آخر الاخبار

توكل كرمان: من يحكمون اليمن اليوم لا يقلون ضررا عن سلطة الحوثيين والمجلس الانتقالي مكشوف أمام الجنوبيين قبل الشماليين مجلس شباب الثورة: 11 فبراير لم يكن مشروعا عائليا ولا مناطقيا بل مشروع وطني مستمر والاستبداد إلى زوال مهما طال أمده عاجل : المملكة الأردنية تلغي اتفاقية وقعتها مع المليشيات الحوثية بعد اكتشاف انتحال قيادي حوثي هوية الشرعية حفل تكريمي ل 800 طفل وطفلة من المشاركين في مشروع النور المبين للحافظ الصغير على المسرح السبئي بمحافظةمأرب الجيش الوطني يفشل كافة عمليات التسلل الحوثية بمحافظة مأرب ويكبدها خسائر في القوة والعتاد. مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية يدشن موقعه الإلكتروني الجديد طهران تخشى الضغوط القصوى لترامب وتعلن استعدادها للتفاوض مع واشنطن بشرط واحد الموقف السعودي الرافض لتهجير الفلسطينيين وأثره على التطبيع الدولار يقترب من 2300.. آخر تحديث بأسعار الصرف مساء اليوم وزير الاوقاف بمكة المكرمة يكرم المشاركين في المسابقة القرانية للعسكريين بالسعودية

هل سيجد علي صالح ونظامه صحراء يفرون إليها؟
بقلم/ د. عبدالعزيز سمران
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و 24 يوماً
الإثنين 17 أكتوبر-تشرين الأول 2011 04:04 م

اعترف كلٌ من زين العابدين بن علي و حسني مبارك بأنهما ارتكبا الأخطاء في حق شعبيهما، ثم حاولا التكفير عن ذلك بأن قالا أنهما لن يترشحا ولن يعودا مجدداً لتلك الأخطاء، ولكن ثورة الشباب المتحمس في ربيع الثورات العربي لم تمهلهما أن يصنعا ذلك، فكانت نهاية الصبر اللامحدود والعزم على بناء تاريخ جديد تنطلق فيه الأمة نحو البناء والتغيير، فكانت النتيجة أن ذهب الأول فاراً إلى السعودية، بينما ركب العناد الآخر فحاول أن يبقى لعله يصنع شيئاً أو لعل الثورة تفشل فيعود مرةً أخرى، وكما قال أحد المرات بأنه يمتلك دكتوراه في العناد، فإذا بالعناد يقذف به إلى غياهب السجون ليحاكم في ما ارتكب بحق شعب الكنانه. أما القذافي فلم يعترف بأي خطيئة بل وزاد على ذلك أن وصف الشعب الليبي الثائر بأنهم جرذان، فلم يجد في صحراء ليبيا مكاناً للتخفي أوالهرب من جحافل الثوار، وهاهو اليوم كالفأر ينتقل من جحرٍ إلى جحر خوفاً من أن يقع في أيدي الثوار.

لكن الطامة الأخرى في صالح اليمن، والذي إلى حد الآن لم يعترف بأخطائه في حق اليمن وأبناء اليمن، كما لم تكفه ثلاثٌ وثلاثون عاماً من نهب ثروات اليمن أن يقول لنفسه كفى، لكن كأنه هو الآخر لديه دكتوراه في العناد كسابقه مبارك، برغم علمه أن الشباب مصممٌ على أن ينال نفس الجزاء فيحاكم هو الآخر على ما ارتكب هو ونظامه في حق الشعب اليمني، إلا أنه لا يزال يعاند ويكابر، ولا أظنه يجهل بأن المسيرات السلمية والتي وبالرغم من مرور ما يزيد على تسعة أشهر يمكن أن تتحول في لحظة من اللحظات إلى انتفاضة شعبية، وبأن هذه الدماء التي تسفك يومياً لن يُسكت عنها ولن تضيع هدراً.

وصف صالح شعبه بأنه إرهابي وبأن القاعدة -وموطنها اليمن- خطرٌ يهدد العالم وأفسح المجال للأجنبي أن يقتل ابن اليمن في عقرداره، وكرر أن اليمن سيتقسم ويتشتت إلى أربعة أقاليم في حال غيابه (شتت الله شمله)، وأنه سيتحول إلى صومال أخرى، وأن اليمن فقير (أفقره الله)، وأوهم الخليجيين أنه حامٍ للحدود من التهريب والهجرة غير الشرعيه (والتي كان سبباً فيها حين أصبح المواطن لا يجد في بلده ما يعمل). تجاوز القذافي بمرات في إهانة شعبه ولا أدري بعد وصفه هذا هل سيجد مكاناً كصحراء ليبيا ليختبئ فيه من شباب الثورة. أم أنه سيفر متخفياً ومتهرباً عبر الحدود اليمنيه كما أتى متخفياً بعد فترة العلاج في السعوديه. هاهو اليوم يرسل وزير خارجيته ليبحث له عن حل في تعديل المبادرة الخليجية النسخة الخامسه منها لعله يجد ما يحتمي به، ولكن الخليجيون أنفسهم سئموا كذبه ومراوغته فاعتذروا حتى من استقبال وزير خارجيته.

انقلب السحر على الساحر وهاهي الأوراق تتكشف بعد سنوات من الدجل والمراوغه، وما أظن جمعة الحمدي إلا خطوة ذكيه من شباب الثورة وذلك لكشف أحد أهم الأوراق الغامضة في قضية مقتل الحمدي والمتسبب في ذلك، وكأني بصالح اليوم وهو يبات ليله لا يأتيه النوم خوفاً من القادم، ومما سيصنع الشباب في اليوم التالي وفي الجمعة التالية.