مسيرات الجيش تفتك بقوات الدعم السريع والجيش السوداني يحقق تقدما في أم درمان محمد صلاح في طليعتها.. صفقات مجانية تلوح في أفق الميركاتو الشتوي عاجل :حلف قبائل حضرموت يتحدى وزارة الدفاع والسلطة المحلية ويقر التجنيد لمليشيا حضرمية خارج سلطة الدولة مصابيح خلف القضبان.... تقرير حقوقي يوثق استهداف الأكاديميين والمعلمين في اليمن الإمارات تعلن تحطم طائرة قرب سواحل رأس الخيمة ومصرع قائدها ومرافقه بينهم صحفي.. أسماء 11 يمنيًا أعلن تنظيم القاعدة الإرهـ.ابي إعدامهم مكافئة للاعبي المنتخب اليمني وهذا ما قاله المدرب بعد الفوز على البحرين تعديل في موعد مباراة نهائي كأس الخليج في الكويت إضراب شامل في تعز احتجاجًا على تأخر صرف المرتبات ارتفاع ضحايا حادث تحطم الطائرة المنكوبة في كوريا إلى 127 قتيلا
كنت في الثامنة من عمري عندما استشهد والدي رحمه الله في عام 1986 وحتى الآن وخلال 27سنة تقريباً لم أشعر بمواساة ولا مسحة على رأس اليتيم كتلك التي واساني ومسح على رأسي بها الأستاذ والصديق والأب عبدالكريم الرازحي في مقاله الأخير الذي أتمنى أن أكون عند حسن ظنه بي, لكن لمسة الأبوة والحنان والعاطفة التي فيه تجعلني لا أستطيع أن أصمت حيالها بغض النظر عن أي شيء إلا أن الإنسان معرض للخطأ والصواب بحكم بشريته ولكن إنسانيته تحتم عليه التفاعل العاطفي سلبا أو إيجابا أمام كل ما يحدث حوله وخصوصاً ما يحدث من أجله, ولا أخفي القارئ الكريم أن دموع اليتيم الذي يكتب هذه السطور لم تنهمر بالدفء مثلما انهمرت من مقال الأستاذ الكاتب عبدالكريم الرازحي منذ27عاماً.
لاشك أن دموعي منذ استشهاد والدي كانت تنهمر إما من القهر الذي كنت ألقاه من أقاربي والأوصياء أو من الفراق والشعور بالفقدان والغياب وربما أحياناً نتيجة الظروف الصعبة التي عشتها كيتيم كما يعيشها غيري بنفس معاناتي أو أكثر أو أقل لكن دموعي هذه المرة خرجت من عينيّ بشكل مختلف بعد قراءتي لمقال الأستاذ عبدالكريم الرازحي الأخير حول محاولته الدفاع عني من تهم باطلة حاولت بعض الأدوات الإعلامية اتهامي بها وسرعان ما انكشف كذبها وللأسف بعض الشخصيات التي يفترض بها أن تكون عالمية لم تقم حتى بمجرد الاعتذار واكتفت فقط بسحب ما كتبته عني باطلاً, لكن هذا ليس الأهم فأنا لا أهتم كثيراً لمثل هذه الأمور لأنّي في مجال عملي معتاد ومستعد لمثل ذلك, لكن الأهم الذي لم ألقه في 27 سنة مضت من حياتي منذ أصبحت يتيمًا هي لمسة الحنان والعطف الذي لا أخجل من ذكرها هنا فأنا كنت بأمس الحاجة إليها خلال السنوات الماضية الطويلة كأي طفل أو صبي أو شاب أو إنسان يحتاج لها من أبيه ولكن خسارته لوالده لم تعوضه بإنسان آخر يقوم بذلك لكن الأستاذ عبدالكريم الرازحي جعلني أشعر بذلك ربما انه لم يكن يقصد العطف والحنان نحوي إلا أن هذا ما شعرت به بعيداَ عن الاستغلال السياسي للمقال, فأنا أحسست بلمسة عطف ومسحة على رأس يتيم من أب جديد.
لذلك أستسمحك أستاذي عبدالكريم الرازحي بمناداتي لك بأبي أو عمي الذي كنت أحلم به بعد استشهاد والدي الذي لم يكن له إخوان لكي يقوموا بجزء من دوره ولذلك فقد حرمت من الأب والعم فترة طويلة ولأنّي لا أحب أن أنسب إلى غير أبي فاسمح لي بأن أناديك بعمي عبدالكريم وليتني أحمل لقب الرازحي أو ليت أني أستطيع العيش بدون لقب العواضي الاسم الذي وددت أني مت قبل أن أرى أحد حامليه متهمًا بقتل الشهيدين حسن أمان وخالد الخطيب ففيما يتعلق بسفك دماء الأبرياء لست عواضيًا ولا من أي قبيلة أخرى تتورط في ذلك فآل عواض قبيلتي صحيح ولها من الأمجاد والتضحيات العظيمة الكثير والكثير على مدى تاريخها وفي كل الميادين وتاريخها مشرف وناصع لكن حياة حسن أمان وخالد الخطيب وطني الذي سلب مني ولا شك أن وطني أغلى عندي من قبيلتي, فالحياة الوطن من فقدها فقد الوطن فلا قيمة للقبيلة بدون وطن ولكن الوطن لاتنقص قيمته بلا قبيلة, وأنا هنا أقصد القبيلة كمؤسسة تحل محل الدولة وليس أبناء القبائل كمواطنين, فتباً للقبيلة وتباً للمشيخات التي تسلبنا الوطن شيئاً فشيئاً فقد أصبحت القبيلة والمشيخات مقرونة بالموت والحياة هي الوطن، وبما أنه لا مجال للمقارنة بين الحياة والموت فإنه أيضاً لامجال للمقارنة بين الوطن والقبيلة وخيارنا الطبيعي يجب أن يكون وبدون شك مع الحياة (الوطن) وليس مع الموت (القبيلة).
Yaser420@gmail.com