تقرير: مليون يمني ألحقت بهم أمطار هذا العام أضراراً متفاوتة وضاعفت مخاطر الإصابة بالكوليرا ضبط عشرات الجرائم في تعز والضالع خلال أكتوبر حزب الإصلاح يتحدث لمكتب المبعوث الأممي عن مرتكزات وخطوات السلام وأولوية قصوى أكد عليها المسلمون في أميركا صوتوا لمرشح ثالث عقاباً لهاريس وترامب الحوثيون مذعورون من عودة ترامب إلى البيت الأبيض وسط تقارير حول عملية عسكرية قريبة.. وهذه أبرز تصريحات قادة الجماعة مقتل وإصابة 5 جنود سعوديين بحضرموت وأجهزة الأمن تخصص 30 مليون مكافئة للقبض على الفاعل بالأسماء والتفاصيل.. إليك المرشحون للمشاركة بإدارة ترامب فضيحة ثالثة تنفجر في مكتب نتنياهو.. ماذا تعرف عنها ؟ توقعات بحدوث زلزال مدمر بهذا الموعد… ومصادر تكشف التفاصيل إفراج الحوثيين عن موظفة أممية بعد خمسة أشهر من الاحتجاز
مأرب برس - خاص
مرت ذكرى ال40 ليوم الاستقلال المجيد الذي تحقق في 30 نوفمبر 1967م بعد نضالات بطوليه توجت بأربع سنوات من الكفاح المسلح بقيادة الجبهة القومية ومعها كل القوى الوطنية والتقدمية؛ضد متحل أجنبي استمر احتلاله للجنوب129عاما.
وبطرد المستعمر البريطاني ونيل الاستقلال الوطن قامت جمهورية فتية على طول وعرض تراب الجنوب بعد توحيد 22 أمته وسلاطنه في كيان واحد هو جمهوريه اليمن الديمقراطية الشعبية بمساحه تشكل3/4 المساحة الإجمالية لليمن الطبيعية مخزونها من الثروات المعدنية والنفطية ما يقارب 70% ما يحتويه اليمن لها أطول حدود بحريه في المنطقة تمتد من البحر الحمر غرب حتى البحر العربي والمحيط الهندي جنوبا وشرقا وهذه الجغرافيا المترامية الأطراف ظلت عصية على كل طامع بها، حماها الشعب بإخلاص وفدى لا نظير لهما.
وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهت علية البناء والتحول بعد الاستقلال فقد تحقق لشعب منجزات عظيمة مثل مجانية التعليم من الحضانة الى الجامعة ومجانية التطبيب والخدمات الصحية ؛ وحق السكن والعمل؛ ووزعت الأراضي الزراعية على الفلاحين والمزارعين بعد ان كانوا محرومين منها وأصبحت الأرض لمن يفلحها وتمتعت المرأة الجنوبية بحقوق لم تنلها النساء فى أي مكان آخر ؛ تكفلت الدولة بتوفير المواد الغذائية الي كل المناطق وبالسعار لا تقارن ؛وتحرر المجتمع من مساوي الماضي البغيض ؛ وقضى على الثار؛ وساد الأمن والاستقرار والقانون على امتداد الجمهورية .
ورغم ذلك فان الجمهورية الوليدة قد واجهت جملة من الصعوبات والمعوقات المرتبطة بالواقع ومتطلبات بنائه بما ادي إلى حدوث الصراعات والانقسامات لكن ليس من اجل السلطة كما يقال اليوم بل لانعدام إمكانية القبول بالراية والرأي الآخر ؛ وممارسة الديمقراطية كنهج لحل إشكاليات الواقع وتحديات البناء كما جعل هذا الطرف وذاك ان يعمل لغرض أرائه وتصوراته بالقوة والعنف والأقصى؛ كما الحق الضرر بالتجربة وقواها . غير ان دولة الاستقلال في الجنوب وعلى طول سنوات ما قبل عام 1990م قد أسهمت إسهاما كبيرا في تقريب يوم الوحدة الى جانب ما حققته من مكاسب للمجتمع وللإنسان قبل كل شي .
