وكيل أمانة العاصمة يدعو وسائل الإعلام لمواكبة معركة الحسم بروح وطنية موحدة شاهد الأهداف.. مباراة كبيرة لليمن رغم الخسارة من السعودية مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية
مأرب برس - سبتمبر نت/ حوار – صلاح سيف
قال رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز إن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية من أعظم الإنجازات التي تحققت لليمن في العصر الحديث بعد ثورتي «26سبتمبر» و«14أكتوبر» ولها مكانة عظيمة وكبيرة في نفوس أبناء اليمن جميعاً كونها أغلقت تاريخاً مظلماً ومثقلاً بالصراعات والحروب والتمزق والانقسامات.
وأضاف: “إن الوحدة طوت صفحة الحكم الشمولي والاستبدادي وغياب الحرية والديمقراطية وفتحت تاريخاً جديداً أدرك فيه كل يمني حر معنى الحرية والعيش بكرامة والتطلع إلى حياة أفضل”.
وأوضح الفريق الركن صغير عزيز في حوار مع «26سبتمبر» أن الشعب اليمني هو صاحب السلطة ومصدرها وهو القادر على استعادة مؤسسات الدولة من قبضة المليشيا الحوثية، ويخوض اليوم معركته الوطنية بكل قوة وإصرار، مشيراً إلى أن الضمير الوحدوي اليوم يقاوم كل أعداء اليمن وأعداء وحدته ممثلة في مليشيا الحوثي الكهنوتية ومن يقف خلفها في الداخل والخارج.
وقال الفريق صغير بن عزيز: “نحن في القوات المسلحة نثق في قيادتنا الشرعية ننفذ توجيهاتها وندرك حرصها على سيادة ووحدة اليمن وأمنه واستقراره”.
ووجه ابن عزيز رسالة إلى أبطال الجيش الوطني في كل الجبهات والميادين القتالية عبر «26سبتمبر» قائلاً:
مأرب برس يعيد نص الحوار
* تحتفل بلادنا اليوم بالذكرى الثلاثين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22/مايو/1990م حدثنا عن هذه المناسبة الوطنية الغالية؟
لا شك أن الوحدة اليمنية هي من أعظم الإنجازات التي تحققت لليمن في العصر الحديث في ( /22مايو/ 1990م) بعد ثورتي “26سبتمبر” و”14أكتوبر” ولها مكانة عظيمة وكبيرة وغالية في نفوس أبناء اليمن جميعاً كونها أغلقت تاريخ مظلماً ومثقلاً بالصراعات والحروب والتمزق والانقسامات، وطوت صفحة الحكم الشمولي والاستبدادي وغياب الحرية والديمقراطية وفتحت تاريخاً جديداً أدرك فيه كل يمني حر معنى الحرية والعيش بكرامة والتطلع إلى حياة أفضل، ورغم التحديات والصعوبات التي رافقت قيام الوحدة اليمنية إلا أن زخم الوحدة اليمنية ظل قويا وصامداً، مكن الدولة من تحقيق الكثير من الإنجازات الاقتصادية والتنموية والسياسية، كما مكنها من تجاوز الكثير من المعوقات والعثرات المختلفة. واليوم نرى أن الضمير الوحدوي هو الضمير الذي يقاوم كل أعداء اليمن وأعداء وحدته والمتمثل في مليشيا الحوثي الكهنوتية ومن يقف خلفها في الداخل والخارج.
