آخر الاخبار

محافظ حضرموت يحرج البحسني .. السلطة المحلية بحضرموت تقر بوجود مصفاة وتكشف تفاصيل تهريب النفط والجهات العليا المطلعه مهازل الصراع بين عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ حضرموت.. اتهامات وتدخلات وإقالات الأحزاب السياسية تناقش مع الاتحاد الأوروبي مستجدات الحرب والسلام ومطالب بتطوير العلاقات إلى المستوى الجيوسياسي التنموي انكسار جديد للمليشيات الحوثية شمال غرب تعز الإدارة الأمريكية تدعو سلطنة عمان للتخلي عن الحوثيين وإغلاق مكتبهم وتؤكد تحركها مع السعودية والإمارات لتوحيد الجيش اليمني وهزيمة الحوثيين مواجهة نارية بين ريال مدريد ومانشستر سيتي في ملحق دوري أبطال أوروبا .. العالم يتقد تسع كوارث مدمرة بدنية وصحية ناجمة عن إدمان الهاتف المحمول. رقم مخيف هز العالم ...تعرف كم ساعة قضاها المستخدمون أمام الموبايل خلال 2024 ؟ الريال يصطدم بالسيتي.. اليكم قرعة الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي أبطال أوروبا وموعد المواجهات تعرف على أفضل تطبيق يتصدر فى الولايات المتحدة خلال عام 2024..

لن أنسى روحك النبيلة، وأفعالك الطيبة
بقلم/ فاروق الشعراني
نشر منذ: 11 سنة و 4 أشهر و 21 يوماً
الثلاثاء 10 سبتمبر-أيلول 2013 10:30 ص

تخونني الكلمات تخذلني العبارات، أعجز عن التعبير لا أدري من أين أبدأ الحديث، عن شخص لا يلتقيه أحد إلا تمنى البقاء بجواره. ماذا أقول عنك يا إبراهيم، وأنت وطن تملئه الأحلام السعيدة. 

كنت مع بعض الأعزاء الليلة الماضية ، قال أحد الزملاء من منكم يعرف إبراهيم مثنى، قلت أنا وزميلي محمد الأحمدي نعم نعرفه خير ما الذي حدث؟ لماذا السؤال؟ قال غداً إن شاء الله الصلاة علية في مسجد الإحسان، لم أصدق الخبر على الإطلاق، قلت في نفسي مستحيل أن ذلك الشاب النبيل قد فارقت روحه جسده الطاهر، جائز يكون واحد ثاني تشابه أسماء، وأريد أقناع نفسي أن ما سمعته غير صحيح، وأجريت عدة اتصالات وحين تأكدت من صحة الخبر شعرت بالخسارة العظمى، شعرت بوطن يتناثر أمام عيني، أسفي على ذلك الصديق العزيز الذي رحل دون أن يودعنا، رحل وهو في ريعان شبابه، لم يترك لنا سوى الذكريات الجميلة ، رغم مؤهلة وكفائتة وتميزه وعمله وجهوده الكبيرة في خدمة الوطن والإنسان اليمني، هل تعرفون إبراهيم ربما المجتمع الأمريكي يعرفه أكثر منكم، لقد سمع أن شاب من اليمن أسمه إبراهيم مثنى، ينقل اليمن السعيد ويدافع عن حقوق المظلومين عبر أكبر الصحف العالمية، ستفتقدك النيويورك تايمز يا إبراهيم. لقد كان يعمل بصدق وإخلاص وصمت لا يحب الظهور، عرفت هذا المعدن الأصيل نهاية عام 2005م ومنذ ذلك اليوم وحتى آخر مره التقيت به ، وهو إبراهيم الشاب الطموح المثقف الودود الهادئ الأنيق طيب القلب الخلوق المتزن الواعي الناضج البريء ، إبراهيم درس في السويد وألمانيا وأميركا واليابان، يتحدث عدة لغات وأساس علاقة متينة نقية مع شريحة واسعة في كثير من الدول العربية والأجنبية والأوروبية، مع ذللك لم ينسى وطنه المحمول بين أضلعه، لقد حظي باحترام العديد من الجهات والمنظمات الدولية والمحلية، وله إسهامات وبصمات في عدة مجالات ثقافية وإنسانية وشبابية ، قبل أقل من شهر التقيت به في منظمة الكرامة الدولية مكتب اليمن ، وتكلمت معه في أمور كثيرة ، أهم ما قال لي أنه سيكون ضيف الكونجرس الأمريكي نهاية هذا العام ، ليدلي بشهادة حول ما يسمى بمكافحة الإرهاب، وثماره المؤلمة التي يحصدها الشعب اليمني، لقد كان من خيرة شباب اليمن وأنبلهم وأصدقهم وأوفاهم، لا عليك يا رفقي العزيز هكذا يغادر العظماء في هذا الوطن، لا يعرف المبدعون والمخلصون في هذا الوطن إلا بعد موتهم، وذهابهم عنا، قلبي المكلوم يودعك بصمت مؤلم، يحترق فكري لما تخيلت ابتسامتك العذبة، يموت الإنسان فيكون بين مستريح ومستراح منه، لم نسترح منك ولكنك استرحت عن هذا الوطن المليء بالأشواك والآلام، فإلى جنة الخلد يا روح الوطن الخالد في أذهاننا.