آخر الاخبار

تفاصيل لقاء وزير الداخلية بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن صنعاء..مليشيا الحوثي تجبر جميع العاملين في القطاع الصحي على هذا الأمر مؤتمر مأرب الجامع يدعو لسرعة توحيد القرار العسكري والأمني ويؤكد ان تصدير النفط والغاز هو الضامن لانعاش الاقتصاد الوطني ودعم العملة المحلية الامين العام لمؤتمر مأرب الجامع: مأرب لن تقبل ان تهمش كما همشت من قبل ونتطلع لمستقبل يحقق لمارب مكانتها ووضعها الصحيح قيادي حوثي استولى على مدرسة اهلية في إب يهدد ثلاث معلمات بإرسال ''زينبيات'' لاختطافهن الهيئة العليا لـ مؤتمر مأرب الجامع تعلن عن قيادة المؤتمر الجديدة.. مارب برس ينشر قائمة بالأسماء والمناصب الذهب يرتفع بعد خسائر حادة سجلها الأسبوع الماضي رئيس الحكومة يعلن من عدن اطلاق عملية اصلاح شاملة تتضمن 5 محاور ويبدأ بهيكلة رئاسة الوزراء.. تفاصيل الكشف عن كهوف سرية للحوثيين طالها قصف الطيران الأميركي في محافظة عمران انفجاران بالقرب من سفن تجارية قبالة سواحل اليمن

توقف عاصفة الحزم الرؤية والتوقع
بقلم/ هادي أحمد هيج
نشر منذ: 9 سنوات و 6 أشهر و 27 يوماً
الأربعاء 22 إبريل-نيسان 2015 01:54 م
كتبنا مقالاً سابقاً بعنوان ( مابعد عاصفة الحزم ) يمكن العودة اليه ، ففيه بعض الخواطر قد تناسب المرحلة ، وفي حديثنا هذا سنتعرض للتوقعات التي ربما ستحدث بعد توقف عاصفة الحزم ، كما سنمر على بعض الرؤى للجهات المتصارعة قدر الإمكان .
أثناء مُشاهدتي لخطاب الرئيس هادي ، رأيته يتحدث وهو منكسر النفس ، سيئ الحال ، وكأنه أُجبر على هذا الخطاب إجباراً وايضاً كانت السكرتارية غير موفقة في صياغة عبارات الخطاب ، وكأن الكاتب غير مقتنع بالفكرة ، وكتبه من باب تنفيذ التوجيهات فقط ، وهذه حالة طبيعية لمن لا يملك القرار - تحصل هكذا حالة - والمتابع السياسي لهكذا توقف يستنتج بما لا يدع للشك مجالاً ، أنه حصل إتفاق سياسي ، أو بمعنى آخر ضغط على صالح والحوثي بالقبول بالمبادرات ، ومع ذلك ستقول لم يتم شيئ !! لا سيتم خلال أيام يسيرة وسترى ، ونحيلك إلى الإعلام وما إخراج وزير الدفاع ، وأخو الرئيس وغيرهم منا ببعيد ، ولاتحتاج ذكاء كبير ، ونتوقع أن تحصل تغييرات كبيرة في المرحلة القادمة تتمثل في :
* قوة التدخلات الإقليمية وخاصة السعودية ، ويظهر ذلك من عدة وجوه ، منها فرض نائباً للرئيس رغم أن الرئيس غير مقتنع ، مبرراً ذلك بعدم وجود هذا الموقع في المبادرة الخليجية ، فلما وصل الخليج سمحت المبادرة ذلك ، لان من فرضها ، هو الذي فسرها . وقد كتبتُ مقالاً في حينه بعنوان (( بحاح نائباً والدور المأمول )) وأبديتُ ترحيبي بذلك ، ولكن كما يبدو أن الوضع أكبر من التعيين ، ويظهر ذلك على الرئيس من خلال ملامحه بين خطابيّ القمة و أمس ، من جانب ثاني قرارات السعودية في البدأ والانتهاء ، فهي دخلت دون إنتظار لأحد ، وبعد ذلك جمَّعت بقية الدول ، وكان الأكثر استفادة "السيسي" وينطبق عليه المثل القائل : (( مصائب قوم عند قوم فوائد )) ، وهناك قضايا كثيرة قد تأخذ علينا الوقت ، واستدلينا بذلك استلالاً فقط
يقول الشاعر :
فإن كان صبح هدا اليوم ولّى
فإن غدا لناظره قريب
* أن يتم تقليص صلاحيات الرئيس هادي ، ولكن لن يُفَرط فيه لأنه يمتلك الشرعية ، وأي إهتزاز لها ، سيؤثر على شرعية النائب ، بعكس إن مات ، هذا في تصوري وليس لدي فهم واسع من الجانب القانوني في هذه المسئلة ، وبإمكانكم العودة الى الدستور والقوانين المنظمة لذلك ، أو متخصص في القانون ، وتمنح هذه الصلاحيات للنائب .