* تأتي هذه المناسبة الوطنية واليمن يمر بمرحلة استثنائية حرجة (انقلاب مليشاوي طائفي في صنعاء، وتمرد مليشاوي قروي في عدن) إضافة إلي مؤامرات إقليمية ودولية تستهدف النيل من الوحدة اليمنية.. كيف يمكن للشعب اليمني بمختلف قواه ومكوناته السياسية استعادة مؤسسات الدولة من قبضة المليشيا وإجهاض المؤامرات التي تستهدف الوحدة اليمنية ؟
يجب علينا كشعب وكنخب سياسية وثقافية وفكرية التشبث بالثوابت الوطنية، والتوحد والاصطفاف خلف قيادتنا الشرعية، ودعم الجيش الوطني في معركته الوطنية ضد المليشيا الكهنوتية الحوثية، والمليشيا الأخرى، فجيشنا الوطني هو صمام أمان الوطن، ويجب على كل القوى السياسية ترك الخلافات الجانبية والمكايدات السياسية والتركيز على عدونا الرئيسي وهو الحوثي، وبالقضاء على الحوثي ومشروعه الكهنوتي العنصري سوف تنتهي كل المشاكل، فالانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية هو أم المصائب والكوارث التي حلت باليمن.
أما قضية الوحدة اليمنية فقد تم حسمها في أدبيات قيادات الثورة اليمنية (26سبتمبر و14أكتوبر)، فالوحدة وجدت لتبقى، والشعب اليمني سيحافظ على وحدته بكل ما يستطيع سواء بشكلها الحالي أو بالشكل الذي اتفق عليه اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني (اليمن الاتحادي)، وكما ذكرت لك أن الوحدة اليمنية محمية بشعبها اليمني الحر وليست كما يتصور البعض أنها محمية بنخبتها السياسية، فهؤلاء زائلون وسيبقى الشعب اليمني وبالتالي لا خوف على الوحدة وكل هذه النتوءات سوف تنتهي وتزول مهما بلغت انتفاشاتها.
وبما أن شعبنا اليمني العظيم هو صاحب السلطة ومصدرها فهو القادر دون غيره على استرداد مؤسسات الدولة الواقعة اليوم تحت وطأة مليشيا الكهنوت الحوثي وهو اليوم يخوض هذه المواجهة والمعركة الوطنية بكل قوة وإصرار ومن ورائه الإخوة الأشقاء في قيادة تحالف دعم الشرعية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
* في هذه المناسبة الوطنية ما هي رسالتك للقوى السياسية اليمنية ولأبناء المحافظات الجنوبية خاصة؟
أنا لا أقبل هذه المفردات التشطيرية شمال أو جنوب، أنا أؤمن باليمن الواحد والجمهورية اليمنية أو اليمن الاتحادي الجديد، نحن شعب واحد موحد منذ الأزل وسنظل كذلك رغم كل من يسعى إلى تمزيق اليمن سواء من الداخل أو الخارج، ولذلك أقول: “إن أي يمني أو عربي يسعى إلى الإضرار بالوحدة اليمنية فهذا مشكوك في يمنيته وعروبيته”.
رسالتي إلى السياسيين: الشعب اليمني سيتغلب على السياسة الموتورة التي تسعى إلى الإضرار بالوحدة اليمنية، لأن الشعب اليمني موحد بالقلوب، وموحد في الجغرافيا والهوية والدين واللغة والتاريخ ولا يستطيع أي شخص الإضرار بالوحدة اليمنية لأن الشعب اليمني هو حارسها، وليس السياسيين، ولا أصحاب المصالح الشخصية ولا العملاء والمنتفعين، فالشعب اليمني هو حارس الوحدة والحريص عليها لأنها تلامس مصالحه مباشرة ولن يفرط فيها.
ورسالتي إلى الشعب اليمني، الشعب الحر والمناضل والصابر: حافظ على وحدتك، عض عليها بالنواجذ، فالسياسيون والمناصب السياسية وغيرها.. ستذهب وسيبقى اليمن موحداً، والشعب واحداً، لأن الشعب اليمني هو من يملك القرار في وحدته وهو من يملك القرار في من يحكمه، الشعب هو مالك السلطة وهو الذي يمنحها لمن يريد، وهو الحريص على وحدته وأمنه واستقراره.
