حوثيون في صفوف شبيحة سوريا..إنها الفضيحة ..!!
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: 12 سنة و 7 أشهر و 11 يوماً
الخميس 05 إبريل-نيسان 2012 03:41 م
منذ عقود والنظام الإيراني ينسج تحالفاته في المنطقة العربية ويحاول بالأموال التي يضخها لبائعي الضمير في سوق النخاسة السياسية العربية صناعة تيارات مناصرة له وإثارة الأقليات الشيعية ضد حكامها لتقوم بإثارة الشعب والقلاقل والفوضى والاضطرابات في منطقة الخليج ومن قبل سنوات من إندلاع الثورات العربية..

كما ظهر الخطاب الإيراني متناقضا في تقييمه وتعاطيه مع الثورات العربية فبعد أن تبنى النظام الإيراني خطاب إعلامي يظهر الوقوف بجوار الشعوب الإسلامية المناضلة في معركة الحرية والعدالة ودعمها إلا أن الثورة السورية أثبتت عكس ذلك فالأجندة والمخططات الإيرانية في المنطقة العربية جعلت النظام الإيراني يقف وبكل صراحة ووقاحة مع الطاغية والمجرم الحليف لها ضد تطلعات شعبه الباحث عن الحرية والعدالة والإنسانية المفقودة فوقوف النظام الإيراني مع نظام الجبان بشار الأسد ودعمه بكتائب من المقاتلين وبأسلحة متطورة وبدعم سياسي وإعلامي هو لعمري كارثة أخلاقية وفضيحة مدوية لنظام طهران الموغل في الإجرام والكذب والتدليس ، فأي تناقض يقع فيه الإعلام الإيراني والموالي له حين يصور المظاهرات في البحرين بالثورة الجارفة ويطنطن لها ويفرد لها مساحة واسعة ويغذيها ويواصل النفخ في كير التحريض ضد الأسرة الحاكمة بالبحرين وهي ليست مقدسة ويجب عليها أن تستجيب لمطالب شعبها لكن لماذا يصور الإعلام الإيراني الثورة في سوريا بأنها مؤامرة صهيونية وأمريكية ضد نظام الأسد الداعم والمدافع والحامي للمقاومة ويصف المظاهرات والاحتجاجات والفعاليات الشعبية للثوار في الشام بأنها أعمال إرهابية لجماعات خارجة عن القانون تثير شغب وتقتل جنود الجيش وتثير المشاكل والفتن والفوضى يعني في البحرين لأن المتظاهرين أو أغلبهم شيعة هي ثورة ولكن في سوريا لأن النظام حليف لإيران فالثورة هناك فتنة وفوضى ومشاكل وإرهاب ومؤامرة خارجية وقاعدة وراقدة ونائمة..... الخ. فعلى من تضحكون؟!!

أقول لم تفضح الثورة السورية طهران فحسب بل وفضحت كثير من الجماعات والشخصيات والدول ومايزت بين الصفوف فجماعة حسن نصر اللات في لبنان كان موقفها هو الآخر مخزيا ومفضوحا إلى أبعد الحدود ..

ولم تكتف جماعة عبد الملك الحوثي في صعدة بما تقترفه من جرائم بحق أبناء الشعب اليمني بل قامت بتصدير جرائمها على طريقة إيران في تصدير الثورة فقامت بإرسال آلاف من الشباب إلى سوريا لدعم شبيحة الجزار السادي بشار الجبان والمشاركة بقتل أبناء الشعب السوري البطل ومحاولة قمع الثورة السورية الصامدة.

هم شباب عاطلون لم ينالوا حظا كافيا من التعليم تم استئجارهم بالمال وتظليلهم وتعبئتهم بأنهم يقاتلون مع الأسد الذي وقف ضد الصهاينة وهو في الحقيقة أكبر عميل لهم في المنطقة ولم يطلق طلقة واحدة في الجولان لتحريره ليجد هؤلاء الشباب المغرر بهم أنفسهم في نهاية المطاف مقاتلين بجوار مقاتلي وشبيحة طاغية مجرم أرتكب بحق شعبه جرائم ضد الإنسانية ومجازر توازي مجازر الصهاينة عند احتلال فلسطين كل هذا الدعم من الحوثي للطاغية الأسد بالشباب اليمني المغرر به حتى لا تفقد إيران حليف هام لها في المنطقة العربية وباسم السياحة وغيرها أرسل المجرم الحوثي آلاف من الشباب بعد أن أمعن في وعودهم بمغريات دنيوية زائلة ليكونوا مجرد مشاريع موت لعصابة إرهابية تتفنن في إنتاج مشاريع الموت وقتل الحياة ليتم بعدها استقبالهم هؤلاء الشباب في لبنان بواسطة مندوبين للخبرة وتدريبهم وتسليحهم والدفع بهم إلى سوريا عبر الحدود السورية اللبنانية ليكونوا قربانا للمودة الحوثية لإيران وليقتلوا الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال وليخربوا الدور ويرتكبوا مع مجاميع الشبيحة تلك الجرائم المخزية والتي يشيب لهولها الأطفال ولا يهم الحوثي إن هم قتلوا أو ضحى بالآلاف من أبناء اليمن فالرضا الإيراني وإثبات التبعية هو المطلوب إثباته..

لقد كان أبناء اليمن كما وصفهم الرسول الله صلى الله عليه وسلم بأنهم أهل المدد وأهل فلسطين بأنهم أهل الرباط حيث شاركوا بالفتوحاتولم نكن نتخيل أننا سنعيش زمانا يتحول فيه بعض أبناء اليمن إلى أهل مدد للفجرة والمجرمين والظلمة ولكن عزاؤنا أن هذه الحوثيين لا يمثلون إلا أنفسهم ويتعرون بهذه الممارسات الإجرامية كل يوم وما جريمة زرع الألغام في حجة لتحصد أرواح مئات الأبرياء ببعيد وعن هذا الأمر سيكون لنا وقفة قادمة ومقال..

د. عيدروس نصر ناصرنواب لا يصيبون الهدف
د. عيدروس نصر ناصر
مشاهدة المزيد