليس محمد عبده زيدي ضميراً آخر للجنوب فحسب ولكن انساناً لايشبه الآخرين بشكله ولايشبههم بفنه ولا بأدائه حين غنىَّ لـ وادي بنا ووادي الضباب لأن للآخرين قاموس غير قاموس الوحدة والوطنية، انه قاموس كم سلبوا وكم نهبوا !
نعم ياعدن .. آه ياعدن ! ( فين كنتِ من زمان ليش ماعرفتيكْ .. كيف قضيت عمري عذاب ياريت شفتيك.. بس ايش ينفع ياريتنا كنت ريتيك).. محمد عبده زيدي قيثارة عدن الخالدة بقلب كبير للحب والوطن ولكن اعداؤهما ماابقوا للحب شيئاً واما الوطن فقد أكلوه ثمَّ او شربوا !
شاعر وناقد
a.monim@gmail.com