* ما هو ردكم على اتهامات قيادات ما يسمى بالمجلس الانتقالي الموجهة لقوات الجيش الوطني واتهامه بالإرهاب والتبعية للإخوان المسلمين؟
أولا: كل مريض وكل حاقد على الشعب اليمني لا بد أن يوجه سهامه إلى الجيش الوطني، الجيش هو العمود الفقري للدولة، والجيش هو الأساس في بناء الدولة وحماية مؤسساتها وسيادتها وفي تحقيق الأمن والاستقرار، ولذلك فكل مريض له أهداف ومصالح خاصة ويسعى للإضرار باليمن، لا بد أن يوجه سهامه لاستهداف الجيش، فنحن نملك جيشاً وطنياً مناضلاً ومكافحاً ومقاتلاً ويسعى لتحقيق الأمن والاستقرار لليمن منذ أكثر من 6 سنوات وهو يقاتل ويناضل من أجل استعادة مؤسسات الدولة، والقضاء على المليشيا الحوثية الذراع الإيراني في اليمن، وتحرير كل شبر من أرض اليمن من المليشيا وبسط نفوذ وسلطة الدولة في كل ربوع اليمن، و قدم من أجل ذلك الآلاف من الشهداء والجرحى، وسيمضي في معركة استعادة الدولة رغم أنف كل من يريد أن يعرقل مسيرته في تحقيق الأمن والاستقرار لليمن.
ثانيا: الأحزاب السياسية موجودة على الساحة ولا أحد يستطيع إنكار وجودها، وكل حزب سياسي يستطيع أن يقدم دعماً للجيش في مسيرته وفي نضاله وكفاحه من أجل إجتثاث الكهنوت الحوثي، يا مرحبا به، هذا نداء موجه لكل الأحزاب سواء حزب الإصلاح أو المؤتمر أو الاشتراكي أو الناصري وكل الأحزاب السياسية الوطنية مع اعتذاري لعدم ذكر جميع الأحزاب، نحن بلد ديمقراطي، نظامه السياسي ديمقراطي تعددي.. والأحزاب تتنافس على تقديم أفضل المشاريع من أجل خدمة الوطن. ولذلك لا نعيب على أي حزب يقدم العون والمساعدة للجيش من أجل تحقيق أهدافه المرجوة في تحقيق الأمن والاستقرار لليمن في ظل الدستور والقانون وسلطة الدولة الشرعية المنتخبة من الشعب.
* إلى أين وصلت جهود دمج وتوحيد وحدات الجيش في الساحل الغربي خاصة وأن هناك إجراءات كانت قد بدأت بعمليات الترقيم والبصمة لقوات العمالقة والمقاومة التهامية؟
من يشكك في وحدة الجيش فهو على خطأ، الجيش موحد سواءً في الساحل الغربي أو في بقية المناطق والمحاور القتالية، الجيش له هدف واحد، وبالتالي عندما يكون الهدف واحداً وموحداً فلن تقف في طريقه أي معوقات أخرى، وسيمضي لتحرير ما تبقى من الأرض والمناطق والوصول إلى العاصمة صنعاء، وسيمهد الطريق أمام القيادة الشرعية والقوى السياسية لاستكمال العملية السياسية والمضي قدماً في بناء الدولة الاتحادية التي تم التوافق عليها في مؤتمر الحوار الوطني، وأي معيقات أو مشاريع أخرى ستندثر وتتلاشى أمام المشروع الوطني الجامع مع مرور الوقت ومع تحقيق الانتصارات الكبيرة في كل الجبهات.
*حدثنا عن تنظيم الهيكل البشري للجيش واستكمال بنائه المؤسسي؟
لا زال الهيكل يدرس في لجنة مختصة، وسيتم الإعلان عنه فور اعتماده من قبل فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن عبدربه منصور هادي.
* كيف تنظرون في قيادة الجيش الوطني إلى تصعيد ما يسمى بالمجلس الانتقالي وإعلانه الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية ورفضه تنفيذ اتفاق الرياض؟
نحن في الجيش الوطني نستمد توجيهاتنا من فخامة رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو الحريص على أمن واستقرار اليمن، وما يوجهنا أو يأمرنا به في هذا الشأن سننفذه حرفياً، نحن في القوات المسلحة نثق في قيادتنا ونعرف أنها حريصة على أمن واستقرار اليمن وسيادته ووجدته بشكلها الاتحادي الجديد.
