فيديو مروع .. عنصر متحوث يحرق نفسه امام تجمع للحوثيين وسط ميدان السبعين بصنعاء الصحفي بن لزرق يشعل غضب الانفصاليين بتغريدة منصفة كشفت عظمة «مأرب» ويؤكد: اتحدى اكبر مسؤول في الدولة ان يكذب حرف واحد مما كتبته عقب اقتحامه للمنبر رفقة مسلحين.. خطيب حوثي يتعرض لإهانة موجعة من قبل المصلين تفاصيل صادمة.. قاتل صامت يختبئ في مشروب يومي يشربه الجميع الباحث على سالم بن يحيى يحصل على درجة الدكتوراه من جامعة المنصورة بمصر بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وفاة برلماني يمني بصنعاءإثر ذبحة صدرية مفاجئة. نادي رياضي شهير في اوروبا يغادر منصة إكس.. احتجاجاً على خطاب الكراهية.. لماذا حققت بورصة أبوظبي أداء فائقاً ؟ لماذا تخفي إيران عن شعبها والعالم أن أحد منشأتها النووية السرية تم تدميرها خلال هجوم أكتوبر ؟ افتتاح مدرسة أساسية للبنات بمحافظة مأرب بتمويل جمعية خيرية فرنسية
جريمة يوم الجمعة في سوق 14 أكتوبر, والتي راح ضحيتها بائع متجول من أبناء محافظة ذمار, جريمة بشعة ومستنكرة من قبل الجميع, ولا يمكن السكوت عليها, فالسكوت على مثل هذه الجريمة جريمة أكبر منها؛ لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس, والسكوت هو من يجعل قلة قليلة جداً من (البلاطجة) ومحترفي الإجرام تقتل بدم بارد وتريد تشويه صورة يافع وأبناء يافع الذين تربطهم علاقات تجارية وعلاقات أخوة وصداقة مع كل أبناء اليمن, وأبناء يافع موجودون في كل محافظات اليمن, ومتواجدون في شتى أصقاع العالم, ومثل هذه التصرفات الرعناء بالتأكيد سوف تضر أبناء يافع, لذلك وجب التكاتف من قبل الجميع في يافع لإيقاف هذه الجرائم التي تعتبر دخيلة على مناطقنا والهدف منها هو تشويه صورة يافع وأبناء يافع من خلال أناس لا ذمة لهم ولا ضمير ولا دين.
جريمة سوق 14 أكتوبر ليست الجريمة الأولى, فقد سبقها جرائم قتل في الفترة الأخيرة, منها قتل مواطن من أبناء محافظة إب في "يهر" نهاية شهر يوليو 2010 م, وقتل امرأة في "يهر" أيضا عندما تبادل أحد المتهمين إطلاق الرصاص مع قوات الأمن في شهر رمضان الفائت, وجثة مجهولة عثر عليها بالقرب من العسكرية وغيرها من الجرائم التي شهدتها يافع في السنوات الأخيرة, وهي جرائم مُستنكَرة, والجميع يرفضها ويدينها, لكن هناك سكوتا غير مبرر والبعض يكتفي بأن يكون متفرجا ومن انتقد ينتقد باستحياء.
وأعتقد أنه آن الأوان لكي نقول لهؤلاء: يكفيكم قتل وسفك الدماء التي حرمها الله, ويكفي تشويه صورة يافع وأبناء يافع.
ومن يشجع هؤلاء القتلة والمجرمين وقطاع الطرق هو الانفلات الأمني وغياب دور الدولة ممثلة بالمجالس المحلية والأمن وكذلك غياب القضاء العادل والنزيه, أضف إلى ذلك الفقر والبطالة, فإذا توفرت هذه الظروف مجتمعة فهي كفيلة بأن تظهر مجموعات من المجرمين وقطاع الطرق في أي منطقة وليس في يافع فقط، وعلى الرغم من الانفلات الأمني الكبير والمشاكل الحاصلة في هذه المناطق إلا أن عدد الجرائم قليل جداً مقارنة مع مناطق أخرى، وهذا يحسب لأبناء هذه المناطق, ولكن عليهم تلافي هذه الجرائم في بدايتها قبل أن تتطور وتصبح أعمالا منظمة لن ننتظر الدولة حتى تقوم بواجباتها, ولن ننتظر الحراك حتى يصحو من خلافاته ويرتب صفوفه وينبذ قطاع الطرق والقتلة من صفوفه.. أعتقد أن الواجب أصبح على أبناء يافع, مشايخا وكتابا ومثقفين ومدرسين وخطباء مساجد وسياسيين ومواطنين عاديين, الوقوف بحزم ضد هذه الظواهر وتوعية المواطنين بأخطارها وأخطار إيواء مثل هؤلاء المجرمين والتستر عليهم وتشجيعهم تحت مسميات وهمية ما أنزل الله بها من سلطان, وعدم السماح لهم بالتمادي بنصب النقاط أو ابتزاز الناس والمارة من أي مكان كانوا، وعدم السماح لهؤلاء بالتواجد في الأسواق والأماكن العامة ويجب أن يتكاتف الجميع للقبض عليهم وتسلميهم إلى الأمن حتى ينالوا جزاءهم العادل.
وكذلك على قيادات الحراك ونشطائه التبرؤ من هؤلاء, وعدم السماح لهم بحضور مهرجاناتهم أو مرافقة قيادات الحراك في تنقلاتهم, وعمل قائمة سوداء بكل العناصر التي تسيء للأمن في يافع والمناطق المجاورة حتى يتبين لنا الخيط الأبيض من الخيط الأسود.
فلن نترك يافع وتاريخ يافع بيد عصابات مارقة ومحترفة في الإجرام, ولن نسمح أيضا بتشجع هؤلاء؛ لتحقيق مصالح آنية على حساب يافع وتاريخها وأبنائها، فالجميع مسئول وكل حسب قدرته وإمكانيته وموقعه في محاربة الانفلات الأمني وغيرها من الظواهر الدخيلة على مجتمعنا؛ لنضع لها حدا في مهدها, وحتى لا نترك الفرصة لمن يريد الإساءة إلى يافع وأبنائها.
y.ahz@hotmail.com