لماذا النائب ؟ ، الحديث حول بحاح منذ أن جيئ به رئيس وزراء ، بأنه صناعة سعودية ، لأنه كان موظفاً لدى بقشان في مصنع إسمنت حضرموت أثناء إنشائه ، وعين وزيراً للنفط من ذلك الموقع - فالصق به ذلك - وبعد أن كان مندوباً في الأمم المتحدة ، أضاف الى الأولى علاقات جيدة مع الأمريكان ، فهو مَرضِي عنه من القوتين الإقليمية والدولية ، فستتوسع صلآحياته ، و أتوقع أن يكون الرئيس في إنتخابات الدورة القادمة ، (( لشعور المجتمع الدولي بأن الرئيس فيه ضعفٌ في الأداء وتردد )) ، وايضاً من الأدلة على ذلك عندما قدم إستقالته ، كان يُصرح أنه لن يعود ، وهذا ما جعل الحوثي يأخذ هذا الطعم ويُفرج عنه ، ويقول المثل الشعبي : (( ماغزلته المحجبة يخرج في السوق )) .
* أتوقع ايضاً أن يتراجع الإصلاح على المستوى التكتيكي (( قصير المدى )) ، وربما يحرز تقدماً على المستوى الإستراتيجي ، وهذا واضح من كبر حجم المؤامرة ، وكثرة اللاعبين ، وخاصة من الفرق القوية التي تجعل فرص التقدم على المستوى القريب فيه صعوبة كبيرة ، ولكن سيتقدم بشكل مُلفت على المستوى المتوسط والبعيد ، ربما لدورتين قادمتين - تقل قليلاً أو تزيد قليلاً - إلا أن يحدث تغيرات جديدة ، بالبحث عن حامل للرئيس القادم فلا يجدون غير الإصلاح ، أو يحدث تغيرات كبيرة في السياسة السعودية بسبب التقدم الإيراني والإحاطة بها من إتجاهات عدة ، وتعمل بخطة السادات عندما حصل التمرد الإشتراكي في بداية توليه الحكم ففتح للإخوان في الجامعات والمساجد وبعض المواقع الأخرى ، فلما دحر الاخوان الأشتراكيين تنكر لهم ، والقصة مشهورة ويقال أن : العمل السياسي صراع بين عبقريتين الغلبة فيها للأذكى ، ولا ندري من الأذكى ولكن حسبنا مكر الله لنا (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ )
* المتابع للحوثي يعلم ان لديه خط واحد - اتجاه اجباري - وهو فرض رأيه بقوة السلاح ، فإذا نزع منه ذلك ، سيبقى مثل القط بدون مخالب لا يستطيع أن يعمل شيئ وسيبدأ بالتلاشي حتى ينتهي ، سيستغرب بعض القرّاء !! ولكن هذا الزخم سينفض من حوله ، وربما تستفيد منه "أحزاب السادة" الحق والقوى والأمة ، وستبقى إستفادة على المستوى التكتيكي -قصير المدى- وستنحصر على المستوى الإستراتيجي -متوسط وطويل المدى - وستكون مثل القوى الإشتراكية والقومية بينما يمكن ان تتقدم قليلا القوى القومية
* مسكين المؤتمر هو الخاسر الأكبر في هذه المعركة على المستوى التكتيكي والإستراتيجي ، سيقاوم في هذه المرحلة الانتقالية وسترث التنظيمات تركة التنظيم المريض ( كما سمي بها آخر الحكم العثماني ) .
# هذه هي التوقعات للمرحلة التي نعيشها ، اما الرؤى فينطبق عليها قول الشاعر :-
وكلٌ يدعي وصلاً بليلى
وليلى لا تقر لهم بذاكا
كل فصيل يرى أنه إنتصر ، وأن أهدافه تحققت ، وأن ما يحصل سٓيْرٌ على خطاه ، وانه لولا هو لما تحقق من ذلك شيئ ، وعموماً كان الفضل لهذا او لذلك ، فهو يَصْب في صالح اليمن كبلد و لصالح الأمة كشعب ، أوقن أن العملية كانت كبيرة ، و أن المرض كان متأصلاً ، فالله أراد لنا بذلك الخير بعد أن بلغت القلوب الحناجر وآمنّا ألا ملجأ من الله إلا اليه - فسبحانه الذي لطف باليمن في كل أوقاته - ولم يوصلنا الى مستوى البلدان الأخرى ، وأقرب شيء على ذلك ، أن مجلس الأمن في كل قراراته يخرج بإجماع غير مسبوق ، وانظروا الى قراراته في سوريا واحكموا - فسبحان اللطيف الخبير - ، جعل أقداره علينا بقدر ضعفنا ولله عاقبة الأمور .
كم كان بودّي أن استرسل في الرؤى ولكن خشيتُ أن تملوا والله المستعان .