* قبل عدة أيام قام ما يسمى بالمجلس الانتقالي بمنع وإعاقة قوات خفر السواحل اليمنية في عدن من القيام بدورها ومهامها، حدثنا عن تداعيات وتأثير ذلك على عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية لمليشيا الحوثي المتمردة وعلى أمن الملاحة البحرية في خليج عدن ومضيق باب المندب؟
للأسف الشديد فإن عمليات التهريب مازالت مستمرة ومتاحة للمليشيا الحوثية الإرهابية والمليشيا الأخرى، لأن هناك عوائق في نفوذ سلطة الجيش والدفاع الساحلي والوحدات الأمنية الساحلية، ولكن ستعمل وزارة الدفاع في المستقبل وفقاً لتوجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، على بسط النفوذ على كل الموانئ والمنافذ البحرية، وسد كل الثغرات في المياه الإقليمية اليمنية لمنع أي تهريب وبالتعاون الجاد من إخواننا في التحالف العربي الحريصين دائماً على أمن واستقرار اليمن.. وفي هذه المناسبة أوجه شكري وتقديري إلى التحالف العربي وعلى رأسه المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وولي عهده الأمين محمد بن سلمان على كل ما يقدمونه من دعم سخي للجيش وللدولة اليمنية من أجل بسط نفوذ الدولة وتحرير ما تبقى من الأرض واجتثاث الكهنوت الحوثي وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن بشكل عام.
* ماذا عن خروقات المليشيا للهدنة المعلنة من قبل الحكومة والتحالف العربي خاصة مع قرب انتهاء فترة الهدنة ؟
نحن منذ اللحظة الأولى لصدور توجيهات الأخ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتوصيات الإخوة في التحالف على الالتزام بالهدنة، التزمنا بوقف إطلاق النار منذ اليوم الأول للهدنة ومازلنا ملتزمين.. إلا أن مليشيا الحوثي المتمردة، مستمرة بخروقاتها اليومية للهدنة، التي وصلت إلى آلاف الخروقات، ومئات الخروقات اليومية التي ترتكبها المليشيا الحوثية في كل الجبهات والميادين، ونحن مازلنا مستمرين في الالتزام بالهدنة، ولكن من حقنا أن ندافع عن أنفسنا ومواقع قواتنا وأن نمنع أي اختراقات لجبهات الجيش الوطني. وهذا ما نحن عليه وسنستمر في الالتزام بالهدنة، ولكننا سنقف مدافعين ضد أي اختراق، ونحن نعرف المليشيا الحوثية منذ البداية بأنها لا تلتزم بعهد ولا بهدنة ولا بصلح ولن تلتزم هذه المليشيا الكهنوتية الحوثية إلا بالقوة لفرض سلطة الدستور والقانون.
* ما أهمية الانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني خلال الأيام الماضية في جبهات نهم وصرواح والبيضاء رداً على خروقات مليشيا الحوثي المتمردة؟
نحن هدفنا صنعاء وبقية محافظات الجمهورية التي تقع تحت وطأة المليشيا الكهنوتية الحوثية، وما قام به الجيش خلال فترة الهدنة هو عبارة عن صد هجوم للمليشيا الحوثية واسترجاع بعض المواقع التي اعتبر الجيش أن هناك هدنة وسيطرت عليها المليشيا الحوثية وتم استعادتها وهي بالنسبة للجيش الوطني مواقع مهمة واستراتيجية ونحن ماضون في دحر المليشيا وموعدنا صنعاء بإذن الله.
