آخر الاخبار

عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫ رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا

عجيب أن يصبح علماء الدين جهابذة السياسة
بقلم/ د. حسن شمسان
نشر منذ: 13 سنة و 11 شهراً و 23 يوماً
الخميس 03 مارس - آذار 2011 04:00 م
 

من المعلوم أن السياسيين يستبعدون العلماء تماما من ساحتهم، لأن العلماء - بتصور السياسيين - أمّيّون في شئون السياسة لا يفقهون، وإذا ما حشر العلماء أنوفهم في السياسة وتحدثوا فيها فهم بذلك إنما يستغلون الدين لمكاسب سياسية لذواتهم، أما إذا تحدث الخطباء منهم عبر منبر الجامع فإنه يسيس الجامع وهو ليس للسياسة، هذا هو رأي السياسيين في علماء المسلمين، فهم أميون وفي شئون السياسة لا يفقهون، وليس لرأيهم أي قيمة في أي أمر من أمورها، فهم آخر من يتحدث في السياسة إن سمح لهم أصلا بالحديث.

والمتأمل في الأزمات التي مر بها اليمن - ولست هنا بصدد حصر الأزمات – بل سوف اقتصر في حديثي هنا على حروب صعدة - من باب التمثيل لا الحصر للأزمات – ففي هذه الحرب قد قضى فيها الكثير من الناس نحبهم من العسكريين والمدنيين، وإذا ما أردت التحدث عن عدد الضحايا فإننا نتحدث عن آلاف قتلوا في هذه الحرب، وسوف نتحدث عن النساء التي رملت، وعن الأطفال الذين يتموا ... الخ، بسبب حروب خاضها النظام في صعدة ليس لليمنيين فيها ناقة ولا جمل، بالإضافة إلا أنها أرجعت الوطن إلى الوراء سنين عديدة، فهل سمع أحد أن الرئيس جمع العلماء واستشارهم قبل أن يخوض تلك الحروب التي أكلت الأخضر واليابس وأهلكت الحرث والنسل (!).

أتعرفون لماذا لم يستشر الرئيس العلماء ويستأذنهم في خوض تلك الحروب المدمرة؛ لأن الأمر لم يكن متعلقا بكرسيه، إنما كان متعلقا بالناس البسطاء، وأبناء الشعب اليمني رجالا ونساء كبارا وصغار، هم وقود الحرب وما دام الأمر لا يهدد أمن الكرسي فلا بأس أن يموت نصف الشعب اليمني وهنا لا يهم استشارة العلماء إذ ليس لدماء المساكين أي قيمة تذكر، ولا أدري لماذا العلماء لم يسألوا الرئيس عن عدم استشارتهم في خوض تلك الحروب التي أسالت الكثير من الدماء أليست هي أيضا دماء يمنية وكان ينبغي الحفاظ عليها من قبل الرئيس صالح.

ولو عملنا مقارنة بين ضحايا تلك الحروب وضحايا ثورتي تونس ومصر- مجتمعتين – لما كان هناك وجه للمقارنة؛ وذلك للفارق الكبير بين قتلى الثورتين وقتلى حروب صعدة الذي فاق قتلى الثورتين بعشرات الأضعاف، والرئيس اليوم هو حريص على حقن دماء اليمنيين إذا ما قامت ثورة في اليمن، ومن أجل حقن تلك الدماء سارع ليأخذ برأي العلماء، وكأن الدماء التي سالت في حروب صعدة - التي خاضها النظام من دون أي استشارة للعلماء – ليست بدماء يمنية.

إذا ليس الهم الرئيسي للرئيس - من وراء جمع العلماء - هو حقن الدماء، وسبحان مغير الأحوال من حال إلى حال؛ إذ صار الأميون والذين في أمر السياسة لا يفقهون هم جهابذة السياسة، وصار الجامع الذي هو ساحة للدين - بتصور السياسيين أيضا وليس للسياسة - منبرا للسياسة يعقد العلماء فيه اجتماعاتهم لمناقشات الأوضاع السياسية، إن كل هذا كان في سبيل الحفاظ على كرسي الرئاسة وفقط، ليفهم من بقى في رأسه ذرة من كياسة بأن الغاية من جمع العلماء ليس الخوف على الوطن أو وحدته أو دماء اليمنيين، فهذه الأخيرة لا تهم الرئيس بذات القدر الذي يخشى فيه على كرسي الرئاسة.

الرئيس إذا استنجد بالعلماء محاولا استنقاذ نظامه الذي آذن بالسقوط، ولعل ما قام به الإعلام الرسمي من دور خسيس في اجتزاء كلمة الشيخ عبد المجيد الزنداني - حفظه الله - خير دليل على كل ما سبق، لكنهم يريدون والله – ثم الشعب – يريد ولن يكون إلا ما يريده الله ثم الشعب، وفي كل هم يوم يحفرون حفرة يدبرون كيدا لكن الله عز وجل ثم الشعب أكبر من كيدهم ومن مؤامراتهم المفضوحة وهي تزيد الشباب تمسكا من ناحية وتكاثرا من ناحية ثانية ويأبى الله ثم الشعب إلا أن يتم ثورته ويسقط المفسدين العابثين وسوف يعلم الذين ظلموا أين منقلب ينقلبون.

 
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
كاتب صحفي/ خالد سلمان
بوابة إجبارية للإنتصار
كاتب صحفي/ خالد سلمان
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سيف الحاضري
السودان ومعركة الوعي: انتصارات الجيش السوداني وانهيار إمبراطورية الوهم
سيف الحاضري
كتابات
د.عبدالمنعم الشيبانيتوكل كشخصية بديلة لفؤادة
د.عبدالمنعم الشيباني
ياسر اليافعيدماؤنا ليست رخيصة
ياسر اليافعي
مشاهدة المزيد