آخر الاخبار

رئيس مؤسسة الشموع للصحافة يكشف عن قيام 14 قاضيا برفع شكاوي لا أساس لها ضده ويصف القضاء بأنه تحول إلى ساحة صراع سياسي لتصفية الحسابات الفريق علي محسن: ثورتا 26 سبتمبر و14 أكتوبر توحدتا لتمزيق قيود الإمامة والاستبداد والاستعمار ومضتا نحو اليمن الكبير توكل كرمان: لن ننسى الغدر بالوحدة في حرب 1994 والإخلال بشراكة دولة الوحدة.. والجنوب اليوم غافل عن ثورة أكتوبر ومناضليها وزير الدفاع: قوات الجيش جاهزة للتحرك باتجاه صنعاء .. تصاعد نبرة التهديدات فهل يقترب اليمن من استئناف الحرب الداخلية؟ انهيار هو الأكثر سقوطا في تاريخ الريال اليمني.. تعرف على اسعار الصرف اليوم تحالف الأحزاب يطالب كافة مؤسسات الدولة للعودة إلى أرض الوطن ويشدد على توحيد القوى المناهضة للانقلاب قصف إسرائيلي هو الأعنف والنازحون يحرقون أحياء في خيام النازحين بمستشفى شهداء الأقصى وسط غزة مواجهات حاسمة للمنتخبات العربية في تصفيات مونديال 2026 الكشف عن 3 سيناريوهات لضربة إسرائيل على إيران - قطع رأس الأخطبوط وخامنئي ببنك الأهداف ماذا يعني نشر صواريخ "ثاد" الأمريكية في "إسرائيل"؟.. هذا كل ما نعرفه عن الأمر

أفيقـــوا... لسنا عبيداًَ
بقلم/ علي الجرادي
نشر منذ: 17 سنة و 4 أشهر و 16 يوماً
الإثنين 28 مايو 2007 07:35 م

يصعب التمييز بين قرارات متعارضة تصدر عن مشكاة واحدة وترسم الدهشة أسئلة مثيرة، من يحكم اليمن بهذه الطريقة، إذ لا يمكن أن تكون طريقة الرئيس علي عبد الله صالح، فالرجل عُرف بدهائه المفرط وصدره الرحب وتجنب المنزلقات الخطرة. ما يحدث حالياً تنطبق عليه مقولة د. رشاد العليمي مخاطباً إيران.... هل هناك دولة داخل الدولة ؟

السلطة تخوض حرباً شاملة في محافظة صعده وتبحث عن اصطفاف وطني وفي نفس الوقت تستعدي كل القوى السياسية والمدنية والحريات الصحفية " تحجب المواقع الإلكترونية " الإشتراكي الشورى نت " وناس موبايل وبلا قيود".

الرئيس يعلن تعليق العمليات العسكرية ومصدر مسؤول يتبعه بتحذير الإرهابيين "الحوثيين" من أي عدوان ويتعهد بالقضاء على التمرد ومسئول أخر يتعهد بالتصفية خلال يومين " وليش إحنا في الحرب الرابعة؟!

الرئيس يدعو الأحزاب إلى حوارات ومصدر مؤتمري يهدد بحل الحزب الإشتراكي واتحاد القوى الشعبية وبذلك التهديد يطعن في شرعية الوحدة القائمة على التعددية.. طبعاً التعددية لا تشمل حذف صورة علي سالم البيض وهو يرفع علم الوحدة.

الرئيس يدعو لانتخابات المحافظين ورؤساء المجالس المحلية في الوحدات الإدارية والرؤية المؤتمرية المقدمة للجنة العامة تصف انتخاب المحافظين "بالخيانة الوطنية".

الرئيس يتعهد في برنامجه بتنمية شاملة والقائمون على تنفيذ البرنامج يشعلون الحروب في الوطن "حروب الأسعار وحروب القبائل والحروب ضد المنظمات ووسائل الإعلام". هنا يكون السؤال مشروعاً.. من يحكم اليمن ومن يدير هذه الأزمات التي توشك أن تتحول إلى "كتلة بارود." الرئيس في برنامجه تعهد بإطلاق حرية وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والنتيجة قرار سياسي أسود بمنع رسائل " الموبايل " وحجب المواقع، مع أن الحكومة تنفق 34 ملياراً على التلفزيون والإذاعة فقط وهناك صحف رسمية وحزبية وأخرى موالية وأخرى لقذف الأعراض تمول بمليارات أيضا كلها لإيصال بركات "الخيل" لليمنيين.

ربما يراهن "صناع القرار" في المؤتمر الشعبي العام على "الصبر" الجميل الذي يتحلى به اليمنيون بكل فئاتهم وهم يقتاتون الفتات وأولئك ينهبون الثروة ويصادرون الحاضر والمستقبل ولم يكتفوا بذلك.. نراهم الآن يحاولون استعبادنا وتحويلنا إلى "رعايا" في مزرعتهم الكبيرة "اليمن" ما الذي تبقى لنا من معنى "المواطنة" تحكموننا جبراً باسم "الديمقراطية " وتصادرون "الثروة" باسم الشراكة الوطنية وتمارسون التمييز العنصري والسلالي باسم "الوحدة الوطنية" و باسم "القرية الواحدة" تحكمون اليمن الكبير، الطائرات أكثر من عدد المدارس والصواريخ أكثر من أرغفة الخبز والرصاص أكثر انتشاراً من " أنبولات الملاريا " والكلاشنكوف أكثر عدداً من "كراسي طلاب المدارس".

لا نعرف كم تنتجون نفطاً وكم يباع منه في السوق السوداء لا أحد يحاسبكم على "الإعتمادات المركزية " ولا أحد يسأل عن مصير" المساعدات السعودية أو الليبية أو....." لا نسألكم عن جوعنا ولا تدهور صحة أبنائنا... أنتم " ملوكنا " ونحن "الرعايا" نسهر لتناموا ونجوع لنشبع "قطط منازلكم" ثم ماذا.......؟

تريدون ما هو أغلى.. تسلبوننا حريتنا لنكون عبيداً وذلك منطق الطغاة بعد أن يستبيحوا الثروة ويصادروا السلطة ينتهون بالرغبة بمصادرة الحرية.

تذكروا جيداً... أن هذا الشعب هو صاحب " الثورة " ومالك الثروة وهو من دافع عن الوحدة.. وبفضله وحده أصبحتم حكاماً.. وربما ببأسه - بعد عون الله - تكونون مواطنين إن شاء الله!!

* رئيس تحرير صحيفة الناس

aligradee@hotmail.com