* ماذا عن اتفاق السويد ورفض وتعنت مليشيا الحوثي في تنفيذه؟ وهل سيبقى التزام الحكومة وقوات الجيش الوطني إلى ما لا نهاية بهذا الاتفاق؟
لم تلتزم المليشيا الحوثية الكهنوتية بأي اتفاق أو صلح منذ أول يوم، والتزم الجيش الوطني، لأنه جيش دولة يلتزم بالنظام والقانون وملتزم بالقانون الدولي الإنساني وكل المواثيق والقوانين الدولية، أما مليشيا لا تلتزم بذلك ولكن الجيش الوطني لهم بالمرصاد، وسوف يقوم بمهامه في دحر وهزيمة المليشيا الكهنوتية واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة وبسط نفوذ الدولة على كل شبر من تراب الوطن بإذن الله تعالى.
لا زال الهيكل يدرس في لجنة مختصة، وسيتم الإعلان عنه فور اعتماده من قبل فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن عبدربه منصور هادي.
*ماذا عن توجهات قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة في عمليات التدريب والتأهيل؟
هناك إدارات وهيئات مختصة بالتدريب التأهيل وتقدم برامج وخططاً مدروسة يتم تنفيذها في مراكز التدريب والتأهيل في كل المحافظات المعتمدة فيها مراكز تدريب، وهناك تعاون كبير وجاد من قبل الأشقاء والأصدقاء في تأهيل الجيش وتنمية قدراته وفق خطط علمية مدروسة.
* ماذا عن صرف وانتظام رواتب الجيش الوطني؟ وهل هناك إجراءات وخطوات عملية في هذا الاتجاه؟
الحكومة جادة في انتظام صرف المرتبات، وهناك أشياء ملموسة تم تنفيذها، والآن هناك لجان تنظم عملية صرف المرتبات، وستنتظم عملية صرفها شهريا، لأن الحكومة لديها توجه جاد في هذا الأمر، ونحن على أمل أن يتم ذلك خلال هذا العام بشكل مستمر ومنتظم بإذن الله.
* ماذا عن قضية ترقيم الشهداء والجرحى وتعثر معالجة الجرحى وحصولهم على الرعاية الطبية الكاملة؟
قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة وفقاً لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والحكومة ماضية بجدية في معالجة كل إشكاليات الشهداء وانتظام صرف مرتباتهم ومستحقاتهم كاملة، هذه أمانة في أعناقنا لن نفرط في مستحقات الشهداء والجرحى، وسنعمل لهم حسب ما هو مخطط له وفق توجيهات القيادة العليا حالات خاصة وعملاً خاصاً يضمن لهم حقوقهم كاملة بدون انتقاص.
* كيف تنظرون للالتفاف الشعبي والقبلي خلف قوات الجيش الوطني وإنشاء القبائل في المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية للمطارح في محافظة مأرب وتشكيلها لهيئات الإسناد والدعم الشعبي للجيش؟ وما هي رسالتكم لمشايخ القبائل في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا؟
التفاف المواطنين حول الجيش الوطني واضح جداً، سواء من هم في المناطق المحررة أو في المناطق التي تحت سيطرة المليشيا الحوثية، من هم في المناطق المحررة هم الآن إلى جانب الجيش يقاتلون بأسلحتهم الشخصية وعتادهم الخاص وسيارتهم الخاصة، ويقدمون العون والمساعدة وكذلك كل المجتمع يتعاون مع الجيش، وكل المنظمات الجماهيرية والشعبية تقدم العون والمساعدة للجيش وتساهم معه بكل ما تستطيع، ويزورن الجبهات ويقدمون الهدايا للأبطال في كل الجبهات وميادين الشرف والبطولة، والقبائل تقدم أسلحتها الشخصية وعتادها للمساهمة مع الجيش في المعركة الوطنية، معركة استعادة مؤسسات الدولة والقضاء على الكهنوت الحوثي، وهذا دليل على الوعي الوطني الكبير الذي يمتلكه الشعب اليمني وإدراكه لخطورة المشروع العنصري الحوثي المستورد من إيران والذي يسعى إلى فرضه على الشعب اليمني بقوة السلاح وتقسيم المجتمع على أساس طبقي سادة وعبيد، وهذا ما لا يمكن للشعب اليمني الكريم القبول به ولذلك رفضه ويقاومه منذ ست سنوات .
