آخر الاخبار

في موقف غريب: المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب بعودة الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي إلى ممارسة مهامهما من العاصمة المؤقتة عدن قبائل خولان الطيال تدعو كافة القبائل اليمنية لتوحيد الصفوف من أجل الخلاص من هيمنة الحوثيين. توجيهات بتسفير الحالات الحرجة من جرحى وزارة الدفاع وبصورة عاجلة للعلاج في جمهورية مصر معهد الجزيرة للإعلام يطلق برنامج ماجستير مع واحدة من أعرق الجامعات البريطانية اختتام برنامجي المسابقات العلمية المنهجية والملتقى العلمي للمرحلة الثانوية بمأرب. العليمي يهنئ الشرع ويتطلع إلى علاقات ثنائية متميزة مع سوريا قائمة الأندية المتأهلة إلى دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.. والمؤهلة للملحق والمودعة للبطولة 5 أولويات للمرحلة المقبلة حددها الرئيس السوري الجديد حملة ترامب تهدد بترحيل المئات من المهاجرين اليمنيين في أميركا كشفت هوية القاتل والمقتول.. السلطات السعودية تنفذ حكم الإعدام ''قصاصًا'' بحق مواطن سعودي قتل يمني طعنًا

على وقع ذكراك عزيزة
بقلم/ أمين الحاشدي
نشر منذ: 12 سنة و 3 أشهر و 13 يوماً
الثلاثاء 16 أكتوبر-تشرين الأول 2012 05:19 م

في ليلة حزينة من مثل هذا اليوم وقد تسربل الليل عباءته السوداء ومن خلال ساعاته البائسة الملبدة قهرا وتنكيلا وقفت عزيزة تنظر من شرفتها لتحاكي بنظراتها البريئة أملا يرمقها من بعيد ليرسل إليها خيوطه البيضاء تجعل بصيصا من نور نجاح الثورة يداعب أجفانها و يراود محياها الجاثم فوق ركام من اليأس والقنوط المعفر بدماء أبناء الحالمة الذين قضوا نحبهم شهداء وهم واقفون يريدون العزة وميلاد الفجر الجديد ومن بين بقايا ذكريات أليمة قهر فيها المستبدون النخوة الجذلى لشباب هم شمس الحرية تمتد يد حانية لتداعب أجفان الشهيدة القادمة قد تستسلم للنوم راجية من الإله أن يقر عينها نصر أكيد او شهادة تعلو بها روضات الجنان.

ومع الصباح الباكر سارت والشوق يسابق خطواتها الوئيدة أنها راحلة إلى موطنها الأول ومهد ثورتها إلى ساحة العزة والكرامة لتلتقي مع شقيقات دربها من ثائرات هن لها الأم الرؤوم حين حرمت الحياة القاسية مبكرا قلبها المكلوم من لمسات الأمومة الحانية ,ومضت مع ركب المتظاهرين تذرع أقدامها الثائرة شوارع وأزقة سطرت فيها عزيزة أروع صفحات الجهاد وكأني بها وهي تردد هتافات التصعيد الثوري بصوتها المليء حماسة ترسم لوحة الوداع على تلك الجدران المترامية هنا وهناك ليردد صدى صوتها أنشودة لطالما رددها الثوار : (فتنت روحي ياشهيد)

ويترامي لأسماع خفافيش الظلام من زبانية المخلوع المتكسبين من دم الثوار رفات من ريالات لئيمة فيعدوا العدة ليقطعوا طريق جحافل المسيرة الآتية لتطهير (وادي المدن) من دنس بقايا الانتهازية والنفعية والذين مازالت جثامينهم مكبلة بقيود الخوف والانكسار, وعند وصول الثوار كالسيل الهادر يبددون بأصواتهم الهادرة سحب الجموع الصامتة المدفونة تحت ركام الفتنة والتغرير ، وسار الركب ليقطع صوتهم هدير الغدر والخيانة المنبعث من فوهات بنادق( عاقروا ناقة الثورة)وتماسكت فيالق الثوار ولم تلن قناتهم ليكملوا المسير لكن صوتا ملائكيا هناك يستصرخ الجموع لا تتركوني إني شهيد ، وكأني بذلك الجسد الملطخ بالدماء يواري قصة أول شهيدة في نضال المظلومين ما ماتت عزيزة ولكنها تحيا لتزرع ورود الأمل القادم بدولة العهد الجديد ما غابت العزيزة فالكون كله يردد حداها الذي رسمته على جدران الحالمة فتنت روحي ياشهيد والكل على وقع ذكراك سائرون.