آخر الاخبار

احمد شرع يخاطب السوريين .. السلاح سيكون محتكرا بيد الدولة و سوريا لا تقبل القسمة فهي كلّ متكامل المظاهرات الغاضبة تتجدد في عدن والمجلس الانتقالي يجتمع بنقابات عمالية ويتبنى خطابًا مرتبكًا مع تراجع شعبيته توجيهات جديدة وصارمة للبنك المركزي اليمني تهدف لتنظيم القطاع المصرفي على خطى مليشيا الحوثي .. المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب بإعادة صياغة المناهج الدراسية وفقا لمقومات الهوية الجنوبية ... أجندة المنظمات الدولية وتسويق الوهم... نقاش اكاديمي بمحافظة مأرب ومطالب بفتح ملف التمويلات الدولية كلية الأدآب في العاصمة عدن تمنح الباحثة أفراح الحميقاني الدكتوراه وزارة الدفاع الاميركية تبلغ وزارة الدفاع السعودية التزامها في القضاء على قدرات الحوثيين ومنع إيران من تطوير قدراتها النووية إعلان أسماء الفائزين بجائزة محافظ مأرب للطالب المبدع .. فوز 18 متسابقا بينهم 10 فائزات من أصل 630 متنافسا ومتنافسة السعودية وأميركا تبحثان تطوير الشراكة في المجال العسكري والدفاعي.. وملف اليمن حاضراً جامعة عدن تنتصر للعلم وتلغي درجة ماجستير سرقها قيادي في المجلس الإنتقالي وتتخذ قرارات عقابية ''تفاصيل''

كل ثورة تخضع في جوهرها للحتمية التاريخية
بقلم/ فتحي أبو النصر
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 14 يوماً
الثلاثاء 12 مارس - آذار 2013 11:57 ص

الثورة لاتنجح مالم تكن لكافة القوى في المجتمع الذي قامت به برامج جديدة تتناسب مع حلم الثورة
فالثورة ليست الاستيلاء على السلطة فقط
وإذا كان الشباب عمود الثورات : كيف ستفعل القوى التقليدية ببرامجها الشائخة ؟
بالتأكيد ان ثقة الشباب ستقل بكل اولئك الذين لا يتقدمون ويعيقون
ولقد برهنت الثورات زيادة الهوة بين النمط الاكثر تطلعاً للعدالة الاجتماعية وبين نمط الذين تغولوا في ظل الانظمة السابقة فيما يكرسون سيادتهم السياسية او الاجتماعية في استخدام الثورة لغايات خاصة لا وطنية
وفي المجتمعات التي لاتتطور نخبتها تعاني ثوراتها من عدم نضوج دائماً ومن عديد خيبات
وللاسف فإن القوى التقليدية في أي مجتمع تخشى -اكثر بمراحل من الانظمة الاستبدادية المثار عليها -من نتائج الثورة خصوصا اذا كانت مصالحها مستتبة في ظل هذه الانظمة وعلى وجه التحديد القوى المنهمكة بالنفوذ القبلي او الديني او التجاري
على ان هذه القوى التقليدية تبقى في حالة اختبار رهيبة امام خط سير التطور الثوري مالم تقرر التجاوز من تلقاء ذاتها والاتساق مع حلم الثورة وإلا فالاصطدام الذي لابد منه بينها ومضادها المجتمعي
ذلك انه من الوهم المحض ان القوى الجديدة ستتطبع على ماهو قائم وستترك مايجب ان يكون
ولعل من يصبح رافضا للتغيير فقد اصبح بالضرورة دعامة للنظم المتخلفة المثار عليها
لكن المهم هو صيانة قوى الثورة الحقيقية من الوقوع في الفوضوية والتشتت حتى لاتدخل الثورة حالة الانكسار التام والمصير الاسود
وفي غمرة الوعي بهذا الصراع فقط كأساسيات للتغيير يمكن للثورة استئناف حلمها بقوة وان يجد المجتمع خلاصه الجديد المنشود 
والخلاصة ان كل ثورة تخضع في جوهرها للحتمية التاريخية التي تسرع في مجتمع وتبطؤ في آخر نظراً للاختلافات البنيوية مابين المجتمعات
كما أن وعي الثورة يتطلب أن نتعلم على الدوام رغم كل اخطائنا واوهامنا مع معرفة أعداء التغيير بجلاء
و إذ لايشفع لأي ثورة ضعف وعدم كفاية الوعي المدروس بتناقضات المجتمع وقواه الأساسية المسيطرة
إلا أن هذه القوى ستظل تنظر للثورة كبهتان وعلى نحو غريزي تقف ضد حلمها حتى وان قالت انها تنشد التغيير أيضاً.