ولكن يبقى معنا المغرر بهم والذين يرو أن المليشيا الحوثية تلزمهم بالقوة على مجاراتها، وهؤلاء على خطأ ويجب أن يفهموا ويعلموا بأن المليشيا الحوثية مهما كانت سطوتها فهي تحمل مشروع الموت، وتسعى إلى تدمير اليمن، ويجب على الجميع الالتفاف حول الحكومة الشرعية والجيش الوطني من أجل الخلاص من المليشيا الكهنوتية الحوثية، لأن الحق سيبقى، “فأما الزبد فيذهب جفاءً و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض”. والمليشيا الحوثية ومشروعها زبد سيذهب جفاءً بإذن الله، وسيبقى ما ينفع الناس، ستبقى الحكومة الشرعية المنتخبة من الشعب والتي لم تغتصب السلطة بالمدفعية والبندقية، وإنما أتت عبر صناديق الاقتراع وهذا دربنا وخيارنا سوف نمضي فيه وهو أن الشعب مالك السلطة ومصدرها.
* كيف تقيمون دعم التحالف العربي لقوات الجيش الوطني مادياً ولوجستياً ؟
نقدم الشكر والتقدير والعرفان لكل دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية الذين قدموا الغالي والرخيص من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، ومن يعتقد أن هناك أهدافاً أخرى للتحالف غير تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن فهو غلطان، فالمملكة العربية السعودية بالتحديد مصلحتها أمن واستقرار اليمن والحفاظ على وحدته. ولذلك فنجدتهم لليمن وتقديم الدعم والمساعدة هو من أجل أمن واستقرار اليمن، لأن أمن واستقرار اليمن، هو تأمين للأمن القومي للمملكة العربية السعودية، وأمن واستقرار اليمني هو تأمين للأمن القومي لليمن. نحن نشكر ونقدر للمملكة العربية السعودية ولكل التحالف العربي على ما يقدمونه من دعم سخي للعمليات العسكرية المستمرة وخاصة صقور الجو من المملكة العربية السعودية الذين يقدمون الإسناد الجوي المباشر في كل الجبهات والذي ساعد الجيش على تحقيق الكثير من الانتصارات.
* هل لديكم رسالة تحبون توجيهها إلى قوات الجيش الوطني عبر صحيفة “26سبتمبر”؟
_ رسالتي إلى كل أبطال الجيش الوطني والمقاتلين الشجعان في كل الجبهات وميادين الشرف والبطولة: أنتم مصدر فخرنا وعزتنا وبأسنا.. أنتم أمل الشعب اليمني الذي ينظر إليكم وإلى ما تسطرونه من تضحيات في ميادين الشرف والبطولة بكل فخر واعتزاز، ولأن كل فئات الشعب اليمني العزيز تقف خلفكم وتساندكم فأنتم على موعد مع النصر، وسننتصر بإذن الله، لأننا نحمل مشروع الحياة لكل أبناء اليمن حتى لأولئك المغرر بهم الذين يقاتلون مع المليشيا الكهنوتية الحوثية، ومن يحمل مشروع الحياة هو المنتصر مهما كانت العوائق، ومشروع الموت والدمار الحوثي سيندثر وينتهي بإذن الله تعالى.
رسالتي إلى كل أبناء الشعب اليمني: الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن مسؤوليتنا جميعا، وليست مسؤولية رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي حفظه الله، ولا نائبه، ولا رئيس مجلس النواب والحكومة.. الأمن والاستقرار والحفاظ عليهما هو في الوقوف ضد مليشيا الحوثي أو أي مليشيا أخرى تريد الإضرار باليمن مسؤوليتنا جميعاً، اليمن بلدنا ويجب علينا المحافظة عليه وأن نبذل كل الغالي والرخيص من أجل الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن.