آخر الاخبار

واشنطن تستعد لفرض عقوبات على بنوك وشركات مرتبطة بالحوثيين.. وجامعات تحولت لأوكار تدريب في مجالات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية هجوم جوي بالمسيرات وبري بالمليشيا مدعوم بكثافة نارية .. الحوثيون يتعرضون لإنتكاسة جديدة بمحافظة مأرب الحوثيون يقتلون طفلاً تحت التعذيب بعد رفضه المشاركة في دورة طائفية بالعاصمة صنعاء وزير النقل يوجه بتسليم مطار سقطرى لشركة إماراتية وموظفو المطار يرفضون تسليمه وقوات الانتقالي تباشر الاعتداء عليهم الحكومة اليمنية تعلن جاهزيتها لتقديم موازنة الدولة لعام 2025 إلى البرلمان وتتحدث عن خطة إنفاق قتيلان و7 جرحى في صفوف قوات الجيش خلال تصديها لهجمات ''عدائية'' حوثية شمال وجنوب مأرب خلال يناير.. اليمن تستقبل 4 آلاف مغترب عادوا إلى الوطن وأكثر من 15 ألفًا من الأفارقة اجتماع ''أخوي'' لقادة دول الخليج ومصر والأردن غدا في الرياض بدعوة من ولي العهد السعودي دراسة تكشف خطر القيلولة الطويلة والزمن المناسب لها لأول مرة.. السعودية تعتمد رمزاً لعملتها الوطنية ''صورة''

أفلام مسيئة
بقلم/ د. محمد جميح
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 6 أيام
الخميس 13 سبتمبر-أيلول 2012 04:39 م

ما حدث من نهب "مسيء" للسفارة الأمريكية في صنعاء باسم نصرة النبي صلى الله عليه وسلم، هو عينه الفيلم المسيء حقاً لهذا النبي الكريم، أما غير ذلك من أفلام فهي تسيء لاصحابها ولا تسيء للنبي صلى الله عليه وسلم، صور أصحاب "الفيد" من "أنصار الله" و"أنصار رسوله" الذين لا تظهر عليهم سيما "الأنصار"، هي بعينها الأفلام المسيئة التي لا بد أن "سام باسيل" صاحب "الفيلم المسيء" قد فرح بها أيما فرح لأنه سيقول للعالم : "هاكم الدليل على صحة فيلمي عن محمد والإسلام".

أعتقد أن الأفلام المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم هي تلك التي تخرج كل يوم من درعا وحمص وحلب لمجازر مروعة يرتكبها نظام منتمٍ للعروبة والإسلام في حق شعبه. هذه يا سادة هي الأفلام المسيئة، وأما غيرها فسفاهات لا تستحق الرد، وحكمها في قوله تعالى: "وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره" صدق الله العظيم. حدثني شاهد عيان أنه يعرف الكثيرين ممن هاجموا السفارة في صنعاء، وأن الكثير منهم لا يعرف أبواب المساجد.

فهل بالله عليكم خرج هؤلاء لنصرة نبيهم، أم للقرصنة والنهب وهما جريمتان حكمهما مغلظ في الإسلام. الذين هتفوا اليوم :"الموت لأمريكا" أمام السفارة معروفون، ومعروفة أهدافهم، ويعرفون جيداً أن الإدارة الأمريكية أدانت "الفيلم المسيء" بكل عبارات ممكنة، ومع ذلك فضلوا استهداف السفارة لأغراض كثيرة، يمكن أن نفصل فيها طويلاً، ويمكن أن تتشعب كثيراً، لكن هذه الأغراض لن يكون من بينها "نصرة محمد صلى الله عليه وسلم". لا ندافع عن السياسة الأمريكية تجاه بلداننا، ودعمها لإسرائيل، فهي مدانة بكل لفظ، غير أننا ينبغي أن نرفض التسلق على ظهر نبينا الكريم لتحقيق أهداف أقلها النهب والسلب والقرصنة .

  ورحم الله المتنبي: يا أمة ضحكت .....