آخر الاخبار

الإنتقالي يتنصل من المسؤولية ويستنجد بالسعودية والإمارات.. ومأرب تنقذ عدن من جديد بيان عاجل للتكتل الوطني للأحزاب: ''نحذر من عواقب وخيمة للإنهيار الإقتصادي والخدمي وندعو لتحرك حاسم وإقالة كل المسئولين الفاسدين'' غضب الشعب في عدن يوقظ الحكومة من سباتها.. بن مبارك يعلن عن حلول إسعافية لمشكلة الكهرباء ويتعهد بالإصلاحات ومحاسبة المقصرين ''تفاصيل'' الريال اليمني في وضع كارثي والحكومة تتخبط في الفشل ''أسعار الصرف الآن'' تونس.. حركة النهضة تدين أحكام سجن بحق الغنوشي وسياسيين وإعلاميين تغيير ديمغرافي في صنعاء.. جماعة الحوثي تستولي على مرتفعات جبلية وتخصص بعضها لعناصرها القادمين من صعدة على وقع مظاهرات شعبية غاضبة في عدن.. البيض يهاجم الإنتقالي ومأرب تسعف العاصمة بـ 4 مقطورات نفط خام القوات البحرية الصينية تعلن إحباط هجوم على سفينة تجارية في خليج عدن غضب شعبي واسع في عدن احتجاجًا على تردي الخدمات و انقطاع الكهرباء الريال يواصل الإنهيار ويفقد 71 بالمائة من قيمته ..ومصادر تكشف التفاصيل

خُذلان....
بقلم/ جلال غانم
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 11 يوماً
السبت 25 أغسطس-آب 2012 03:42 م

عندما يتحول شهدائنا إلى مجرد بطاقات في جيوبنا نحن اليمنيين ندرك أن قيمتهم في نفوسنا ارتفعت فيتم الترحم عليهم والتهليل عليهم وسرد سيرة حياتهم والمزايدة باسمهم حتى يتحقق العائد المتوقع من استثمار أسمهم في بورصة المزاد الوطني .

لكن عندما فكر هذا الشهيد يوما ما أن يضحي بحياته وحلمه ووظيفته التي لم يحصل عليها أو بشهادته التي لم يكمل دراسته بها أو بشبابه الذي لم يعرف به طعم الحب أو قيمة للاستقرار أو الابتسامة التي لم يراها في وجه أبناءه ومحبيه وذلك من أجل حياة كريمة والتطلع لغد يحيا فيه كل اليمينين بعزة وكرامة وإباء ودولة نظام وقانون تتساوى فيها كل الفرص في العيش والحرية فلم يضع في حساباته أو في خزانة حياته أن حلمه ممكن يُقتل ويُباع ويتحول في يوم من الأيام إلى شيء فائض في حياة اليمنيين كبيع لدمه ظلما والمزايدة باسمه بهتانا أو حتى التعرف على هويته الوطنية التي تم تقييدها باسم مجهول حتى يمكن أن يتم وضع إكليل الزهور على قبره في يوم من الأيام أو حتى وضع لُقاح الحمام على ضريحه باعتباره رائد التغيير أو حتى تلقى جنازته يوما ما تشييع طبيعي أسوة ببقية الأموات من بني البشر لكن كل هذا لم يحصل فتحولت اليمن دونه إلى لعنة على أبناءه وكابوس يومي على سياسيه الذين يدفعون يوما بعد آخر ثمن باهض لحرية شعبهم نتيجة الإخلال بميزان العدل الممكن تحقيقيه .

صرنا اليوم ندرك تماما أيها الشهيد أننا خذلناك وبعنا ميزان تضحياتك للشيطان ومنحنا الورود التي شلتها يوما ما على صدرك في مواجهة الرصاص إلى رمي جثتك بكل عبث كمقايضة لهذه الورود بالرصاص ومقايضة الشهادة بالموت العنيف والدخان الذي تطاير من فوهة البندقية إلى مصدر تشريع كل ذلك يحصل وندرك كل يوم أننا خذلناك خذلناك .

Jalal_helali@hotmail.com