وهو ما مكن قيادة الثورة والاستقلال وأبناء الجنوب عممه من تبؤ المكانة الرفيعة فى سجل التاريخ الوطني والإنساني المجيد
في 22مايو 1990م تحققت وحدة سلمية بين الجنوب بقيادة ((الاشتراكي)) والشمال بقيادة ((المؤتمر )) ومعهما كل الخيرين من ابناء اليمن قاطبة حينها فتحت افاق واسعة امام آمال وتطلعات اليمنيين .
غير ان هذه الآمال والتطلعات خابت منذ السنوات الأولى.
فقد قوبل الشر كل القادم بالكاد والثروة والمتخلي عن دولة بروح عدائية متوحشة كللت بحرب 94م الظالمة مما ادى الى تفرد الطرف ((الشمالي)) بالبلد وخيراته ؛ وأعيد إنتاج نظام الجمهورية العربية اليمنية ؛ واستبدلت وحدة 22 مايو السلمية بوحدة 7/7المبنية على قاعدة ((الغنائم))و((الفيد)) للثروة والارض وعلى مدى 13عام تتواصل إجراءات النظام ضدكما هو ((جنوبي)) ليس في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فحسب بل وعمد الي احداث تغيرات في التركيبة الديمغرافيه للجنوب لجعلهم أقلية في مناطقهم وبعبارة أخرى((حل البلد غير أهلها ))،غير ان إقصاء القيادات الجنوبية التي حققت الوحدة وغيرها والتخلص من الآلف الكوادرالمدنية والعسكرية بالفصل التعسفي والإحالة الى التقاعد دون حقوق والاستحواذ على الأرض والثروة بقد وما لكن النظام من التفرد بالبلد وخيراته والنكوص عن الديمقراطية والتعدي علي الحريات العامة وقمع الرأي الآخر بقدر ما سرع مبادات التصالح والتسامح بين الجنوبيون وطي صفحة الصراعات السياسية السابقة فيما بينهم ، وخلق مناخان واسعة للنضال المشترك والفعال بشركاء سياسية فاعلين جدد.
وما المظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات والمهرجانات والملتقيات التي تشهدها المحافظات الجنوبية وغيرها الا بداية لمرحلة نضالية ستتوصل حتى نهايتها ، بعدان تحدث التغير والمطلوب وبعد ان تحولت نضالات الجنوبيون الى مشاعل تضي لكل ((اليمنيون)) معالم الطريق نحو تغير حقيقي شاحنه الجماهير بقوة جبارة من العزم والإصرار ويقضة الروح وثابة في الإنسان ونزوعها الدايم لرفض الذل والخنوع والتهميش وانتظار الفرج من ((الجهول ))وهو الامر الذي يحتم على الجميع ((أجلال)) أخوانهم الجنوبيون في ذكري الاستقلال الإحياء منهم والاموات ، المغفلين والمطاردين وكل "إجلال" تجاههم يكون منقوص وقيادات الثورة والاستقلال ومن بقي من "الذئاب الحمر" إما مبعدين أو معتقلين في زنازين نظام استحوذ على مآثر ومنجزات الغير، ويحاول طمس ذكراهم من الوجدان الشعبي.
ان الوحدة وسيلة مثلى للوصول إلى غايات نبيلة غير أن استمرارها يبدأ بإصلاحها وإزالة آثار حرب 94م وإعادة الحقوق المسلوبة وإشاعة العدل بين الناس وما على أبناء الشمال إلا أن يعلنوا تضامنهم ودعمهم لنضالات إخوانهم الجنوبيون وعلى القوى السياسية الشريفة واللقاء المشترك في المقدمة أن تضع الجنوب أولا لأن حل القضية الجنوبية كفيل بحل قضايا اليمن الأخرى أما تركهم لوحدهم تصديقا لدعاية النظام أنهم انفصاليون فهو أمر في غاية الخطورة إذ يشعرهم أنهم وحدهم والآخرين أعداء لهم والتضامن والدعم لهم لا يعني أن مناطق وسكان اليمن الآخرين لا تعيش الأوضاع نفسها بل هي كذلك . غير أن تلك سجية عظيمة أن أصبر على مصيبتي واسهم في تخفيف مصائب الآخرين وهو الفعل الإنساني العظيم ونحن كيمنيون عظماء على مر التاريخ.