مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة تفاصيل لقاء وزير الداخلية مع قائد القوات المشتركة لماذا دعت دراسة حديثة صندوق النقد الدولي لبيع جزء من الذهب الخاص به ؟ صدمة كبيرة بين فريق ترامب.. بسبب تعيين شخصية إعلامية في منصب سيادي حساس المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يوجه تحذيرا للمواطنين في خمس محافظات يمنية اليمن تزاحم كبرى دول العالم في قمة المناخ بإذربيجان .. وتبتعث 47 شخصًا يمثلون الحكومة و67 شخ يمثلون المنظمات غير الحكومية
ومن المعروف أن للتوبة من الذنوب أربعة شروط ، فإن فقد أحدها لم تصح التوبة .
أولها : الإقلاع عن الذنب ، والثاني : أن يندم على فعله ، والثالث : أن يعزم أن لا يعود إليه أبدا ، والرابع : وأن يبرأ من حق صاحبه .. فإن كان مالا أو نحوه رده إليه ، وإن كان حد قذف ونحوه مكنه منه ( تقدم للمحاكمة ) أو طلب عفوه ، وإن كان غيبة استحلها منه إي ( استرجاع المظالم ) .
السؤال الذي يطرح نفسه هل توفرت هذه الشروط في بين الرفاق في ما بينهم البين وكذا بينهم وبين شعب الجنوب المظلوم ؟..
أنا أجزم كما يجزم غيري من أبناء الجنوب انه لم يتوفر ولا شرط واحد من هذه الشروط ..
وإليكم تعليلاتي على ذلك :
الأول : الإقلاع عن الذنب .. لم يقلع الرفاق عن التخوين ، فترى هذا الفصيل يخون الآخرى والثاني يخون الأول .. وهكذا ولم يقلع كل فصيل عن كيل التهم للآخر .. ولم يقلع كل فصيل عن الاعتداء على الآخر ، و الاعتداء على من يخالفهم ، فتراهم يجتمعون على من يخالفهم حتى ولو كان في الرأي يستخدمون المثل الخاطئ ( أنا وأخي على أبن عمي .. وأنا وأبن عمي على الغريب ) .
الثاني : أن يندم على فعله .. لم يندم كل فصيل على الأفعال التي عملها في السابق ودليل ذلك تكرار أفعال الماضي مثلما ذكرنا سابقاً من تخوين والاعتداء وغيره ، وكذا عدم الاعتذار للشعب .
الثالث : أن يعزم أن لا يعود إليه أبدا .. المعادلة تتكرر مثلما ذكرنا في السابق فكل أفعال الماضي تتكرر من وقت لآخر .
والرابع : وأن يبرأ من حق صاحبه .. فإن كان مالا أو نحوه رده إليه ، وإن كان حد قذف ونحوه مكنه منه أو طلب عفوه ، وإن كان غيبة استحلها منه ( إسترجاع المظالم ) .
فلم نرى أحداً منهم برأ من أي حق عليه للفصيل الآخر ، ولا للشعب .. ولم تسترجع أي مظلمة لأي فصيل ، ولا للشعب .. بل حتى لم يعلنوا الاعتذار الصريح فيما بينهم البين ، ولا للشعب .. ولم يطلب أحداً عفواً من أحد ، ولا من الشعب المظلوم .. ولم نرى أن قُدم أحد لمحاكمة ، أو أعلن أنه مستعد لتقديم نفسه للمحاكمة !!. ولو من باب الإعلام لم يتجرأ أحد من قادتهم ويتحلى بقدر من الشجاعة مثلما تحلى بها علي محسن الاحمر قائد الفرقة الاولى مدرع حين أعلن على الملأ اعتذاره للشعب عن الفترة التي دعم فيها نظام علي صالح وأبدى استعداده ليقدم نفسه للمحاكمة وكذا استعداده ليكون شاهدا على أي فترة من الفترات التي شارك فيها مع علي صالح في إدارة البلد . فهل سنسمعها من الرفاق أم أن أبناء الجنوب لا يستحقون ما استحقه شعب اليمن في نظر علي محسن الأحمر أم أن الإصرار على الذنب لا يزال مستحكم في النفوس .
كل هذه الاستفهامات تجعلني أقول أن من يقول أن الرفاق تصالحوا وتسامحوا مع الشعب أو حتى مع انفسهم فهو واهم ..
نعم وما قرأنا وسمعنا في الأيام السابقة من كيل كل فصل لآخر من تهم الماضي والحاضر ، هذا جعلنا نجزم أنهم في الحقيقة لم يتصالحوا أو يتسامحوا .. وما ملتقيات التصالح والتسامح التي رأينها في كل المحافظات الجنوبية إلا صورة غير قابلة للتحريك فظاهرها شيء وباطنها أشياءٌ وأشياء أخرى ونهاية بياناتها حبر على ورق وأن التصالح والتسامح كلمة حق يراد بها باطل ..
وفي الأخير أقول لكم وإن تحدثتم أو تحدث بعض من يؤيدونكم عن التصالح والتسامح وأنه قد حصل بينكم تصالحتم وتسامحتم ..أقول فهل تصالحتم مع شعبكم ، وهل سامحكم شعبكم ؟؟.
فقبل الاعتذار للجنوب ، على الرفاق أولاً الاعتذار لشعب الجنوبي عن المجازر المرتكبة في حق أبنائه التي راح ضحيتها الآلاف منهم وعلى رأسها مجزرة و هولوكوست 13/ يناير/ 1986م وعن الحكم الشيوعي الذي مورس في الجنوب من تأميم وغيره وتقديم أنفسهم كمجرمين يجب محاكمتهم محليا أو دوليا على الجرائم التي ارتكبوها ضد شعبنا
هذا هو الجوهر والأساس في قضية التسامح والتصالح .. وأنا قد عنونت موضوعي هذا بالنداء لعله يجد آذان صاغية وقلوب واعية ، فيا ليت قومي يعلمون !!..