مجلس الشورى اليمني يرفض العقوبات الأمريكية على الشيخ الأحمر وعدد من شركاته توجيهات حوثية عليا بإحالة عدد من قيادات المليشيات للتحقيق ورفع دعوى جزائية ضدهم .. ما هي التهمة؟ الرئاسة المصرية تكشف على ماذا اتفق السيسي وبن سلمان لماذا عطّل الاحتلال الإسرائيلي نظام الـ«GPS»؟ وسط فوضى أمنية عارمة..جرائم سطو حوثية جديدة تطال أراضي وعقارات المواطنين في إب اقر عددًا من المعالجات العاجلة..اجتماع طارئ لقيادة البنك المركزي برئاسة بن مبارك بشأن انهيار الريال اليمني كيان الاحتلال الإسرائيلي يحدد موعد الانتقام من طهران توترات قبلية في قطر ترغم الأمير تميم الإعلان عن تعديلات دستورية جديدة تنص على عدم إجراء انتخابات لمجلس الشورى تركيا تبدا العمل لبناء ثلاث محطات نووية وتعمل على صياغة قانون البناء المبعوث الأممي يحذر من خروج التصعيد العسكري في الشرق الأوسط عن السيطرة ويؤكد ان اليمن يواجه خطر الانزلاق بشكل أعمق
اليوم إن سألت أي فرد ممن شاركوا ـ فعليا ـ في دك البنيان وسحل الإنسان , أو ممن ساهموا ـ تصفيقا ـ في صنع نكبة الجنوب ومحنة أهله , بداية سبعينيات القرن الماضي . فإنك ستجد منهم جميعا جوابا موحدا من مشكاة واحدة .
ـ سيقولون .. " إن ذلك كان اندفاعا جنونيا متهورا لا تبريرا له اليوم ولا تفسيرا , وإن عقولنا كانت مغيبة وإرادتنا مسلوبة , وذلك بتأثير تعبئة نفسية سلبية بغيضة سبقت تلك الأحداث . تعبئة غرستها فيهم الدروس المنهجية في الحلقات الثورية , وأهازيج القومية العربية , وشعارات حركات التحرر العالمية , وأحلام الاشتراكية من مساواة وحقوق للكادحين , وغيرها من ترانيم الحماسة الثورية ... فترسخت في عقولنا صورة وهمية لوطن فاضل وحياة كريمة . وتم إقناعنا أن ذلك لن يتحقق إلا بزوال العوائق أمامها , من بقايا الاستعمار ومخلفاته من البرجوازيين والإقطاعيين , وأن الدين " أفيون الشعوب " فيجب التخلص من رموزه الكهنوتية . وأنه يجب تدمير الطبقات الاقتصادية من الشركات الاستثمارية العالمية كي يبقى الناس جميعا في مستوى واحد .. وهكذا تشبعنا بذلك الزخم الثوري , وما أن جاء وقت تسلمهم الحكم بعد إزاحة قحطان , حتى ضغطوا زر التشغيل فانطلقنا إعصارا نقتلع الأرواح ونحطم كل ما هو أمامنا مما نظنه خطرا يهدد ثورتنا ووطنا وحريتنا , دون أن نفكر في أهميته لحياتنا ومعيشتنا . لقد تم لهم ما أرادوا , وكنا أدوات تمرير لمشروعهم ومخططهم الذي تم إعداده مسبقا . وحتى الساعة لا ندري لماذا فعلنا ذلك ؟ لقد خربنا وطننا بأيدينا لا بيد الاستعمار , ولا بيد من ظنناهم الخونة بيننا " .
وأما من لزم الصمت أو خرج مكرها فسيقول لك .. " ومن كان حينها يملك الجرأة أن يقول ( لا ) , كان يكفي أن يقول أحدهم أنك عميل وامبريالي وكهنوتي ليتم سحبك وتغييبك . وسيلحق أهلك الحزن والألم وهم يتذللون عند بيت كل مسؤول .. يريدون جوابا يشفي لوعتهم .. حيا أنت أم ميتا ؟ . وطوال حياتك لن تجد جوابا ل " حيا أم ميتا " .
واليوم تلوح في أفق الجنوب كل تلك السحب السابقة تحمل في غمامها ألما وعذابا وقهرا . ألا ترى حجم التعبئة في النفوس ضد فئة محددة من الناس والجماعات والمؤسسات ؟. ألا ترى حجم التخوين بين المكونات ؟ . ألا ترى تقلب المواقف وتقييم الأفراد بين لحظة وأخرى لمجرد النقد البناء لموقف خاطئ محدد ؟ , ألا ترى حدة التصرف الجنوني ضد المخالفين في الرأي والوسيلة ؟! فيتم وصمك بالخيانة والعمالة وشتمك بكل أنواع القذارة والحقارة , وتهديدك والعمل على تصفيتك ؟ , ألا ترى عمليات خطف وتغييب لأفراد لا يعلم أهلهم مصيرهم ؟ , ألا ترى عمليات اقتحام لمساكن طلابية ولبيوت أهلية ولمؤسسات وهيئات وطنية قانونية ؟ , ألا ترى نار التحدي والتمرد بين جهات سياسية وأمنية وعسكرية ؟ , نارا سيطال لهبها كل شيء , ولن ينجو منها بنيان ولا إنسان . اليوم هناك تضليل للوعي وتغييب للعقل , وتخويف وترهيب نفسي , فما أسهل أن تقول لمن خالفك " عميل وخائن و .... ", لتردد معك فرقة ال " قاز " الملتهبة ما تقوله دون وعي ولا فهم . هذه التصرفات تحدث اليوم , فكيف إذا تمكن لهم كل شيء غدا .
أبو الحسنين محسن معيض