آخر الاخبار

عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫ رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا

المغامرة الحوثية تغرق في خليج عدن
بقلم/ سامي غالب
نشر منذ: 9 سنوات و 7 أشهر و 10 أيام
الأربعاء 15 يوليو-تموز 2015 09:33 م
المغامرة الحوثية في عدن، أم الحواضر في اليمن والجزيرة والخليج، بدأت في رحلة الغرق في مياه خليج عدن كما هو متوقع منذ اليوم الأول لاقتحام قوات تحالف الحرب المحلي لبعض مديريات عدن.
ما كان اغنى الحوثيين وحلفائهم عن هذا النزيف في الدم والوطنية والأخلاق والسياسة!
3 أشهر من التدمير والتقتيل في هذه المدينة الساحرة التي تستحق ان تسكن حدقات العيون لا فوهات البنادق.
الحوثيون يندحرون جزيئا في عدن.. ما من مفاجأة حتى الآن.
اليمن تغير كثيرا خلال العقدين الماضيين. والسيطرة عليه لا تتأتى من مجرد اعلان "البيان رقم 1" من إذاعة هنا أو هناك.
والمغامرة الحوثية ليست منبتة الصلة عن مسار وسياسات ومناورات واستراتيجيات في الاقليم والعالم.
واندحار تحالف الحرب المحلي في مدينة عدن متغير كبير في الحرب الداخلية، وما استتبعها من حرب سعودية_ عربية لدعم الشرعية" في اليمن.
هناك فرحة عارمة في عدن.
لا أحد يماري فيها
فتحالف الحرب المحلي لم يدخل عدن إلا بدعاوى الحق والتحكم والتسلط والتفرد. وإلا بروحية الاستعلاء والاستقواء بالسلاح؛ سلاح الدولة الذي صار سلاحا ميليشياويا جراء الانقلاب على الشرعية الدستورية (التوافقية). وإلا باستسهال اقتحام المدن التي يستنكف أهلها حمل السلاح ويستهجنون "التبجح" به والعربدة بفضله في الشوارع العتيقة التي تجهل الجماعات المسلحة أية كنوز تستبطنها وأية معان تجسدها لأهليها.
الفرحة عارمة في عدن، عدن التي لما تتحرر كليا بعد، من "المستعمر البلدي"! إذ أن الحرية الناجزة تتحقق ساعة انسداد آخر فوهة بندقية ومدفع ودبابة في "عين اليمن" ثم في "كل اليمن".
على طرفي تحالف الحرب المحلي، الحوثيين وصالح، قراءة اللحظة جيدا، قراءة الفرح العارم (الذي يضع حدا لأية ادعاءات عن حلفاء جنوبيين او حيثية شعبية لحربهما المدمرة في عدن) وقراءة التحول النوعي في مسار الحرب، حربهما التي اضطرت المدنيين والمسالمين وكارهي السلاح إلى الانتظام في طوابير "المقاومة" انتصارا للكرامة، الوطنية و"المحلية" والشخصية.
القراءة أولا.. ومن ثم المراجعة والتراجع من أجل الجند والشباب المجيشين ضد أبناء بلدهم باسم الحق في السلطة والحق في احتكار "الوطنية" والحق في استحلال "اليمن" بدعاوى دينية أو "وحدوية".
عدن تنتصر، يقول العدنيون والجتوبيون التي كانت هذه المدينة عاصمتهم السياسية (عاصمة الجنوب السياسي).
عدن تنتصر، يقول اليمنيون الذين يقاتلون تحالف الحرب المحلي في محافظات يمنية أخرى.
عدن تنتصر، يقول كل يمني، وغير يمني، أحبَ هذه المدينة واستطاب سكناها وأستعذب ثقافتها وتحضر اهلها.
عدن ستنتصر إذا انتصر "المقاومون"، قوات نظامية ولجان شعبية، لروحها وتاريخها ومدنيتها وعبقريتها التي استعصى على "الحاربين" فك شفرتها.
عدن تنتصر إذ توفر لمن انتهبها ودمر معالمها وروع اهلها، فرصة للتراجع انطلاقا منها، التراجع عن لغة القوة وسياسات الإخضاع قبل التراجع من المكان، فهل يتشبثون بالفرصة، من أجلهم هم لا من أجل أي طرف آخر؟
د. محمد جميحفعلتها عدن
د. محمد جميح
ناجي الحنيشيلربما
ناجي الحنيشي
مشاهدة المزيد