آخر الاخبار

صحفيات بلا قيود: حرية الصحافة في اليمن تواجه تهديدا كبيرا.. وتوثق عن 75 انتهاكا ضد الصحفيين خلال 2024. مركز الإنذار المبكر يحذر المواطنين في تسع محافظات يمنية من الساعات القادمة بشكل عاجل أردوغان يكشف عن أرقام اقتصادية تذهل العالم بخصوص الصادرات التركية خلال 2024 لماذا اصدرت وزارة الداخلية اليمنية قرارا بمنع تشغيل المهاجرين الأفارقة في عدن؟ وزير الخارجية الأمريكى: فوجئنا بسرعة سقوط نظام الأسد وإيران في وضع لا يسمح لها بالشجار .. عاجل وزير الخارجية الألماني والفرنسي في غرف التعذيب بزنازين صيدنايا سيئ السمعة بسوريا وزيرة خارجية ألمانيا بعد لقائها أحمد الشرع: حان وقت مغادرة القواعد الروسية من سوريا وزير الخارجية الفرنسي من دمشق يدلي بتصريحات تغيظ إيران وحلفاء امريكا من الأكراد بعد تهرب الجميع.. اللواء سلطان العرادة ينقذ كهرباء عدن ويضخ الى شريينها كميات من النفط لتشغيلها هكذا سيتم إسقاط الحوثيين عسكريا في اليمن .. تقرير أمريكي يكشف عن ثلاث تطورات ستنهي سيطرتهم نهائيا ...كلها باتت جاهزة .. عاجل

حزب الإصلاح ؟!
بقلم/ فكري قاسم
نشر منذ: 13 سنة و 6 أشهر و 16 يوماً
السبت 18 يونيو-حزيران 2011 09:59 م

من العنوان اعلاه سيعتقد البعض انني في مهمة للهجوم. لكن الحقيقة ليست كذلك ابدا.

لست متحاملا على الإصلاح ابدا ، ويخطئ من يظن ان بوسعه تحجيم هذا الحزب الكبير والزاخر بالقدرات وبالشباب الأكثر من رائعين وهم المعول عليهم ان يقولوا للأخطاء ، هذه اخطاء .

انني هنا فقط –وقبل ان افكر به كمقال - كان هذا عبارة عن رد لبعض الاصدقاء على صفحتي في الفيس بوك الذين يتهموني بمهاجمة الأصلاح ، كما كان المؤتمريين من قبل يقولون انني اهاجم حزبهم مدفوعا من حميد الأحمر!

المهم ، للجميع اقول انني حين انتقد بعض تصرفات قياديي واعضاء الإصلاح الذين اقصوا الاخرين في ساحات الحرية والتغيير، لايعني انني انتقد الثورة . الثورة ليست حزب بعينه ولا شخاص بعينهم، بل هي شعب وشهداء ولقد خرج جميع اليمنيين بكافة اطيافهم يوم 11فبرير الى الشوارع والساحات لنثورا ضد نظام صالح الذي اقصى الكل.

الشعب اليمني خرج الى هذه الثورة ظائقا من ممارسات تخوين الاخرين واحتكار المؤتمر الحاكم لامكانات البلد وتسخيرها لصالحة ، وحين نشاهد الان نفس الممارسات تتكرر الان وبشكل مستفز ومستمر وبطريقة فيها استخفاف حتى بعقولنا وآمالنا وقلوبنا. فإننا لانستطيع ان نغالط انفسنا كثيرا ونصمت .

والمشكلة العويصة هي اننا ان صمتنا ، يتمادون اكثر واكثر، وسبحان من خلق الدعممة.وان تحدثنا ، قالوا هؤلاء يخدمون النظام.. هؤلاء بلطجية وأمن قومي ومأجورين ويقلبوا الدنيا فوق رؤسنا ويقدحونا بوابل من التهم!؟

المهم حنبه بطبة نفس. ولا نفعل اكثر من اننا نقول ياجماعة هذا خطأ.

طيب اسألكم بالله ، قولوا لنا ماالذي ينبغي ان نفعله حيال الاخطاء المتكررة والتي تسببت في جعل كثيرين من الشباب والناس يشعرون ان الثورة تسرق منهم ؟

ولنفترض مثلا مثلا اننا – كما يروجون حول كل من خلفهم الرأي- مأجورين ونخدم النظام واننا ايضا خفيفي عقول ومتسرعين ومتهورين ومندسين ومنيلين بستين نيلة ،حزب الإصلاح وباعتباره اكبر حزب معارض ومؤثر في الحياة السياسية اليمنية ، لماذا لايكونوا هم العاقلين مثلا ويترفعوا عن الشبهات وعن الممارسات المسيئة ، ولهم في تجربة الاخوان المسلمين في مصر مثل حي وحيوي ومحترم جدا وحصد اعجاب العالم كله. .

انهكتنا الخصومات واالله . نريد ان نبني بلادنا بالحب وبالتسامح وبالشراكة وبوعي مختلف عن وعي الدسائس والأحقاد الذي كرسه نظام صالح خلال الثلاثة العقود الفائتة.

دعوني اسألكم : ماهي الثورة إذن ان لم تساعدنا جميعا في الانتقال الى الأفضل ؟

تعالوا لنتساعد جميعنا في سبيل انجاز مهام ثورتنا النبيلة ، واي نجاح سيتحقق هوفي الاخر سيصب في خانة الاحزاب السياسية لأنها الممثل الواسع والاهم لكل اليمنيين. ولأن حزب الاصلاح اكبر واهم الاحزاب السياسية في البلد ، سيكون له بالتأكيد النصيب الاكبر من اي فعل ايجابي نقل البلد الى واقع افضل دون االحااجة الى فعل الإقصاء االممارس الان . .

على أي حال مازلت حتى اللحظة اراهن على العقلاء والنبلاء داخل هذا الحزب الواسع والكبير ، واقول لهم : اقسم اننا نحبكم ، وعليكم الان تحديدا ان تساعدونا وتقولون لاعضائكم وقياداتكم في االساحات ان يبادولوا الناس الحب وان يرفعوا الأذية عن شركائهم في مهام الثورة ويغيروا من خطابهم العدائي تجاه كل من يخالفهم الرأي والا يتعاملون مع الاخرين بفوقية ووصاية .

 نحن في ثورة شعبية ولسنا في مخيم أو نشاط حزبي حتى نحتمل الأذية النفسية والجسدية مرارا ، وتريدوننا ونحن المتهمون من قبلكم بأننا بلاطجة واننا مندسين واننا أمن قومي ان نكون العاقلين !

بحق دماء االشهداء افهمونا وارحموا دمغتنا المنهكة ولاتجعلونا بسبب من ممارسات الإقصائيين المتكاثرين تحت ابطكم نصير في لحظة وجع خانق خصوما دون ان نقصد الخصومة لكم ، أو نصرخ ونساهم- دون ان نقصد ايضا- في الحملة التي يقودها النظام ضدكم .

لم يزل بالوسع ان نصحح الأخطاء ، ولم تزل الثورة النبيلة في الميدان.

سيقول البعض ان هذا الكلام جاء متأخرا !

ربما ، لكن "ماصطاني" أكتبه من قبل؟ غير ان الصمت لم يعد مجديا الان . وفي الإصلاح الكثير والكثير ممن يستحقون الإجلال والإحترام ، تعالوا لنعول عليهم الان .