تقرير حديث يفضح لصوص المسيرة:مليشيا الحوثي نهبت ثلاثة أرباع المساعدات الإنسانية خلال سنوات الحرب الجيش السوداني يحقق تقدمًا عسكريًا واسعا بجنوب ووسط الخرطوم و«بحري» وسلاح المدرعات توسع انتشارها الوحدات الأمنية بمأرب تنفذ مسيرا راجلا لمسافة 40 كم مباحثات بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي الريال اليمني يواصل الإنهيار أمام العملات الأجنبية- تعرف على أسعار الصرف جامعة اقليم سبأ تحتفي بتخرج الدفعة الخامسة من طلاب الشريعة والقانون أردوغان: الاستخبارات التركية تسيطر على كل خطوة اتخذتها إسرائيل أو قد تتخذها ضد تركيا دولة عظمى تطالب رعاياها بمغادرة اليمن فورا وتمنع سفر مواطنيها للأراضي اليمنية حتى وان كانت جزيرة سقطرى بعد أن وصفهم بـ الإرهابيين.. ترامب يشيد بالجالية اليمنية في أمريكا لدعمه في سباقه الانتخابي حسم موقف محمد صلاح من المشاركة في المباراة الثانية بين مصر وموريتانيا
في يوم اجراء الانتخابات اليمنية لم أتوقع أنه يمكنني طلب اجراء لقاء مع الرئيس علي عبد الله صالح حيث كنت مترددة في ذلك الطلب لادراكي لمشاغل الرئيس في ذلك اليوم ( الاستثنائي ) في حياته السياسية العامرة بالنجاحات في بلد ليس من السهل أن يسيطر عليه الحاكم... وأي حاكم... وقد أبلغني المكتب الاعلامي لفخامته ترحيبه بامكانية اجراء اللقاء معه وأنه – ان تم – فسيكون لقاء " بلا رقيب " وسيسمحون لي بطرح الاسئلة دون الاطلاع المسبق عليها من فخامته أو من مكتبه الاعلامي... وطوال ذلك اليوم لم تسمح مشاغل الرئيس باجراء الحوار وتم الاتفاق مع مكتبه الاعلامي على يوم آخر قريب... وكان فخامته والمستشارين في قمة اللباقة واللطف عند الاعتذار عن هذا الموعد... وقام التلفزيون اليمني مشكوراً باعادة لقاء أجريته مع أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام عبد الكريم الأرياني وفوجىء الصحافيون اليمنيون في اليوم التالي بتلك الآراء العنيفة.
بعيداً عن ذلك فان شخصاً مثل الرئيس علي عبد الله صالح لا يمكن أن تقف أمام تاريخه الا وقوف المندهش من رجل اعترف له الكثيرون بأنه ( وطن في رجل ) فقد ا
ستطاع أن يتربع على قلوب اليمنيين العامرة بالحب له والثقة به وكل من في اليمن من شيوخ قبائل ومثقفين وساسة وقادة عسكريين وكوادر حكومية وتجار تربطهم بهم صداقة القائد والموجه وقبل ذلك ( الأب )... ذلك أنه حقق لليمنيين حلماً طالما راودهم وهو حلم الوحدة التي أتى بعدها الاستقرار والانماء والتطور واستطاعت الدولة بسط هيبتها بالقانون وتوقف على يديه اهدار الدم اليمني بين الأخوة منذ الحرب المشؤومة بين شطري اليمن في فبراير 1979.
الرئيس علي عبد الله صالح تجده دائماً في كلماته ولقاءاته يتحدث عن أن هدفه من الوجود. كان رأب الصدع في العلاقات بين اليمنيين وانهاء حالة أزمة الثقة التي انتشرت أيام السبعينات وانتهت بفضل ثقة الشعب اليمني بقائده.
لقد استطاع الرئيس علي عبد الله صالح اسكات بنادق الغدر التي حاولت تفريق الشعب اليمني بالحوار والجهد الشاق والعاطفة الجياشة احتواء كل اليمنيين وزرع الايمان بالوطن في قلوبهم وضمائرهم... حيث يستطيع اي يمني من خلال الوسائل الديمقراطية أن يرشح نفسه للرئاسة وهو ما رأيناه بوضوح مع المرشح بن شملان خلال الدورة الماضية.
خلال زيارتي لليمن رأيت كل الصحافيين العرب يتحدثون عن أن اليمن قادر على بناء دولة حدية ما دام تحقيق الوحدة قد تم وما دام الرئيس صالح وعد بالعمل على احداث تنمية سياسية شاملة تسير جنباً الى جنب في خطوط متوازية مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية ونلحظ ذلك بوضوح في قول الرئيس صالح عندما تولى الرئاسة ( أنا أشعر بصعوبة المهمة وأعرف أن فقداني لحياتي قد يكون في أي لحظة لكن التضحية لانقاذ الوطن سهلة ولقد اخترت كفني عندما طلب مني تحمل المسؤولية وما كنت أخشاه هو أن ينتكس الوطن )...
هذا هو الرئيس علي عبد الله صالح الذي صنع اليمن الحديث بالرغم من كل الصعوبات الداخلية والخارجية فقد كان ولا زال متسلحاً باخلاصه لوطنه وشعبه بل وزادته الصعوبات صغيرها وكبيرها منعةً وتصميماً وحرصاً على حماية وطنه وجماهير شعبه... ولم ينس الشعب اليمني أبداً أن الرئيس صالح منذ الأيام الأولى لتحمله المسؤولية عمل على احداث تنمية سياسية في اليمن وتوجه الى اليمنيين بجميع فئاتهم طالباً آراءهم وأفكارهم في انسب وسيلة لقيام حوار وطني شامل يتفقون فيه على صيغة عملية لميثاق وطني يجسد المشاركة الفعلية ارادة الشعب وتطلعاته وأصدر فخامته القرار الجمهوري رقم 5 لسنة 1980 بتشكيل اللجنة التي ضمت في عضويتها 51 مشاركاً على اختلاف اتجاهاتهم وانتماءاتهم السياسية والفكرية وهو ما عرف لاحقاً بالمؤتمر الشعبي العام.
هذا هو الرئيس علي عبد الله صالح الذي أعاد تحقيق الوحدة ونشر الديمقراطية والتعددية السياسية وقام بحل مشاكل الحدود مع الدول الشقيقة المجاورة لليمن وانتهج سياسة الاصلاح الاقتصادي وأخرج الاقتصاد اليمني من عنق الزجاجة وضرب بيد من حديد كل من سولت له نفسه العبث بمقدرات الأمة اليمنية... ويكفيه فخراً أن يصرح ومن على باب أكبر قوة في العالم... وبعد لقائه جورج بوش ويقول ( ان غياب العدالة الدولية فيما يخص تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي- الاسرائيلي هي السبب في مشاكل المنطقة )... انه الرجل الوطن والأمة الرئيس علي عبد الله صالح.
*اعلامية لبنانية
*ايلاف