آخر الاخبار

السفير اليمني بالدوحة يبحث مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية تعزيز التعاون المشترك رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وزير دفاع خليجي يصدر بحقه حكم قضائي بسجنه 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار . تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة

رفقاً بالشباب ياحوثي..
بقلم/ محمد سعيد الجبري
نشر منذ: 12 سنة و 3 أشهر و 5 أيام
الثلاثاء 09 أكتوبر-تشرين الأول 2012 10:47 ص

رفقاً بالشباب ياحوثي، فهم أسلم الأمة قلوباً، وأطهرها لساناً، وأعفّها منطقاً، وأسلمها طوية، وأنبلها قصداً، وأطهرها ذيلاً، وأرحمها فؤاداً، وأبيضها صفحة، وأخلصها نجيباً.رفقاً بالشباب، فهم أمل المستقبل، وغرس الحاضر، ونهضة الغد، وأمل الحضارة، وهم عمُد الصروح وأعلام النصر، ورايات العز، وأسلحة الحق، وجند الإيمان.رفقاً بالشباب، فهم أبصر ذي عينين، وأسمع ذي أذنين، وأبطش ذي يدين، وأجود ذي كفين، وأمشى ذي رجلين، وأبلغ ذي لسان وأعف ذي مقولة.رفقاً بالشباب، فما استنجدت أمة به إلا نُجدت، وما اعتصمت بقوته بعد الله إلا عُصمت، وما استجارت بحميته إلا أجيرت، وما استمدت من عزمه إلا أُمدت، فهم الملاذ والموئل والاعتصام بعد الله وكتابه.رفقاً بالشباب، فهم أغلى من كل عدة، وأبقى من كل ذخيرة، وأفضل من كل غرض، وأنفس من أي عرض، وأسمى من أي مغنم، وأكرم من كل ناطق وصامت.رفقاً بالشباب، فهم سبّاقو غايات، وبلاغو آمال، وطلاعو المجد، لا يشق لهم غبار، ولا يثنى لهم عنان، ولا يُدرك لهم مدى، ولا يحلق لهم شأو، ولا تُبلغ لهم آفاق.رفقاً بالشباب، فما انتظم لأمة أمر إلا بهم، وما استقام لها طريق إلا على ضوئهم، وما استتب لها أمن إلا بسواعدهم، وما اتسق لها عز إلا بعزمهم، ولا تهيأت لها رفعة إلا بفتوَّتهم.رفقاً بالشباب، فهو معذور بتلمس الطريق وحده، فلا مثل يحتذى، ولا رشد يبتغى، ولا عز يقصد، ولا مجد يرفع، ولا نصر يقود، ولا مصباح يضيء، أو إصباح يفلق. رفقاً بالشباب، فالطرق وعرة، والليل طويل، والرياح عاتية، والرماح قاتلة، والجراح غائرة، والأيام كئيبة، والحوادث جسام، والطوفان عارم.

رفقاً بالشباب ياحوثي، فلا تبتروه من نسبه، ولا تقطعوه من لحمته، أو تفصلوه من عشيرته ووشيجة رحمه، أو تبعدوه عن قرابته، أو تحولوا بينه وبين عمومته وخؤولته وأصهاره، فإن بينه وبين تراثه صلة الرضاع، ونسب المودة، وبينه وبين دينه ورسالته آصرة الأبوة ولـُحمة النبوة وعهد الوفاء، فلا تجعلوه دعياً لصيقاً لفاجر، أو لقيطاً مهيناً لعاثر، أو ملحقاً ذليلاً لعاقر، أو ذليلاً وضيعاً لحيوان، لا تنزعوه من تربته، أو تقطعوه من جذوره، أو تفصلوه عن حقله، أو تمنعوه عن ورده، أو تحجبوه عن هوائه:ياحـوثي إذا لم تستطع أن تكون طبيباً بارعاً، فلا تكن حلاقاً جاهلاً!!وإذا لم تستطع أن تكون جراحاً ماهراً، فلا تكن جزاراً فاتكاً!!وإذا لم تستطع أن تكون موجهاً فاضلاً، فلا تكن دجالاً عابثاً!!وإذا لم تستطع أن تكون معلماً ذكياً، فلا تكن مشعوذاً غبياً!!وإذا لم تستطع أن تحمل الخير في سلَّتك، فلا تحمل الثعابين في جعبتك!!وإذا لم تستطع أن تحمل القلم النافع، فلا تحمل الخنجر القاطع!!وإذا لم تستطع أن تكون مجاهداً عظيماً، فلا تكن مثبطاً لئيماً!!ياحـوثي أما آن لك أن ترجع إلي رُشدك وأن لا تتبعِ الهوي فيُضلك....أسأل الله لك العافية.