إنهيار مخيف للريال اليمني في عدن صباح اليوم الخميس محكمة الاستئناف الكويت تحجز قضية طارق السويدان للحكم أردوغان يحسم موفقة من حرب غزه و يعلن قطع العلاقات مع إسرائيل القيادة الأمريكية تعلن عن ضربات جوية جديدة تستهدف مخازن أسلحة الحوثيين وتصدي لهجماتهم في باب المندب مدير أمن المهرة يكشف عن حرب و مواجهات للقوات الأمنية مع مهربي المخدرات مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة
رمضان شهر الخير والبركات , فيه تطمئن النفس وتهدأ الجوارح وتستكين القلوب .. يتقرب العبد لربه بترك طعامه وشرابه وكبح شهواته ونوازع الشر فيه , وبمناسبة هذا الصفاء الروحي وبعد الرسالة الأولى الموجهة للحراك الجنوبي أوجه الرسالة الثانية للرئيس المنتخب وحكومة الوفاق والقيادات العسكرية والأمنية وفيها :
1 ـ الناس لا تتعامل مع الأحلام ولا مع الأوهام : الشعب يريد حلولا ملموسة وخططا مدروسة , الناس لا يريدون وعودا بدون جداول زمنية , الشعب يريد مخارج جدية وحاسمة لكل فساد وظلم ولكل طغيان وتسلط , يريد عقابا للفاسدين ومحاسبة للمختلسين , وردعا لكل من استغل وظيفته ومركزه لمصلحة خاصة ومنفعة ذاتية . فالتوقيف والتنقل والتدوير دون عقاب لهو مسرحية فكاهية تؤدي للبكاء حزنا . وكثيرون يرون أن الثورة دون تغيير ملموس في كل نواحي الدولة لهي مجرد عاصفة مرت على الطغاة الفاسدين بسلام . وهنا ننبه على أن التغيير لابد أن يكون شاملا حاسما لا يخضع لأي معايير أو موازنات , فرب مدير إدارة في إحدى المحافظات تم تنحيته بينما ما زال هناك غيره باق في موقعه لمجرد أنه من مدراء ( النص بالنص ) , أو من أثار هدايا دبب العسل , أو ممن يحضون بدعم من جناح الصقور في المؤتمر الشعبي , أو ممن يقف ورائهم رأس حكومي أو قبلي أو سلطاني كبير . الثورة ـ أيها الرعاة ـ لم تقم من أجل هذا بل قامت لتجتث الفساد كاملا متكاملا من جذوره , وليس الأمر شخصنة واختيارات عشوائية أو انتقامية . فحلم الدولة المدنية لن يتحقق ومازالت بقايا النظام والعائلة تتحكم في مفاصل قوى عسكرية حيوية وفاعلة , ووهم الحكومة المنضبطة والإدارة السوية لن يتحقق وما زال هناك بقايا من دآبة البشر تنخر في أساس الوطن وجدرانه .
2 ـ اثبتوا ذاتكم قبل البحث عن البديل : الدولة إن لم تقم بواجبها تجاه شعبها كاملا فسيبحث الناس عن البديل , في انفصال أو أمارات إسلامية , او سلطانية , لا يهم الناس المسمى , يهمهم أن يسيروا آمنين , ويناموا هانئين , يهمهم أن يشعروا أن ورائهم دولة بمعنى كلمة دولة .. عدل وأمن .. ثواب وعقاب .. بذل وتجرد .. مساواة واستقامة .. قوة ورحمة . ولقد سمعت رجلا تعرض قبل أيام للتقطع بين شبوة وعدن وهو يقول : أعيدوا أنصار الشريعة ! لأنه يوما ما قد شعر أن الطريق أصبح أمنا بوجودهم . الناس يريدون رجال أمن وجيش أشاوس يقتحمون الوغى ويفدون الوطن بالروح والدماء , لا أن يفر 22 طقما و 4 دبابات أمام 7 أفراد من القاعدة فقط , كما حدث لموكب محافظ المحافظة في منطقة النقبة بمحافظة شبوة حينما أراد زيارة عزان المحررة ! فعادت القوات أدراجها فرحة من الغنيمة بالإياب . وكذلك فإن أي خلل من رجال الأمن في عملهم أو من رجال السلطة المدنية سيدوي مقابله صوت مرتفع يطالب بالانفصال وعودة الجنوب العربي .
3 ـ سقط الفساد فلا عذر لكم : دائما تؤكد الثورة وساحاتها وشبابها أهمية التغيير وضرورة تحقيق أهداف الثورة الشبابية وتجدد عهدها أن تقدم من أجل ذلك الغالي والنفيس من الجهد والحلول والتضحيات , ولولا حكمة لدى قادتنا ممن بلغوا من الكبر عتيا لكان للمقام فعال لا مفاوضات مع من لا يستحق إلا ضرب النعال . سقط الطاغية فلا عذر لأحد في عدم سرعة التغيير في كل المجالات العسكرية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية , تفتت منظومة الفساد فلا حجة لأحد في عدم جدية العمل لحل القضية الجنوبية الهامة , وبقية قضايا الوطن الأخرى . فذلك التحرك الجاد والحاسم نحو التغيير هو المطلب الثوري والشعبي الذي به ستقر أعين الناس وتطمئن نفوسهم على أن كل التضحيات والجهود لم تذهب سدى .
4 ـ لا تفشلوا قبل أن تبدئوا : الحوار تم تعيين أفراده وكم أخشى ان يفشل قبل بدايته للأسباب التالية : ـ تجاوز الركن الأساس في قيام الثورة ونجاحها وهم شبابها المرابطون في ساحاتها فكيف سيكون الحوار ناجحا في غياب شباب اللجنة التنظيمية للثورة ـ وجود القوة الفاعلة القاصمة بيد بقايا العائلة فكيف سيكون الحوار مثمرا منصفا بينما تنتصب في الأفق القريب مدافع الحرس الجمهوري وترتفع فوق الهامات رشاشات الأمن المركزي ـ عدم إخلاص بقايا الحزب الحاكم السابق لموجهات هذا الحوار ومخرجاته فهي بكل حال قد لا تخدم توجهاته في ظل تحالفات جديدة مع أطراف عديدة في الوطن ـ تشرذم الحراك الجنوبي وتعدد أطروحات رموزه بين انفصال وفدرالية مطلقة وفدرالية مقيدة وبين التاج ودولة الاتحاد ! .
يا رجال اليمن / اقترب تحقق الأمل في وطن يسوده الخير والنظام , وبدأت بشائر فجره ترسل سنا نورها من وراء التلال , مبشرة بغد يفيض بالسعادة والجمال , فلماذا تظهر في الأفق سحابات تحمل صواعق هدم ودمار لتنغص على المستبشر فرحته وعلى المتأمل خيرا أمله وتريد أن تحيل الفجر ليلا والجمال قبحا ؟ فلنواجه معا كل من يقف بتعنت وظلم وعدوان أمام أي طريق يؤدي بعون الله إلى حل عادل يحقق لنا وطنا يعيد بصدق وحق المسمى المتعارف عليه ( اليمن السعيد ) .