صحفيات بلا قيود: حرية الصحافة في اليمن تواجه تهديدا كبيرا.. وتوثق عن 75 انتهاكا ضد الصحفيين خلال 2024. مركز الإنذار المبكر يحذر المواطنين في تسع محافظات يمنية من الساعات القادمة بشكل عاجل أردوغان يكشف عن أرقام اقتصادية تذهل العالم بخصوص الصادرات التركية خلال 2024 لماذا اصدرت وزارة الداخلية اليمنية قرارا بمنع تشغيل المهاجرين الأفارقة في عدن؟ وزير الخارجية الأمريكى: فوجئنا بسرعة سقوط نظام الأسد وإيران في وضع لا يسمح لها بالشجار .. عاجل وزير الخارجية الألماني والفرنسي في غرف التعذيب بزنازين صيدنايا سيئ السمعة بسوريا وزيرة خارجية ألمانيا بعد لقائها أحمد الشرع: حان وقت مغادرة القواعد الروسية من سوريا وزير الخارجية الفرنسي من دمشق يدلي بتصريحات تغيظ إيران وحلفاء امريكا من الأكراد بعد تهرب الجميع.. اللواء سلطان العرادة ينقذ كهرباء عدن ويضخ الى شريينها كميات من النفط لتشغيلها هكذا سيتم إسقاط الحوثيين عسكريا في اليمن .. تقرير أمريكي يكشف عن ثلاث تطورات ستنهي سيطرتهم نهائيا ...كلها باتت جاهزة .. عاجل
أعتذرُ إليكم أيها اليمنيون.. أُقبل رؤوسكم واحداً واحداً.. إنني أطلب منكم الصفح، أحسُّ الآن بالندم، مثل كثيرين غيري، لأنني وقفتُ يوماً إلى جانب "علي عبدالله صالح" إبان انتخابات الرئاسة 2006، حشدنا طاقاتنا الإعلامية لأجله، وحشدنا له الفتاوى أيضاً، ليس حباً في شخصه، أو عدم رغبة في التغيير، ولكن، وأيمُ والله، حرصاً على أمن اليمن وأملاً في أن يصلح بيده ما أفسده هو والملأ من حوله..
أما وقد استباح هذا الرجل دماء اليمنيين، وانتهك حرمة الدستور وقيم الإنسانية، وقطع أواصر الدين والقربى والوطن، فلم يعد أمامنا سبيل إلى الصمت.. لقد بات السكوت جريمة بعد أن أغلق الرئيس في وجوهنا كل الطرق.. وبات كل يومٍ يمنحنا الشواهد التي تزيدنا يقيناً أنه لم يكن جديراً بالثقة..
علي عبدالله صالح، لطالما تعشمنا فيه العودة إلى سابق ماضيه، كان يفرح ببناء مدرسة وشقّ طريق وإنقاذ حياة مريض، حينها كان يخطب فينصت له الناس في القرى والبوادي، وعندما يصبح الصباح يرددون "قال الرئيس.. وعد الرئيس..".. كان الناس يهتفون باسمه دون مقابل، وكان والدي الحبيب يلقي الفأس من يده يستمع إلى خطاب الرئيس في المذياع، وكنتُ صغيراً ينتابني شعور أن هذا رئيس اليمنيين..
أما اليوم، فقد استكثر علينا علي عبدالله صالح، كيمنيين، على الرغم من خطاباته المتكررة، مجرد اعتذار أو تعبير عن أسفه لسقوط مئات الضحايا من أبناء هذا الوطن الذي يزعم أنه رئيسه.
لم أعدْ أدري إن كانت تصرفات نظامه الحاكم تنم عن عقلية رئيس دولة أم زعيم عصابة مسلحة، لقد اختار لنفسه الظهور على نحو يمارس فيه شهوة الانتقام من مواطنيه، لأنهم عبروا عن رأيهم فيه سلمياً، قالوا له بصوت عالٍ: "سئمناك"، "ارحل".. إنه يرسل بلاطجته لقتل مواطنيه في الشوارع، وبتمويل من خزينة الدولة..
لقد أحال الرئيس أجهزة الأمن والمخابرات ومؤسسات الدولة إلى شركات أمن شخصي يريدها أن تثبت الولاء لشخصه عوضاً عن الوطن، ولو أدى ذلك إلى سحق الآلاف من أبناء الشعب، فانتهكت بسببه القوانين وامتهنت كرامة الإنسان اليمني، واتسعت مساحة الظلم، وغابت قيم الإخاء والمواطنة.
أيها الرئيس الذي تقتل شعبك، لقد كان بوسعك الحفاظ على دماء اليمنيين، حتى يحفظوا لك شيئاً من الوُد بعد رحيلك.. والآن بعد هذه الدماء، كيف ستقضي بقية حياتك وقد غرزت خنجرك في خاصرة الجسد اليمني، وتركته ينزف، وَعدتَ الناس بحمايتهم ثم غدرت، في المساء تطلق عليهم الرصاص والقنابل الغازية السامة وتصبح الصباح تطلق المبادرات وتدعوهم إلى الحوار؟!.
*الغد