رسالة من شمر يهر عش .. إلى الرئيس صالح .. من العايدين ..؟
بقلم/ عبد الله النظاري
نشر منذ: 17 سنة و 7 أشهر و 4 أيام
الأربعاء 23 مايو 2007 10:41 ص

مأرب برس - خاص

(1)

 أخي الرئيس .. إذا كنت قد علمت أن الذي كان ماكان لسبب ( كان ) .. حتى إذا كان حقا كان .. فأعلم انه سيصير فعلا الذي إذا صار (صار) ..!!

هذا لو أخذت بما أخذت به أقوام عندما سقطت أقوام بلحظة طرف .. للأسف !!

.. اعلم انه إذا اشتد طرق والسحب في جزاء البطن جوعا .. وكذا اشتدت في غرف القلب الأربعة خوفا .. فان تفكير العقل الباطني سيصير حينئذ أمير قومه .. عندما لا يستطيع القلم النطق خوفا من المصير ..!

(2)

 أخي الرئيس .. عندما يكون الابن المراهق يرى أباه الرب المقدس الذي لا يخطئ .. وبلحظة طرف نجد أن هذا الابن قد صار دليل أباه .. اقصد الذي يحاول أن يتدارك أخطاء أبيه فماذا تتوقع !!

أقصد كيف ستكون معاملة هذا الابن لوالده .. إذا صارت عجلات الزمن تعود للخلف تريثا .. بوقع لا يزعج الواقع ..!!

في الكون شروط وقواعد .. تدور عليها أيام.. وثواني .. وساعات .. وعدالات .. ورؤيات .. وأعوام .. وقرون .. هذا في سجلات بيضاء كا لنور الذي ينعكس من صخره صماء متفحمة اللون .. فماذا ترى ؟؟

النور في عبق ظلمات ( كنار إبراهيم)... أم نور صخره ( كهيكل سليمان ) تتكئ عليها لعدة أعوام ثم تنزاح بلحظة طرف وكأن شئ لم يكن .. عندما تقول نفسا وأسفاه ..!!

(3)

أخي الرئيس .. يقول شمر يهرعش ( إذا القط لم يستطع صيد الفأر يلاعبه ) ..!

ونحن وقعنا في مصيدة أسلاك كهر بائيه ( جوعا ) .. ومخالب حديدية نشاريه لا ترحم ( فقرا ) .. فهل من رحمه تنتزع حتى ولو من قلوب الوحوش ..فهل من حل لكن بلا طرق على دول أخرى ...............؟؟

لان الناتج سيكون ( جرع ) .. أو سياسة لا نعلم ما هيتها .. أو إلى جهنم ورودا.؟

(4)

أخي الرئيس .. قد تكون الفصاحة بعض الأحيان لا تعبر عن دموع الفقراء أو البسطاء أو التعساء في ليله مظلمة ..هذا لان القلم لو كان بحورا .. والصحف صحاري لا تفي تعبيرا ..أمام دمعه أم أذلها جوعها لتكشف عن سؤتها أمام ذباب لم تجدي نفعا بها المبيدات القاتلة ..

هذا لان الأمر سيحول إلى حقوق الإنسان الذي صار أشبه بحقوق الحيوان .. عندما انعزلت الحيوانات الغربية وبقينا نحن نطالب عن حقوقنا ..!!

(5)

( لماذا الرئيس ) .. المقصود في كل الأمور .. بالطبع لا أستطيع أن أجيب ..!!

هذا لان عمر بن الخطاب بكى بكاء مرا قهرا وغيضا .. وعندما سئل عن سبب هذا العواء الشديد .. قال : ( أخاف ان أسئل أمام الله عن طريق دابة في الأرض وعره)

أرأيتم طريق وعره وليست بطون وعره .. أو جافه .. أو خربه ..!

هذا لنجعل رب العالمين الرقيب على أعمالنا وليس العالمين

(6)

يا ترى من أمير المؤمنين .. هل هو ملاك .. أم من الجن فامن ؟؟

بالطبع .. هو ذاك الذي تصالح مع نفسه .. ثم أصلح نفسه .. فنصلح قومه من المشرق إلى المغرب .. حتى خشيه شيطانه .. هو ذاك الذي كان يتفقد رعيته ليلا ليسمع بأم أذنيه بكاء الأطفال الثكالى جوعا فيذهب ليحمل كيس القمح على ظهره فضلا عن مركوب .. لتستغيث به امرأة عجوز قائله ( لو وضعوك الناس يا هذا موضع عمر ) فهلا رأفت بالغلابا والجائعين .. ولو لحين ..!!

(7)

أيها الإنسان .. يعلم الله إن هذا الشخص المجهول .. يتمنى لك الخير كما يتمناه لنفسه .. يتمنى لك جنة عدن تجري من تحتها الأنهار .. وليس مال يلهث خلفه ركضا أقرب الناس إليك .. عندما تتقاذف من عيونهم غلا يبعثر في أحشاءك سكونه .. وما المسئول عنها بأعلم من السائل ..!!

 أخي الرئيس .. أتمنى أن تصالح صالح .. الرجل الصالح .. لكي ينعكس الرأي الصالح .. في البلاد الصالحة .. لتثمر صالحا .. يا بشير الخير .. !!!!