ابوظبي تخطط لاستثمار 40 مليار دولار في إيطاليا
الكشف عن انطلاق أضخم مشروع قرآني عالمي في السعودية
الطائرات المسيرة واجزائها المهربة الى اليمن وأنباء عن سلسلة إمداد معقدة بين الحوثيين والصين
عاجل : تعرف على الدول التي أعلنت أول أيام شهر رمضان المبارك.. والدول التي ستصوم يوم الأحد
اليمن يعلن السبت أول أيام شهر رمضان المبارك
للمرة الأولى عالمياً.. دولة خليجيه ترصد هلال رمضان بطائرات درون
المنطقة العسكرية الثانية توجه تحذيرا شديد اللهجة لحلف قبائل حضرموت وتحركاته العسكرية
ماذا تصنع الطائرات الأمريكية المسيرة إم كيو-9 فوق مناطق سيطرة المليشيات الحوثية .. وكيف خضعت الصواريخ الروسية للجيش اليمني السابق للتطوير على يد إيران ؟
أول تعليق من الحكومة اليمنية على دعوة السعودية لضم اليمن إلى عضوية مجلس التعاون الخليجي ..
إعدام امرأة خطفت وباعت 17 طفلا
وجود العديد من الكليات والجامعات الخاصة والحكومية في بلادنا وخاصة في امانة العاصمة لم يحتل تلك المكانة المرموقة والكبيرة لجامعة صنعاء والتي لاتزال ذاكرة اجيالها المتعاقبة منقوشة على اعتابها وتحت شجيراتها حيث جلس الكتاب والقلم يسطران تاريخ صرحا علميا يمتد لأكثر من اربعة عقود فكانت هي الام الولادة لرواد مختلف الحركات السياسية والثقافية والعلمية في بلادنا. فاذا كان شارع جامعة الازهر يشعرك برواد نهضة الحداثة المصرية فهي ايضا جامعة صنعاء اصبح لها شارع يتفرع من ثلاثة اتجاهات ياسرك منذ الوهلة الاولى بنكهته العلمية .مشهد صباحي واخر مسائي والحركة منها واليها مستمرة .فما عساه التاريخ ان يسترجع لنا من ذاكرته الجميلة!!هل صباح يوما من ايامها الريادية لحظة مرور شاعر اليمن واديبها الكبير الاستاذ الدكتور عبد العزيز المقالح ويده تلوح تحية الصباح لأبنائه الطلاب حين كان رئيسا لها ! ام يقطف لنا عهد الانطلاقة الاعلامية لأول دفعة من طلاب كلية الاعلام والتلفزيون اليمني يصور في ممرات الجامعة جمال الفروي بشدوه الرائع والجميل لواحدة من اغاني العندليب الاسمر ! ام سيذكرنا بذلك المارثون التجاري للحصول على محل \"دكان\" بالقرب منها او حتى في شارعها الممتد من جولة كنتاكي وحتى منتصف شارع القاهرة في الجهة الاخرى
إنها جامعة صنعاء التي تم افتتاحها في مطلع السبعينيات من القرن الماضي بمعنى تاريخ علمي معاصر لا يخلوا احد منا من الاشتراك في محاولة السعي لتضليله امام الاجيال ليس فقط من خلال تدني مستوى التعليم فيها او اعلانها مؤخرا بتعليق الدراسة في جميع كلياتها وحسب بل انظروا الى ماحل ببوابتها وشارعها ..قرية هجرها سكانها منذ مئات السنين من اجل ماذا يتحول ذلك المكان الذي يلتقي فيه طلبة العلم ورواد مستقبل الوطن التنويري الى خراب وحطام تناثرت ارجاءه في كل زاوية!!لم يعد فقط يشعر الطلاب لحظة مرورهم عبره الى قاعات الدراسة بقلق وتوتر تام بل وجميع المارة من عامة الناس .بلاشك انه سيترك اثرا تتنوع وتتعدد فيه المعاني . ما ذنب طالبي العلم في جعلهم يتجرعون ذلك التعكير النفسي عند كل خطوة تقودهم الى صرحهم التعليمي ,وكيف يمكنهم التفكير ولو للحظة واحدة بتحقيق امالهم وتطلعاتهم المستقبلية وهم يعيشون واقع مشوش الفكر يدركون من خلاله مدى عجز الدولة في ابعادهم عن ميادين الممحكات السياسية واختراق الطائفية لمبادئ التعليم!!