آخر الاخبار

عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫ رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا

الوطن المقبرة
بقلم/ عزالدين سعيد الأصبحي
نشر منذ: 12 سنة و شهر و 24 يوماً
الإثنين 31 ديسمبر-كانون الأول 2012 02:55 م

هذه رحلة تستحق ان اكتب عنها طوال اليوم حديث عن حالة التردي في الوطن العربي سواء تلك الدول التي زارها الربيع العربي او تلك التي ترزح تحت وطأة الخريف

قدر لي ان استمع لشهادات حزينة لشباب تركوا أوطانهم وراحوا يبحثون عن لحظة يسترجعون فيها كرامتهم فإذا بهم يفقدون كل شيء الوطن والكرامة والحياة نفسها !ا

ان المأساة هي باختصار العلاقة بالوطن والاحساس بأنه مجرد مقبرة فقط !

لا علاقة لنا بهذه الدول التي نحمل اسمائها وتحملنا على ترابها وتحتضننا بقبورها لا علاقة غير اننا نولد ونموت فيها

ما الذي يدفع بشاب يركب القارب من شمال أفريقيا او مصر ويقتحم ظلمات البحار غير ان وطنه ضاق به ولم يعد يمثل له غير قبر !!

لهذا رأى هذا الشاب الي عماد الحاضر وكل المستقبل رأى ان الموت في أعماق البحار وان يكون ضحية لعاصفة هوجاء في صحراء غادرة لا ترحم أهون من البقاء في بلده مهانا وذليلا ..

** ومن يتابع قصص الشباب العربي والافريقي المهاجر عبر قوارب الموت الى أوربا يدرك أننا لا نمتلك أوطانا بل نمتلك زنزانات كبيرة

ومن يرى اليمنيين في صحراء الربع الخالي وهم يقتلون كمتسللين في صحراء بلادهم التي غدت لغيرهم وصاروا مجرد متسللين مباح دمهم لكلاب الصيد وجنود الحراسة في دول الجوار الشقيقة يدرك ان هذه الأرض المقبرة قد جرى فيها قتل كل معنى للوطن رغم ان لها علم ونشيد وقادة تاريخيين يتقاتلون دوما!

** كيف لك ان تصف قصة شباب في أول العمر الجميل وقد غدو مجرد متسللين يعانقون الموت في البحر المتوسط او صحراء الربع الخالي ؟!

كيف لك ان تصف حالة القهر وتختزلها بمقال او فيلم او تقرير حقوقي عن أجمل شباب البلد وهم يفضلون غدر الصحراء وغدر البحر وغدر الحراس القتلة على غدر حلمهم في أوطانهم ؟؟؟!!

أي صرخة نريدها لتصحو فيها هذه الضمائر التي انسد افقها وماتت تحت ركام الزيف وصادرت منا كل شيء واختطفت كل شيء ...الإنسان ..والوطن.. والحلم بالتغيير ؟؟؟

كاتب/مهدي الهجربلغوا عني السيد ..
كاتب/مهدي الهجر
مشاهدة المزيد