معقوووول.. الراعي رئيساً للبرلمان
بقلم/ دكتور/عبدالخالق سعيد مرشد
نشر منذ: 16 سنة و 10 أشهر و 17 يوماً
الجمعة 08 فبراير-شباط 2008 09:00 ص

مأرب برس – خاص

تشير المعطيات والتسريبات إلى أن الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام سوف تتجه إلى إنتخاب الشيخ اللواء الركن يحيى علي الراعي رئيساً للمجلس حسب التوافقات التي تمت في مجالس القات في القصر الرئاسي اليمني بصنعاء .

أعتقد أنه في حالة ما تم إنتخاب يحيى الراعي رئيس لمجلس النواب فإنه سيصبح عاراً على كل أعضاء مجلس النواب اليمني أن يكون رئيسهم أقلهم ثقافة ووعياً وتمدناً ، فهذا الشيخ القادم من ذمار لا يمتلك أي من ال مؤهلات ولا أي استحقاقات تؤهله لأن يصبح رئيساً لمجلس النواب : المجلس التشريعي المخول في التشريع وإصدار القوانين والأنظمة الخاصة بالدولة .

الراعي لا يستطيع حتى التكلم والتخاطب بلغة عربية مفهومة ولا يزال صعب عليه التخلص من لهجة قريته - قرية أفق مديرية جهران محافظة ذمار- والمشاهد لجلسات مجلس النواب اليمني لا يكاد يتوقف عن الضحك والقهقهة بسبب اللغة القروية التي تخرج من لسان رئيس الجلسة الشيخ الراعي والتي منها أتذكر:-

 ــ ما بلا زلجوا مناقشة القانون ذي بين ايديكم من ميد نشرع بالقانون الجديد

– هيا مابلا تقروا وتهزعوا معنا اليوم عمل خيرات نشتي نخلص

– إجلس كسروا راسك قد خلصنا مناقشة الفقرة السابقة

ــ ما عاد إشتيك تقول مش عادنا خليتوك تخابر لما شبعت .

كلام الراعي وثقافته العادية المتواضعة أصبحت من النكات السائدة بين المقايل بل وخرجت وأصبح الكثير من العرب الذين يشاهدون جلسات المجلس من على شاشة الفضائية اليمنية يعيرون اليمنيين بـ هل أنتم سلالة مؤسسوا الشورى في العالم سلالة سبأ التي قالالله فيها ( وأمرهم شورى بينهم )؟

يحيى الراعي طالما تهجم وسب بالكلمات البذيئة وكأنه في مجلس المشيخ في جهران متطاولاً على زملائه في المجلس الذين جميعهم أكبر منه ثقافة ووعياً.

الراعي الذي يقول موقع مجلس النواب أنه خريج الكلية الحربية للعام 1972 م لا تشير ثقافته وطريقة كلامه إلى ذلك حسب قوانين الإلتحاق بالكلية العسكرية حالياً حيث يتميز الخريجون بحصافة ولغة كلام تدل على الثقافة العالية نظراً للدروس المكثفة التي يتلقونها في الفقه والقانون بجانب العلوم العسكرية ، إلا أن الراعي دخل الكلية الحربية في سبعينات القرن الماضي دونما أي مؤهلات مسبقه ، بدون حتى شهادة الإبتدائية، فهل يا ترى الإنتساب للكلية الحربية يسمى مؤهل ! والراعي يدعي أيظاً أنه درس دورة عسكرية – قيادة ألوية في روسيا! الرجل لا يتكلم حتى مبادئ اللغة الروسية ولا يستطيع أن يجري أدنى المعاملات السهلة أثناء السفر في المطارات باللغة الإنجليزية ، فهل حقيقة درس الرجل في روسيا أم أنه درس بالنظام اليمني – منازل – وإستعان بمترجم ليشرح للروس خبراته في مكافحة التخريب وقيادة المجاميع الغير مؤهلة أثناء التخريب في المناطق الوسطى !

ولكن تساؤلات كثيرة تظهر للعيان عن أسباب القوة والنفوذ التي يمتلكها يحيى الراعي وهناك في المؤتمر من هم أعلم منه وأكفئ بل أن هناك من أعضاء المؤتمر من حملة الدكتوراه ولكن مسرحين في البيوت وبدون أعمال بسبب نفوذ الحرس القديم كالشيخ الراعي والبركاني والأكوع وأبوراس وغيرهم.

السبب لا يعلمه إلا الرئيس غلي عبدالله صالح والراعي نفسه لأن الراعي يستمد قوته ونفوذه الحالي بدعم من الرئيس علي عبدالله صالح مقايضةً للإحتفاظ بالكثير من الأسرار .

إنتخاب يحي الراعي لو تم فسيكون دليلاً قاطعاً على أن اليمن يحكمها مجموعة تتقاطع مصالحها تتستر تحت ستار حزب وهمي إسمه المؤتمر الشعبي العام وأن الوعود التي تطلقها الدولة على لسان الرئيس علي عبدالله صالح ماهي إلا وعود وهمية ليس لها أدنى علاقة بالنية الحازمة للتنفيذ على أرض الواقع وعلى وطني السلام!

طبيب يمني مهاجر في جمهورية جزر في جي

morsheeddr@hotmail.com